تحدث مسوؤل عراقي (مقرب) من الإدارة الأمريكية لشبكة
النبأ عن التشكيلة المرتقبة لإدارة الدولة العراقية بعد تسلم السلطة في
30 من حزيران والتي تمخضت من المباحثات التي أجراها الأخضر الإبراهيمي
مع عدد من التيارات السياسية والدينية في العراق.
وقد ذكر المسؤول الذي رفض ذكر اسمه عن أسماء
المرشحين لشغل المناصب العليا لإدارة الدولة والتي تم استبعاد جميع
أعضاء مجلس الحكم منها، ومن قراءة سريعة للقائمة التي كانت بحوزة
المسوؤل يتبين أن ثلاثة وزارات هي الداخلية التي استأثر بها لأحد وجهاء
الفلوجة والدفاع الخارجية قد انيطت للسنة وثلاثة وزارات انيطت لحزب
مغمور واحد وتوزعت بقية الوزارات على عدد من الشخصيات وتم حصر رئاسة
الجمهورية بشخص شيعي فيما كان النائبان كردي وسني.
ويلاحظ في القائمة إن جميع أسماء القائمة لم تكن
معروفة.
من جانب آخر وردا عن سؤالنا عن رأيه من الأحداث في
العراق صرح لنا وبنبرة لا تخلوا من الغيظ قائلا : مقتدى حرم الشيعة
بتصرفه من الحكم وسوف نهمش كما كان وضع الشيعة في العقود السابقة ..
كان الأولى به أن ينتظر قبل أن يصعد أعمال العنف فجميع النتائج لن تكون
بصالح الشيعة فأمريكا تعزز قواتها في العراق وقامت بإحضار دبابات حديثة
استعدادا لأي تصعيد عسكري جديد، ولا اعتقد إن القوة سوف تجدي لنا بشيْ
فميزان القوى غير متكافئ أبدا وأمريكا لا تهمها سوى الحفاظ على مصالحها
مهما كانت النتائج وخير برهان على ذلك إعلان بول بريمر عن إعادة
البعثيين إلى مراكزهم والقادم الله فقط هو العالم. |