وجهت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية ومقرها في
واشنطن رسالة الى الامين العام لجامعة الدول العربية انتقدت فيها
التقرير الذي اصدرته الجامعة العربية بشأن الوضع الحالي في العراق
واعتبرته تقريرا يتحدث بلغة طائفية، وجاء في الرسالة:
السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية
المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد فوجئنا بالتقرير الذي قدمه وفد جامعتكم
الموقر، الذي زار العراق قبل عدة اشهر ، وهو يتحدث عن الحالة العراقية
، بهذه اللغة الطائفية المرفوضة من قبل الجميع ، جملة وتفصيلا .
فلقد كنا نأمل أن يوثق التقرير أولا ، جرائم
النظام السابق بحق الشعب العراقي ، وعلى الخصوص المقابر الجماعية ،
التي ذهب الوفد إلى بغداد خصيصا لتوثيقها ، لا أن يتحدث بهذه اللغة
الطائفية التي نرجو أن لا تساهم في إضافة مشاكل جديدة إلى العراقيين .
إن العراق وشعبه ، بحاجة ماسة اليوم إلى من
يتفهم ظروفه الصعبة بشكل صحيح ، ليساهم في مساعدته على طي صفحة هذه
المرحلة الحساسة والخطيرة ، من خلال معرفة كيف ينظر إلى هذه الظروف ،
وبالتالي كيف يتحدث عنها ويعالجها.
وكما تعلمون فان الحديث بطريقة طائفية ، هو الذي
تسبب بكل هذه الويلات للشعوب العربية والإسلامية ، لان النفس الطائفي
كان له أعظم الأثر السلبي المباشر في صناعة موجة الإرهاب والعنف التي
نشهدها اليوم في عالمنا العربي والإسلامي.
إن البديل عن الحديث الطائفي ، هو الحديث بروح
وطنية ورياضية تساهم في حل المشاكل بطريقة ايجابية مثمرة .
نرجو منكم إعادة النظر في صياغة التقرير ، بما
يساهم في ذلك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مؤسسة الامام الشيرازي العالميه
الولايات المتحدة الامريكية
واشنطن
أزهر خليل الخفاجي |