قال وزير التربية العراقي يوم الاحد ان نظام
التعليم في البلاد يحتاج الى مساعدات حجمها مليارات الدولارات لتخطي
عقود من الاهمال في ظل حكم الرئيس المخلوع صدام حسين الذي كان يفضل ضخ
الاموال في الجيش.
وقال علاء الدين العلوان في مقابلة ان معظم
ميزانية التعليم البالغة 850 مليون دولار لعام 2004 ستنفق على الرواتب
وتكاليف العمل ولن تفي بالاحتياجات من رؤوس الاموال المطلوبة لاعادة
اصلاح اكثر من عشرة الاف و500 مدرسة.
وقال العلوان لرويترز انه ليس لدي العراق عنصر
استثمار في الميزانية ولهذا السبب يتعين الاعتماد على اموال المانحين
لتنفيذ خطط اعادة البناء.
واضاف "لازلنا نعمل بمساعدات هامشية جدا."
وتراجع الانفاق على التعليم بشكل حاد قبل الحرب
التي قادتها الولايات المتحدة في العام الماضي وبلغ متوسطه حوالي 47
دولارا للطالب سنويا يتم دفعها في الغالب من خلال برنامج النفط مقابل
الغذاء التابع للامم المتحدة.
وقالت وزارة التربية ان هذا الرقم كان ثلاثة
الاف دولار قبل 20 عاما.
واوضح العلوان ان مبلغ 88 مليون دولار المخصص من
الكونجرس الامريكي سوف يستخدم لتجديد 950 مدرسة اعتبارا من ابريل نيسان.
وسوف تبدأ مفاوضات مفصلة مع البنك الدولي
الاسبوع المقبل بشأن الافراج عن 100 مليون دولار في صورة أموال طواريء
بحلول يونيو حزيران من اجل تجديد المدارس وطباعة الكتب.
وقال العلوان انه تم تجديد حوالي 2500 مدرسة منذ
الاطاحة بصدام في ابريل نيسان الماضي الا ان هناك حاجة لمزيد من
الاموال لبناء مدارس جديدة وترميم الف مدرسة اخرى.
وقال العلوان ان الاحصاءات الاخيرة تبين ان اكثر
من 70 في المئة من المدارس الثانوية لا توجد بها مرافق صحية وان ما
يتراوح بين 10 و15 في المئة فقط من المدارس في المدن الجنوبية الفقيرة
يوجد بها مراحيض.
واضاف انه لا توجد اي موارد لتمويل بناء مئات من
المدارس الجديدة مشيرا الى ان الامر يتطلب هدم مدارس وبناء منشآت
تعليمية اخرى بديلة.
ويقول مسؤولون امريكيون ان اعمال التجديدات
تضطلع بها القوات الامريكية ومنظمات غير حكومية والوكالة الدولية
للتنمية.
وقال العلوان ان من الصعوبة بمكان ان يتم بين
عشية وضحاها حذف ايديولوجيات النظام البعثي السابق مشيرا الى ان هذا
يتطلب حوارا قوميا يجري منذ ديسمبر كانون الاول الماضي.
وفي أعقاب سقوط صدام حذفت من الكتب والمناهج صور
واشارات الى النظام السابق. (رويترز) |