
فشلت الجهود المبذولة من قبل وجهاء وشخصيات مدينة كربلاء في محاولة
جديدة لإخراج المدينة من دوامة العنف ووقف الاشتباكات بين قوات
الاحتلال وجيش المهدي التي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء فضلا عن
الدمار الذي لحق بالمدينة, فبعد أن نجحوا بتوقيع اتفاق شمل اغلب
الأطياف السياسية والدينية بضمنها جيش المهدي لحل وجده الأهالي المخرج
الوحيد من الأزمة , تعنت الجانب الأمريكي ورفض هذه المبادرة وأبدى عدم
مبالاة واضحة بأرواح المدنيين وممتلكاتهم, الأمر الذي زاد من استياء
ونقمة أهالي كربلاء على الوضع الحرج للمدينة, وقد شملت الاتفاقية
المبرمة إلقاء جيش المهدي للسلاح وتشكيل لواء من قبل أهالي المدينة
لحمايتها ودخول قوات الشرطة العراقية لمعاودة عملها على أن تنسحب
القوات المحتلة منها.
وتصر القيادة الامريكية على اعتقال اربعة من انصار الصدر بضمنهم
حمزة الطائي آمر قوات جيش المهدي في كربلاء.
وتقول مصادر ان قوات الاحتلال قامت بقتل العديد افراد جيش المهدي من
خلال نصب كمين لهم عبر ارسال مدرعة آلية يتم التحكم بها عن بعد.
من جانب آخر نظم مكتب المرجع الديني محمد تقي المدرسي مظاهرة سلمية
نددت بالقوات الأمريكية وحملتها مسؤولية أعمال العنف المندلعة في
المدينة ودعتها للانسحاب منها.
على نفس الصعيد استمرت الاشتباكات المسلحة في مدينة كربلاء موقعة
عدد جديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين لليوم السادس على التوالي.
فيما قتل نهار اليوم ثلاثة أفراد من جيش المهدي وأعطبت ثلاث دبابات
أمريكية كما ذكر شهود العيان.
ويقول شهود عيان ان منظر تناثر الجثث في شوارع كربلاء قد اصبح
طبيعيا حيث يكثر وقوع المدنيين اليخرجون لتلبية حاجاتهم الاساسية
فيقعون في وسط المعارك الدائرة بين الاطراف.



 |