حث محقق حقوق الانسان في العراق التابع للامم
المتحدة يوم الخميس الدول الغنية على تقديم مزيد من الاموال وخبراء
الطب الشرعي لفحص العشرات من المقابر الجماعية التى تم العثور عليها في
العراق منذ سقوط نظام صدام حسين قبل نحو عام.
وقال اندرياس مافروماتيس في تقرير قدمه للجنة
الامم المتحدة لحقوق الانسان ومقرها جنيف ان عائلات الالاف من
المفقودين العراقيين خاصة الاكراد والشيعة تستحق ان تعرف مصير ذويها
المفقودين واسترداد رفاتهم .
وقال مافروماتيس في تقريره انه يتعين الإسراع
بالتحقيقات في الجرائم ضد الانسانية التى ارتكبت في عهد صدام حسين وان
تلك التحقيقات ستساعد المصالحة الوطنية بالعراق.
ووصف مافرومانتيس في تقريره معاملة النظام
السابق في بغداد للاكراد بأنها "ترقي الى حد الإبادة الجماعية".
وقال ان لديه دليلا على ان علي حسن المجيد ابن
عم صدام حسين والذى تعتقله الولايات المتحدة ايضا دبر لحملة استخدمت
فيها الغازات السامة.
وابلغ مافروماتيس وهو خبير قانوني قبرصي اللجنة
خلال اجتماعها السنوي انه تم حتى الان تسجيل 273 مقبرة جماعية محتملة
فى العراق منها 55 مؤكدة تضم عدة الاف من الجثث.
وقال ان احد الشهود ابلغه ان مابين 40 و 50 شخصا
وضعوا بالاكراه وهم مكبلي الايدى ومعصوبي الاعين على شاحنات تم تسييرها
وسط اطارات مشتعلة وانهم أحُرقوا وهم احياء.
ويجب ان يتم تجديد تفويض المحقق الخاص سنويا من
قبل اللجنة غير ان دبلوماسيين قالوا ان الولايات المتحدة وبعض دول
الاتحاد الاوروبي ستضغط لإنهاء عملية مراقبة حقوق الانسان في العراق
استنادا الي انه بسقوط نظام صدام لم تعد هناك حاجة لتلك المراقبة.
لكن مافروماتيس قال ان من الضرورى استكمال
المهمة مضيفا "إنه واجبنا تجاه شعب العراق الذي عانى كثيرا جدا". (رويترز)
|