أعلنت في العاصمة العراقية بغداد مؤخراً قائمة بالأسماء الكاملة
لأعضاء تشكيلة الهيئة العليا لـ(المؤتمر الوطني العراقي) الموسع المقرر
انعقاده بهذا الشهر تموز 2004م ويعتبر الخبر بحد ذاته حاملاً بشارة
عزيزة على نفوس العراقيين لأن أفضل منطلقات العمل الرئيسية سيؤسس لها
المؤتمر الآنف ربما يعود بالخير على العراق.
هذا وأثلج الخبر قلوب العراقيين عموماً نظراً لكونهم واعون تماماً
إن الحكم الجديد في العراق الذي تقوده الآن الحكومة العراقية المؤقتة
بحاجة إلى الأعمال أكثر من الأقوال وما خطوة تشكيل الهيئة العليا
للمؤتمر الوطني العراقي إلا واحدة من أبرز الانجازات السياسية التي
سترفع من معنويات مسؤولين الحكومة العراقية أكثر على صعيد الميادين
التي يعملون بها ومنها.
إن ما حدث في تشكيل الهيئة العليا للمؤتمر الوطني العراقي أن الرقم
(65) عضواً المقرر له سابقاً أن تكوّن منهم الهيئة الآنفة قد تم إضافة
أعداد جديدة لهذا الرقم فأصبح (99) عضواً بدلاً من (65) عضواً، ومن بين
التشكيلة للأعضاء الجدد (54) عضواً يمثلون القوى السياسية والمستقلة
الرئيسية في البلاد.
ومما يمكن التنويه عنه أن بعض الجهات الإسلامية لم تحسم موقفها بعد
في مسألة المشاركة في الهيئة المذكورة أم لا مع أن بعضها بدى متحفظاً
على المشاركة ومن بين تلك الجهات الإسلامية من هم غير مؤثرون على
الساحة العراقية لا من قريب أو بعيد إلا أن الأجواء الديمقراطية التي
في النية أن يعمل الجميع لأجل تحقيقها تقف وراء إبقاء الباب مفتوحاً
لأي جهة مخلصة ترغب أن تساهم في بناء العراق الجديد.
وأكد الخبر أن (20) عضواً من أعضاء مجلس الحكم السابق هم من بين
الأعضاء المختارين للهيئة العليا للمؤتمر الوطني العراقي ومعلوم أن
هؤلاء لم يشاركوا بأي مناصب لدى الحكومة العراقية المؤقتة، و(21) عضواً
من المحافظات هذا إضافة لـ(54) عضواً الذين يمثلون مختلف الاتجاهات
السياسية في العراق.
وكانت الهيئة العليا للمؤتمر الوطني قد رشحت جلال الطالباني الأمين
العام للاتحاد الوطني الكردستاني لرئاسة المؤتمر حين انعقاده.
ودعيت (1000) شخصية عراقية أخرى تمثل كل التيارات السياسية والمناطق
والعشائر لحضور المؤتمر الذي سينبثق عنه (مجلس وطني مؤقت) يضم (100)
عضو وسيكون هذا المجلس بمثابة نموذج جديد لما يمكن تسميته بـ(برلمان
مرافق للحكومة المؤقتة) التي استلمت السلطات رسمياً في البلاد قبل أيام
إلى أن يتم انتخاب برلمان وطني بحلول شهر كانون الثاني 2005 القادم كما
حدد ذلك الدستور المؤقت للعراق الذي سن قبل أشهر من هذه السنة 2004م.
ومن حيث المبدأ تحدد أن يكون يوم 20 من شهر تموز الجاري موعداً
وبحسب (فؤاد معصوم) رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن اللجنة التحضيرية
ستدعو إلى عقد المؤتمر المذكور رسمياً وبالتاريخ المحدد ما لم يحدث أي
طارئ فني.
ومن بين الأسماء المعروفة من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي السابق
الذين حازوا على عضوية الترشيح للمؤتمر الوطني العراقي كل من:
- الدكتور أحمد الجلبي
- عبد العزيز الحكيم
- الدكتور عدنان الباجه جي
- محمد بحر العلوم
- الدكتور محمود عثمان
- نصير الجادرجي
- جلال الطالباني
- مسعود البارزاني
- الدكتورة سلامة الخفاجي
أما بالنسبة للقوى السياسية والمستقلين وفعاليات المجتمع المدني فمن
بين أهم الأسماء الذين حازوا على الترشيح للمشاركة في المؤتمر الوطني
العراقي:
- صفية السهيل
- الشريف علي الحسين
- إبراهيم بحر العلوم – وزير سابق
- سعد صالح جبر
- عباس البياتي
- غسان عطية
- حارث الضاري
- حسين الشهرستاني
- الشيخ جواد الخالصي |