النبأ/كربلاء:
على خلفية انفجار سيارة مفخخة في حي الإمام علي(ع)
ـ سيف سعد سابقا ـ في مدينة كربلاء
يوم الخميس الماضي والذي ادى الى مصرع اربعة اشخاص كانوا داخلها، طوقت
عناصر من الشرطة العراقية تساندها قوات التدخل السريع منطقة (القاضية)
في مركز مدينة كربلاء صباح الاثنين، بعد ان داهمت عددا من المنازل
المشتبه في ايوائها عناصر إرهابية يعتقد أنها مسئولة عن الانفجار، حيث
القت القبض على مشتبه به، وهو اب احد افراد المجموعة التي هلكت في
الانفجار، بعد أن قادت التحقيقات الاولية عن ملابسات الحادث إلى التعرف
على هوية القتلى الذين لقوا مصرعهم وهم جميعا اعضاء في جيش المهدي.
وصرح مصدر مسئول في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه ان الانفجار لم يسفرعن
اصابة إي شخص ولم يلحق اي اضرار مادية، ، لكن الغريب في الامر على حد
قول المسئول ان نوع المادة المتفجرة ( لغم ضد الدبابات) والذي يظن أنه
كان وراء الإنفجار الكبير الذي حول السيارة إلى قطع صغيرة تناثرت في
دائرة قطرها 50 مترا، يختلف عن نوعية الأسلحة التي يستخدمها جيش المهدي،
فهذه الميليشيا تستخدم أسلحة متوسطة وخفيفة.... اللغز الذي يحير الشرطة
هو في مصدر هذه المتفجرات وكيف حصل عليها جيش المهدي، أو الأفراد الذين
قتلوا والمنسوبون إلى جيش المهدي، حيث تثار جملة من التساؤلات حول هذه
القضية، لعل أهمها أن الأسلوب الذي حاول القتلى استخدامه في عملية، أو
مشروع عملية مفترضة، هو نفس الأسلوب الذي تستخدمه جماعة الأردني
المتشدد أبو مصعب الزرقاوي، فهل استطاع الزرقاوي أن يصل إلى بعض
الدوائر الشيعية أم أنه تقليد للأسلوب فقط؟.
واي يكن الأمر فالحادث حسبما اعتبرته الشرطه " سابقة خطيرة" .
وفي تصريح ذي صلة لمراسل النبا، نفى مسئول في مكتب الشهيد الصدر"رض" في
كربلاء ان يكون لجيش المهدي أي علاقة بالحادث، وجدد التوجيهات السابقة
التي صدرت عن المكتب المركزي للسيد الصدر، والتي اعتبرت كل من يتصرف من
أفراد جيش المهدي تصرفا "غير مسئول" على حد قوله يعتبر خارجا عن هذا
الجيش، واضاف : ( هذا ليس اسلوبنا، ولا نملك أسلحة من هذا النوع، فنحن
لا نقاتل سرا، وملتزمون بالهدنة).
وعلى الصعيد الأمني أيضا تمكنت مفارز الحرس الوطنية وبالتعاون مع أجهزة
الشرطة العراقية في كربلاء من إلقاء القبض على مجموعة أشخاص قيل أنهم
ينتمون لحركات إرهابية، وقد عثر بحوزتهم على كميات من العملات الأجنبية(
أردنية، أمريكية) بالإضافة إلى بعض الأسلحة والجوازات المزورة، ولكن
التطور الأخطر هو في إلقاء تلك المفارز القبض على سيارة صالون كانت
محمولة في سيارة أخرى كبيرة وقد ربطت بمواد شديدة الانفجار، ويبدو أنه
خطة جديدة ابتكرها الإرهابيون لتمرير السيارات المفخخة عبر السيطرات
الأمنية... ولكن لحسن الحظ ألقي القبض على سائق السيارة قبل أن يصل إلى
هدفه، وهو سوري الجنسية..
كما ألقت مفارز الحرس الوطني القبض على مجموعة من الأجانب يتكلمون
اللغة الفارسية، وبحوزتهم كميات كبيرة من الحشيشة..
|