الأوضاع في مدينة كربلاء المقدسة تشهد تصعيداً
متسارعاً بعد الأحداث الدموية التي شهدتها
الليلة الماضية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة
بين القوات البولندية وأنصار مقتدى الصدر،
تمكن خلالها أنصار الصدر من دخول مبنى المحافظة والاستيلاء على مبنى
مديرية الشرطة وعدد من المراكز التابعة لقوى الأمن فيها.
ولم تتضح إلى الأن الحصيلة النهائية لعدد القتلى والجرحى من
الطرفين فيما تواردت أنباء عن أن تشييعاً سينطلق في الساحة الواقعة بين
حرمي الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)..
الأمر الذي يعني أن هناك إصابات بين صفوف جيش
المهدي، سيما وأن آثار دماء واضحة يمكن مشاهدتها في شارع العباس
(ع) الذي شهد مواجهات الليلة الماضية.
الأمر الآخر الذي يدل على عمليات الليلة الماضية
هو احتراق عدد من السيارات المدنية فضلاً عن إلحاق أضرار متفاوتة بمبان
مدنية أخرى لا سيما مبنى مكتب المستقبل للدراسات،
ومكتب شبكة النبأ الإخبارية في كربلاء.
هذا وتسود حالة من الترقب والحذر في أوساط جيش
المهدي الذي استنفر عناصره المدججين بالسلاح، ونشرهم في مداخل المدينة.
يذكر أن العشرات من قوات الشرطة العراقية في كربلاء قد تركوا مراكزهم
خشية من هذا التصعيد الخطير بينما التحق بعضهم بجيش المهدي وشوهدت بعض
سيارات الشرطة العراقي في كربلاء وهي تحمل أنصار الصدر الذين نصبوا
عليها رشاشات ثقيلة كانت ممنوعاً على الشرطة
العراقية استخدامها.
إلى ذلك هناك تنسيق واضح بين مكاتب المراجع
الدينيين في كربلاء ومكتب السيد الصدر فيها، فبينما كنا متواجدين هناك
في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم حضر
العديد من ممثلي هذه المكاتب إلى مكتب الصدر في كربلاء لغرض التنسيق،
فيما أدان السيد محمد تقي المدرسي الأعمال التي أقدمت عليها قوات
الاحتلال أخيراً.. |