على هامش المؤتمر الاول لحلف الفضول والذي انعقد في مدينة كربلاء
المقدسة، كان لنا هذا اللقاء مع سماحة السيد محمد كاظم الموسوي
ممثل السيد محمد تقي المدرسي في المؤتمر...
** سماحة السيد
ماهو الانطباع الذي خرجت به من خلاصة المؤتمر...؟
ان المؤتمر يحمل ذكرى طيبة لعصر ما قبل الاسلام وهو عصر الجاهلية
، لانه اثبت للعرب حضارة عريقة، وان كانت في وقتها فاقدة للاسلام،حيث
عندما شكل ذلك الحلف كان في سبيل اعانة المظلوم وتوحيد الكلمة،
والخروج بقوة لا يستهان بها تكون قادرة على ردع الظلم، والذي اشاد به
رسول الله (ص) في اكثر من موضع.
والان وبعد اكثر من الف وخمسمائة عام تعيد العشائر العراقية احياء
هذاالحلف مشكورةً،ولكن تحت عنوان اسلامي، ايمانا و تاكيد على اصالة
الاخلاق والنبل العربية، ومما بؤكد اصالتها وانتمائها الى الذات
العربي والاسلامي.
**سماحة السيد
ولكن هل تجد في هذا الحلف ما هو يضر الواقع العراقي اكثر من فائدته...
خصوصا ان التحالفات والتكتلات قد تفرز بعض الحالات السلبية ...؟
في حقيقة الامر ان الحلف اسلامي وطني ولا يخرج من نطاق الكلمة،
فهو بالدرجة الاولى وجد لتقويم أي ظاهرة سلبية قد تطفو على السطح،
ومن جانب اخر هو ملتزم باوامر المرجعية، اضافة الى مساندته للحكومة
العراقية للوصول الى الاستقرار الديمقراطي الذي نصبوا اليه.
**عفوا ...
سماحة السيد ينتظر العراقيون وبفارغ الصبر محاكمة رئيس النظام
السابق,واغلبهم يطالب بانزال اقصى العقوبات عليه، ولكن نجد ان بعض
الاخوة العرب من مثقفين وحقوقيين يطعنون في شرعية المحكمة
المشكلة فما هو تعليقكم....؟
قبل الغور في هذا الموضوع اريد ان اسئل المحامون العرب الذين
تطوعوا للدفاع عن صدام، من اين اتت مشروعيتهم في الدفاع عن هذا
السفاح ...؟ وهل كان صدام ونظامه ذات صبغة شرعية.؟
ام كان نظام دموي فرض على الشعب الراقي من قبل الاستكبار العالمي....
واين كانت العدالة القانونية والشرعية عن الجرائم التي كان يقترفها
طيلة فترة اغتصابه للسلطة.؟ فهذا الشعب استبيحت كرامته وهدرت دمائه
وتبددت قواه،الم يكن اهؤلاء عين باصرة،واذن سامعة لكي يكون لهم اليوم
لسان ناطق ليطالب بالمشروعية، كان الاولى
بهم ان يطالبوا باعدام صدام بعد تشكيل محكمة علنية ليسمعوا القاصي
والداني بجرائمه وفضحه للعلن.
** اذن برايك
ماهي العقوبة المناسبة لصدام..؟
هذا السؤال لا اجد الاجابة عليه، لان اعدامه لا يشفي غليل أي
عراقي جرحت كرامته، ودنست قيمه، يجب ان يكون لصدام ست وعشرون مليون
عقوبة على عدد نفوس الشعب العراقي.
|