
بعد غياب استمر لعدة أسابيع أعادت
الشرطة العراقية وبمساندة القوات الأمريكية
انتشارها في بعض الشوارع الرئيسية
في مدينة كربلاء المقدسة، وقد اشاع ذلك بعض الهدوء النسبي فخرج
الناس الى الاسواق وفتحت المحلات ابوابها، بعد أعمال عنف شهدتها
المدينة الناجمة عن الاشتباكات المسلحة بين أنصار الصدر وقوات الاحتلال.
وقد سيطرت الشرطة على اغلب أطراف المدينة حيث قامت بنصب عدد من الحواجز
ونقاط التفتيش وتسيير عدد من الدوريات مطلقة الصفارات ومكبرات الصوت
واللافتات الضوئية مستعرضة إعادة نشاطها داخل المدينة.
وذكرت انباء عن وجود اتفاق بين اهالي المدينة مع جيش المهدي وخروجهم من
المدينة الى خارجها وتسلم الشرطة لكافة المسؤوليات الامنية، لكن بيانا
صدر من الشيخ حمزة الطائي قائد قوات المهدي في كريلاء وتهدديه بقتل
افراد الشرطة بدد هذا الامل.
وقد انحسرت هجمات جيش المهدي على قوات الاحتلال بعد سلسلة العمليات
العسكرية التي قادتها القوات الأمريكية ضد المسلحين وإطلاق عملية صيد
الأرانب في كربلاء التي أعلن إنها سوف تستمر لمدة عشرة ايام
للقضاء على أكثر عدد من المسلحين بأقل خسائر ممكنة حيث صرح مصدر مسئول
في جيش المهدي إن القناصة الأمريكان يستخدمون كاتم الصوت لاصطياد
المقاتلين منهم بعد فشلهم في القضاء على المسلحين بالطريقة العسكرية
المعروفة بالمواجهة المباشرة.
الجدير بالذكر إن مدينة كربلاء أصبحت شبه مهجورة بعد أن أغلقت الفنادق
والمحال التجارية أبوابها وانقطاع الوافدين على المدينة بعد أن تحولت
الاشتباكات المسلحة التي كان وقتها محصورا في ساعات الليل إلى جميع
ساعات النهار وبدون تحديد إضافة لقيام الاطراف المتقاتلة بإطلاق النار
بصورة عشوائية وسقوط عدد كبير من الأبرياء وارتفاع معدلات الجريمة
الأمر الذي انعكس سلبيا على مجريات الحياة لدى المواطنين.
على نفس الصعيد أعلن ديوان الوقف الشيعي بتوصل الأخير إلى اتفاق مع
وزارة الصحة العراقية بتحويل جامع المخيم في كربلاء إلى مركز صحي الأمر
الذي ينذر بتصعيد أعمال العنف لكون مكتب الشهيد الصدر يقع داخل الجامع
وهو معقل مقاتلي جيش المهدي .




|