على خلفية ما تشهده المدن العراقية من مصادمات
وأعمال عنف وما تشهده مدينة كربلاء المقدسة تحديداً من مواجهات مسلحة
شبه يومية، التقينا الشيخ نزار التميمي أحد
مسؤولي مكتب السيد مقتدى الصدر في كربلاء بينما كان يوجه أنصاره الذين
احتشدوا في مكتب السيد مقتدى الصدر في كربلاء..
*ــ مالذي يعنيه اعتكاف السيد
الصدر في الكوفة ومن ثم انتقاله للنجف؟
** لم يعد خافياً أن اعتكاف السيد مقتدى الصدر
هو من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة التي أيدها العديد من العلماء
بينهم السيد علي السيستاني..
الحقوق المشروعة التي يطالب بها السيد مقتدى
الصدر باتت واضحة، وهي تتلخص بفتح صحيفة الحوزة وإطلاق سراح المعتقلين
من رجال الحوزة لا سيما السيد مصطفى اليعقوبي، وهذه مطالب أظنها بسيطة
جداً وهي تدل على تسامح السيد الصدر وسعة صدره فهو يعيش متطلبات الشعب
وما يريده وهذه ليست متطلبات السيد مقتدى كشخص ولا هي متطلبات الحوزة
بل هي مطالب جماهيرية.. الكل يريد أن تسود
الديمقراطية وأن يعبر الناس عن آرائهم عن طريق الصحيفة أو غيرها كما
الكل يريد إن لا تحصل المأساة التي حصلت في زمن صدام..
*ــ تشهد كربلاء مصادمات
ليلية وتسمع أصوات انفجارات... ماهي
معلوماتكم عما يجري؟
**ــ وجهنا نداء لأهالي كربلاء من خلال مكبرات
الصوت في جامع المخيم، وفعلاً جاءت الجموع من مختلف المكاتب والحركات،
فسماحة السيد المدرسي مثلا وجه أنصاره لالتحاق بجامع المخيم حيث مكتب
السيد الصدر، فالقضية ليست قضية السيد الصدر وإنما هي تمس الإسلام
والمذهب... كل الفصائل لا سيما جيش المهدي على أهبة الاستعداد وقد
هيمنت على المحافظة، ولم تحدث حتى اللحظة أي أمر سلبي..
*ــ ولكن ماذا عن
مصادمات مساء الأحد الماضي.؟
** ليس لجيش المهدي أي صلة، وإنما الاعتداءات
حدثت من القوات البولونية، حيث ضربوا المحافظة وأرادوا إدخال جيش
المهدي في مطب .
*ــ ما رأيكم ببيانات التأييد
التي صدرت عن السيد السيستاني وعن السيد المدرسي بحسب ما جاء على لسان
وكلاء السيد الصدر؟
**ـــ من البديهيات أن تصدر مثل هذه البيانات
عن مراجعنا العظام لأنهم يعرفون تكليفهم ويقدرون حساسية الوضع وخطورته.
*ـ ألا تعتقدون أن هناك طرفاً
ثالثاً أجج الصراع بينكم وبين قوات الاحتلال في النجف سيما أن هذه
القوات ادعت أنها قُصفت بمدافع الهاون في الوقت الذي كانت الجماهير من
أنصار الصدر تقوم بتظاهرة سلمية قريباً من مقرها، والغريب أن عدسات
الصحفيين أكدت صحة هذه الادعاءات؟
**ــ لا، لا أتوقع ذلك، ولماذا أنت تحمل قوات
الاحتلال على الصحة، فهم ليسوا بالناس الجيدين والمحترمين فهم الذين
بدأوا الجماهير والتظاهرة السلمية بإطلاق العيارات النارية..
وأنا أعطيك خير دليل على عدم صدقهم ونزاهتم، فلو كانوا صادقين
ولا يريدون هذا التصعيد لكانوا لبوا المطلبين السهلين اليسيرين لسماحة
السيد مقتدى الصدر.. لماذا لم يفتحوا صحيفة
الحوزة..ولماذا لم يطلق سراح السيد مصطفى اليعقوبي؟
أسألك وأسأل كل الناس أليس هذان المطلبان سهلان
وبسيطان قياساً بهذه الضجة العارمة التي حصلت ولا نعلم حتى الآن
عواقبها وإلى أين تنتهي. |