بسم الله الرحمن الرحيم
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)
روًّع المسلمون في كافة أنحاء العالم بالحادث
الخطير والمصاب الجلل الذي حصل في يوم العاشر من محرم 1425 في مدينة
كربلاء المقدسة والكاظمية ببغداد، وراح ضحيته المئات ما بين شهيد وجريح
. وذلك في يوم من ايام الله العظيمة ألا وهو يوم عاشوراء الذي استشهد
فيه سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) مع رهط من
إخوانه وأبنائه وصحبه الكرام في موقف بطولي لم يعرف له التاريخ مثيلاً
.
والجامعة العالمية للعلوم الإسلامية إذ تدين
العمل الإجرامي والفعل الغادر الجبان تود إيضاح مايلي:
لقد درج الشيعة على إقامة شعائرهم في يوم
عاشوراء منذ قرون متطاولة ولن تثنيهم المحاولات الشيطانية الحاقدة مهما
بلغت وحشيتها عن إظهار عواطف الولاء لسيد شباب أهل الجنة وريحانة
المصطفى (ص) في ذكرى استشهاده المتجددة .
لاشك أن من قاموا بهذا العمل الجبان إنما ابتغوا
الفتنة والإيقاع بين المسلمين لينشغلوا بالصراع والتنازع فيما بينهم عن
مواجهة العدو الحقيقي الذي يتربص بهم، ولذا يجب أن نفوّت عليهم الفرصة
بضبط النفس والتعالي على الجراح وعدم الإنجرار لردود الأفعال .
نناشد المسلمين كافة وأصحاب الضمائر الحية في كل
مكان من هذا العالم بالوقوف مع الشعب العراقي في محنته وإعانته بما
يحتاجه، وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التي طالت كافة الطوائف
والقوميات في العراق والبلدان الأخرى.
رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جنانه والهم
ذويهم الصبر والسلوان، وليحمي الله العراق وشعبه ومقدساته من كل سوء
انه سميع الدعاء.
الجامعة العالمية للعلوم
الإسلامية |