نفي الأخضر الإبراهيمي المستشار الخاص للأمين
العام للأمم المتحدة أن يكون قد تعرض لضغوط من اي طرف بشأن مهمته في
العراق مؤكداً في السياق ذاته انه لم يتعرض لضغوط من السفير بلاك ويل
المبعوث الرئاسي الامريكي الموجود في العراق حالياً. وقال الابراهيمي
في تصريحات لوكالات الانباء أمس (لا أعرف عن اي ضغوط يجري الحديث، ولا
عن اية خطة تراجعت عنها)، مضيفاً (وفي كل الاحوال فأنا أتكلم مع اناس
كثيرين بمن فيهم السفير بلاك ويل ولم يمارس هو أو غيره عليّ أية ضغوط).
وأكد الابراهيمي (ان هناك اجماعاً بين العراقيين علي ضرورة أن تكون
الحكومة المقبلة ممثلة من قبل جميع الاطراف التي هي خارج مجلس الحكم
الانتقالي).
ورفض الابراهيمي ما نسب اليه بشأن التكنوقراط،
وقال (لم استعمل هذه الكلمة قط، وانما الذي قلته وأصر عليه وأكرره هو
ان ماسمعته من الاشقاء في العراق انهم يريدون حكومة يكون فيها ناس
يمتازون بالكفاءة والنزاهة.. وهذا لم يتغير، وهذا ليس موقفي بل هو موقف
العراقيين). وتابع الابراهيمي (احاول ان أجد وأعبر عن القواسم المشتركة
بين العراقيين ولم اسمع من اية جهة كانت ان ما قلته لا يمثل هذه
القواسم المشتركة، والامل قائم، وفي تقديري ان الحكومة الصالحة في
العراق الذي سيدخل ان شاء الله في مرحلة استعادة سيادته واستقلاله
وبناء نفسه علي يد ابنائه تتطلب ذلك).
وبشأن معارضة أطراف في الانتقالي الخطة المزعومة
للابراهيمي، قال (هم يعارضون خطة يتكلمون عنها لأغراض اسألهم عنها، أما
ما أنا أتكلم عنه هو ماعرضته عليكم وليس ما يقولونه هم)، مضيفاً (انهم
يعارضون خطة ينسبونها اليّ بكرم متزايد مبالغ فيه، واسألهم: لماذا
تنسبون هذه الخطة لي، وفيها كثير من الاشياء التي لاصلة لها بما أقوم
به.
من جانب اخر طالبت فرنسا مجددا بان تسلم
الولايات المتحدة السيادة الكاملة الى حكومة عراقية ولكنها أكدت أنها
لن ترسل قوات لحفظ السلام الى العراق في أي الاحوال.وقال وزير الخارجية
الفرنسي ميشيل بارنييه قبل محادثات من المقرر ان يجريها مع وزير
الخارجية الامريكي كولن باول يوم الجمعة نحاول اقناع الولايات المتحدة
بقبول تسليم السيادة بشكل حقيقي وصادق وملموس وواضح. ويقول مسؤولون
أمريكيون ان الحكومة العراقية الانتقالية التي تعتزم الولايات المتحدة
تسليم بعض المسؤوليات اليها في 30 يونيو حزيران لن تتمتع بالسيطرة على
الشؤون الامنية ولن تسن القوانين. كما ستحتفظ الولايات المتحدة بنحو
135 ألف جندي في العراق تحت سيطرتها بعد 30 يونيو.
وصرح بارنييه للصحفيين في بروكسل بأن فرنسا التي
عارضت غزو العراق العام الماضي مستعدة للتعاون في اصدار قرار من مجلس
الامن يحدد اطارا لعمليات اعادة البناء السياسي والاقتصادي.
وأضاف أن الحكومة العراقية المؤقتة لابد أن يكون
رأيها مسموعا بشأن الوجود العسكري المتعدد الجنسيات. فلا يمكن فرضه.
ولكنه استبعد انضمام جنود فرنسيين الى قوة دولية
لحفظ الاستقرار حتى اذا حصلت على تفويض من الامم المتحدة.
|