أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن تحديد
موقع كوكب جديد هو الأبعد ضمن النظام الشمسي ويعتقد أن الكوكب هو الأهم
منذ اكتشاف كوكب بلوتون.
وقالت الوكالة إن فريقا بقيادة عالم الفلك مايكل
براون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا حدد موقع الكوكب الذي أطلق عليه
اسم "سيدنا" والذي يوازي في حجمه كوكب بلوتون.
وقالت الوكالة إن الفريق سيعلن تفاصيل اكتشافه
في مختبر "جت بروبالغن" بكاليفورنيا في وقت لاحق.
والكوكب الجديد هو الأكثر برودة بين كواكب
النظام الشمسي نظرا لبعده عن الشمس.
وأمكن تأكيد وجود "سيدنا" بفضل منظار سبيتزر
الفضائي الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء والذي وضع في العمل العام
الماضي. ويتيح المنظار رصد الأجسام السماوية التي تعجز المناظير الأخرى
عن رصدها.
والمنظار مزود بمرآة قطرها 85 سم وثلاث معدات
تبريد، فضلا عن كاميرا للتصوير بالأشعة تحت الحمراء وجهاز لقياس الطيف
يتيح تحليل اللمعانات تحت الحمراء ومقياس لأطوال الإشعاعات تحت الحمراء
البعيدة.
وكان كوكب بلوتون الذي تم اكتشافه عام 1930 يعد
أبعد الكواكب في نظامنا الشمسي، وذلك قبل اكتشاف الكوكب الجديد.
من جانب اخر اكتشف علماء فلك من الولايات
المتحدة وفنزويلا 168 نجما جديدا في مجرة أوريون التي تبعد 1400 سنة
ضوئية عن كوكب الأرض، وذلك بفضل أدوات جديدة استخدمت في مرصد فنزويلا
الوطني ستفسح المجال لإعادة النظر في نظريات تشكل النجوم والكواكب التي
تدور حول نفسها.
وذكرت دراسة نشرتها مجلة ساينس أن الاكتشاف
الجديد يظهر أن الكواكب تتشكل بسرعة أكبر مما كان يعتقد. ويوضح
المكتشفون أن النجوم التي تم رصدها يتراوح عمرها ما بين مليون وعشرة
ملايين سنة.
ويقول البروفيسور سيزار بريسينو من مركز
الدراسات الفلكية في فنزويلا إن الدراسة التي يقوم بها الفريق الفلكي
أظهرت أن الاسطوانات المؤلفة من الغاز والغبار والمحيطة بالنجوم الأصغر
عمرا اختفت لدى تلك التي تبلغ من العمر عشرة ملايين سنة, وأن ذلك ربما
يكون راجعا إلى تجمع الغبار وتحوله إلي ركام أكثر كثافة كما هي حال
الكواكب.
وأضاف البروفيسور أن الدراسة تشير إلى أن النجوم
الشبيهة بالشمس يمكن أن تشكل كواكب خلال نحو عشرة ملايين سنة.
وأكد أن النجوم المكتشفة وجدت في الجزء الأول من
السماء التي تمت مراقبتها, في حين أن المنطقة الكاملة التي تجرى
الدراسة عليها تزيد ستة أضعاف عن ذلك, لذا فإنه من المتوقع اكتشاف آلاف
النجوم الأخرى. |