في إطار حملة مدروسة تتعرض الشخصيات الشيعية العراقية منذ عدة
أسابيع لمضايقات من قبل قوات الاحتلال ووزارة الداخلية، والغريب أن هذه
الحملة تتزامن مع خطة أخرى لاغتيال رموز شيعية بدأتها عناصر طائفية من
أنصار النظام البائد، والمجاميع الظلامية من الحركات الإرهابية القادمة
من الخارج..
خطة الاغتيالات بدأت بالسيد محمد باقر الحكيم(رض) مروراً بالعلوية
عقيلة الهاشمي(رح) وأخيراً استهدف الإرهابيون الطائفيون المرحوم
الاستاذ عز الدين سليم (رحمه الله)، واللافت في الأمر أن وزارة
الداخلية وبدل أن تقوم بمطاردة الجناة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم
للعدالة تسهم بشكل أو بآخر بالتضييق على شخصيات شيعية معروفة من خلال
جملة من الممارسات تمثلت بمداهمة منزل السيد بيان جبر وزير الإسكان
والتعمير، بحجة وجود سيارات مسروقة في منزله، علمأ أن سيارة وزير
الداخلية قد سرقت دون أن تتمكن الوزارة المعنية من اعتقال الجناة أو
منع السرقة قبل وقوعها.. هذا فضلاً عن قبام الوزارة بمداهمة منزل السيد
الدكتور أحمد الجلبي، ومن ثم منزل الاستاذ حسن الساري الأمين العام
لحركة حزب الله العراق..
هذه الحملة الشعواء التي تطال رموز شيعية بمباركة قوات الاحتلال
الأمريكي، استنكرها العراقيون في مختلف أوساطهم وكتب عنها إعلاميون في
مواقع الكترونية عديدة، بينها موقع شبكة النبأ والنهرين وصوت العراق،
كما أصدرت تنظيمات الفرات الأوسط التابعة لحركة حزب الله العراق بيانا
أدان جريمة قوات الاحتلال هذه، والدعوة مفتوحة لكل الأحزاب والشخصيات
السياسية والثقافية العراقية لإدامة التنديد والاستنكار ضد جرائم
المحتلين ووزارة الداخلية بحق رموزنا..
وقد استنكرت حركة حزب الله في العراق حادث اعتقال امينها العام
واصدرت بيانا جاء فيه:
تستنكر حركة حزب الله في العراق، تنظيمات الفرات الأوسط في كربلاء
المقدسة الاعتداء الأثيم على شخص الأمين العام للحركة من قبل قوات
الاحتلال حيث قامت هذه القوات باقتحام منزل الحاج حسن الساري الامين
العام لحركة حزب الله في العراق وانتهكت حرمته وقاموا بتفتيشه وسرقة 12
ألف دولار، وحين طالبهم بالمبلغ اعتقلوه وصادروا أجهزة حاسوب وحاجات
منزلية أخرى..
ونحن إّذ نشجب هذه العملية تجاه أحد رموز العراق السياسية المخلصة،
نتساءل: أليس الأولى اعتقال مصاصي دماء العراقيين من العملاء والبعثيين،
أم أنها خطوة لإرهاب الرموز الشيعية وصدها عن سبيل السير في طريق تحرير
وتثبيت الديمقراطية فيه، ثم ألا يكفيكم ما سرقتم من أموال العراق..
لذا نطالب بالاعتذار الرسمي من قبل قوات الاحتلال وإرجاع الأموال
المسروقة.. |