رفض المجلس الشيعي التركماني في العراق الدستور
الانتقالي المؤقت واعتبره دستورا غير شرعيا لان الذي وقعه غير منتخب،
واعتبر المجلس ان فقرة الفيتو هي فقرة عنصلرية تنتهك حقوق التركمان،
وجاء في البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاتَّقُواْ فِتْنَةً
لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً
).
بالرغم من عدم امكانية او استحالة صياغة دستور
دائم للبلاد من جراء بعض فقرات الدستور الموقت الذي وقعه مجلس غير
منتخب ولاسيما "الحلقة المفرغة" التي ستفرضها الفقرة الخاصة بحق النقض
(الفيتو) لاي قرار لا يرغب فيه ثلثي ناخبي "أي" ثلاث محافظات (مع
التركيز على كلمة "أي")، فان الدستور يحمل في طياته انتهاكا عنصريا
فاضحا لحقوق القومية الثالثة. مما يضيف الى عدم الاستقرار السياسي الذي
ولده هذا الدستور المشؤوم.
فنحن كتركمان (سنة وشيعة) مازلنا نعاني ظلما
وانتهاكا لحقوقنا الشرعية البسيطة في عراقنا الجديد. ساهم فيه سياسة
التهميش المتعمد من قبل الاحتلال الامريكي وتسلط بعض الاحزاب القومية
الشمالية المسلحة والتي تستمد قوتها من المحتل. اضافة الى الاعلام
العالمي والداخلي المضلل الذي يرى في تهميشنا واخفاء مظلوميتنا عن بقية
العراقيين، الغير ساكنين في شمال العراق، سبيلا لتحقيق الاطماع
التوسعية والعدوانية في العراق. لذلك نجلب انتباه اخواننا العراقيين
ونستنكر الاتي على اعضاء مجلس الحكم:
اولا: بأي مبرر قانوني او شرعي توقعون على ضم
مدينتي اربيل ودهوك الى اقليم غير معترف به شعبيا او دوليا او حتى
مرجعيا اسلاميا؟ ناكرين او جاهلين حقيقة ان هاتين المحافظتين بالذات
يشترك فيهما قوميات اخرى اقدم وجودا، من قومية الاحزاب المسيطرة هناك،
وبنسب عددية عالية. اختفت اصواتهم (عربا وكردا وتركمانا وكلدواشوريون)
تحت استبداد وسيطرة ميلشيات حزبية عسكرية دكتاتورية، لم يثبت اليقين ان
لها اي قاعدة شعبية بين ابناء قوميتها.
ثانيا: على اي مقياس حصرت اللغات الرسمية بلغتي
القومية الاولى والثانية فقط؟ هل ان العدد السكاني لقومية ما هو
المقياس؟ فالفارق العددي بين القومية الثانية والثالثة هو اقرب بكثير
من الفارق العددي بين القومية الرئيسية الاولى والثانية. فلذلك ان
العدل يستوجب اما الاقتصار على اللغة العربية فقط لأن الناطقين
بالعربية هم الغالبية العظمى من سكان العراق، او اضافة لغة القومية
الثالثة التركمانية ايضا.
مرة اخرى نعلن عدم اعترافنا بشرعية مجلس الحكم
او قرارته او حتى عدالة ونزاهة اعضائه. ومطالبين بانتخابات شعبية
مباشرة، مع ادراكنا بان هذه الانتخابات سوف لن يسمح لها بالقيام الا
بعد سنوات طويلة وبعد اثبات الاستقلال الحقيقي او الفعلي (بارتباط رمزي
مع المركز) لإقليم عدواني عنصري في شمالنا الحبيب، وعلى حسابنا، نحن
التركمان.
نسال الله سبحانه وتعالى ان يرفع هذه الغمة عن
الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه وكلدواشوريه وغيرهم من اخواننا
العراقيين.
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
www.tsc.4shia.net
tsc@tsc.4shia.net |