وضع المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني شروطا محتملة لتأجيل إجراء انتخابات في العراق وذلك خلال مقابلة مع إحدى المجلات الالمانية نشرت يوم الخميس الماضي .

ونسبت مجلة دير شبيجل الاسبوعية إلى السيد السيستاني قوله "فوضت الامم المتحدة الولايات المتحدة في إدارة العراق حتى 30 حزيران/يونيو 2004".

وقال السيد السيستاني الذي طالب بإجراء الانتخابات العراقية بعد نهاية شهر حزيران/يونيو إنه سيتعين على الامم المتحدة التدخل إذا أدت "سياسة المماطلة التي يتبعها المحتلون" إلى تأجيل عملية نقل السلطة.

وأضاف السيد السيستاني أن تأجيل الانتخابات مرهون بصدور قرار من مجلس الامن يتضمن ضمانات بعدم تكرار التأجيل.

ويقول مسئولون أمريكيون إنهم سيستقبلون مقترحات الامم المتحدة بعقل مفتوح لكنهم يفضلون اختيار برلمان عراقي مؤقت من خلال عقد مؤتمرات انتخابية في المحافظات وهو ما يرفضه المرجع السيستاني.

وفيما فسرته دير شبيجل بأنه تهديد بانتفاضة عراقية قال المرجع السيستاني "لن يستغرق الامر طويلا.. الشعب يعرف ما عليه".

وكان السيد السيستاني قد رفض مقابلة المسئولين الامريكيين في العراق وعلى رأسهم الحاكم المدني الامريكي بول بريمر.

وأفادت تقارير إعلامية عربية في وقت سابق بأن المرجع الديني "73 عاما" مستعد للانتظار عشرة أشهر قبل إجراء الانتخابات إذا قال الخبراء إنه يمكن إجراؤها في خلال تلك الفترة.

ويرى المسئولون الامريكيون أن الوقت لا يتسع لاجراء انتخابات بحلول نهاية حزيران/يونيو.

هذا وقد اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في مقابلة نشرتها صحيفة "يوميوري شيمبون" الخميس "انه لن يكون ممكنا" تنظيم انتخابات في العراق بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل.

وقال انان في المقابلة التي اجريت معه في مقر الامم المتحدة في نيويورك "يبدو ان توافقا قد ظهر مفاده ان الانتخابات ضرورية وان الجميع يريد اجراء الانتخابات".

واضاف "لكن يبدو في الوقت نفسه ان ثمة توافقا عاما على انه لن يكون ممكنا تنظيم انتخابات في الفترة الممتدة من الان وحتى نهاية حزيران/يونيو".

ولم تكشف الصحيفة تاريخ اجراء المقابلة.

واكد ان من الضروري ان تنظم هذه الانتخابات "بشكل مناسب" وان تتوافر الشروط على الصعيد الامني والاطار السياسي والقانوني.

وقال "لذلك اعتقد ان انتخابات قبل نهاية حزيران/يونيو قد لا تكون ممكنة، لكن من الضروري اجراء انتخابات منظمة بشكل افضل في وقت لاحق".

ولا يستبعد الامين العام قرارا من مجلس الامن لتسوية العملية السياسية في العراق وتوضيح دور الامم المتحدة بحلول الصيف لكنه لا يجعل من ذلك القرار شرطا مسبقا.