إنا لله وإنا إليه راجعون
مرة أخرى يرتكب الأمويون القتلة، جرائمهم ضد
الأبرياء، لتتأكد من جديد مقولة أن؛ (كل يوم
عاشوراء، كل ارض كربلاء)، من جانب، وليفصح المجرمون عن حقدهم الدفين،
ضد الإنسان والدين والقيم والمقدسات، من جانب آخر .
إنهم لم يراعوا بأعمالهم الإجرامية، أية حرمة،
ولم يميزوا بين الناس، عندما يوزعون الموت والدمار في الاتجاهات
الأربعة، إنه الإرهاب الأموي الأعمى الذي ينتهك كل الحرم، وعلى رأسها
حرمة الإنسان والدين والأيام المقدسة وذكريات أصحابها الأليمة، وعلى
رأسهم، ذكرى مصاب سيد شباب أهل الجنة، سبط رسول الله (ص) الإمام الحسين
بن علي (عليهما السلام)، في ذكرى عاشوراء .
إننا إذ ندين كل أعمال العنف والإرهاب، ندعو
المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم
المتحدة، إلى اتخاذ الخطوات العملية والفورية، لوضع حد لهذه الأعمال
الإجرامية، التي تزامنت في العديد من دول العالم، ما يعني أن الخطر قد
استفحل وينذر بعواقب وخيمة، ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة، لإيقاف
طاحونة الموت والدمار والإرهاب والعنف .
لا يكفي أن يصطف العالم خلف الضحايا، شاجبا
مستنكرا، بل يلزم أن يتخذ خطوات عملية تحول دون تكرار هذه الجرائم
المروعة .
كما أن على علماء مختلف الأديان والمذاهب، أن
يبادروا فورا إلى تحريم كل أنواع العنف والإرهاب وإراقة الدماء، وبمنطق
واضح خال من اللين والتورية، وتجريم الإرهابيين، دينيا وأخلاقيا، وعدم
التهاون عند الحديث معهم واليهم .
نسال الله سبحانه وتعالى، أن يتغمد الشهداء
برحمته، وان يمن على الجرحى والمصابين بالصحة والعافية، وعلى ذوي
الضحايا بالصبر الجزيل والأجر الكبير .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
مؤسسة الامام الشيرازي العالمية
واشنطن
السيد مرتضى الشيرازي |