كربلاء\خاص:
ألقت الطائرات الأمريكية منشورات تدعو جيش المهدي إلى
الانسحاب من المواقع التي يسيطرون عليها في مدينة كربلاء المقدسة.
وحذرت تلك المنشورات عناصر هذا الجيش من مغبة أي أعمال مسلحة ضد
القوات الدولية في كربلاء.
يذكر أن جيش المهدي يسيطر على عدة مواقع في
تلك المدينة حيث يتعذر على القوات الدولية الوصول إلى معظم أجزائها
لا سيما المركز، وتتجنب هذه القوات المرور في معظم شوارع كربلاء خوفاً
من تعرضها لكمائن يقيمها مجهولون قيل أن بينهم أنصار الزعيم الشاب
مقتدى الصدر.
ولكن امتناع الدوريات العسكرية الدولية عن
المرور في شوارع كربلاء لم يمنع المهاجمين من استهداف مقراتها التي
راحت تتعرض إلى هجوم شبه يومي بالقاذفات وقذائف المورتر، الأمر الذي
أوقع الكثير من الأضرار في مساكن المواطنين وأزهق أرواح بعضهم.إلى
ذلك وفي تطور لا حق تعرض رتل من قوات الائتلاف في مدينة كربلاء
لكمين نصبه مسلحون بالقرب من مبنى تربية المدينة أدى إلى احتراق آلية
وموت أحد الجنود، فضلاً عن إصابة العديد من المواطنين بينهم شخص
إيراني توفي في المستشفى متأثراً بجراحه .
هذا و كانت قوات التحالف قد تعرضت في الساعة
العاشرة من مساء الخميس لقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة, تركزت على
المقر الكائن في منطقة حي الحسين ومبنى مديرية المحافظة والتي تتخذ
منها تلك القوات مقرا لها, وقد شهد نهار يوم الجمعة اشتباكات عنيفة،
بعد أن نصب أنصار السيد مقتدى الصدر كمينا لقوات الائتلاف في احد
الشوارع المزدحمة، حيث أدى مرور رتل عسكري للقوات البولندية إلى
اندلاع معركة استمرت لمدة ساعة كاملة تكبدت خلالها القوات البولندية
بعض الخسائ ر،
حيث جرح أكثر من عشرة جنود وأعطبت آليتين في حين أصيب بعض
المدنيين وأحرقت سيارة مدنية بسبب الاشتباكات، ،وقد جابت شوارع
المدينة دوريات لقوات الائتلاف تدعو المواطنين من خلال مكبرات
الصوت إلى عدم التعاون مع جيش المهدي والإبلاغ عن جيوب هذه الميلشيات
مدعية بان مقتدى الصدر هو ديكتاتور جديد بعد صدام يريد حكم العراق.
ومن الجدير بالذكر إن القوات البولندية تتعرض
بشكل يومي للقصف بقذائف الهاون منذ اندلاع المواجهات في الثامن
من أبريل.
|