أجرى وفد من مجلس الحكم الانتقالي العراقي
محادثات في واشنطن مع الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن الوضع في العراق.
وأظهرت تصريحات أعضاء الوفد عقب اللقاء وجود تباين بشأن مسألة إجراء
انتخابات عامة هناك.
وبينما اعتبر الرئيس الحالي لمجلس الحكم عدنان
الباجه جي أن الظروف غير مناسبة حاليا لإجراء هذه الانتخابات، شدد عضو
المجلس عبد العزيز الحكيم على أهمية إجراءها، لكنه ترك الباب مفتوحا
أمام إمكانية تأجيلها.
وتزامنت هذه التصريحات مع نشر نتائج استطلاع أظهرت
أن أقلية من العراقيين تؤيد تأجيل الانتخابات التي يصر المرجع الديني
آية الله العظمى السيدعلي السيستاني على إجراءها قبل نقل السطلة إلى
العراقيين منتصف هذا العام.
كما أشاد وفد المجلس بإعلان الأمين العام للأمم
المتحدة كوفي عنان عن إمكانية مشاركة منظمته في تقييم مدى ملاءمة
الأوضاع الحالية في العراق لإجراء هذه الانتخابات. ووصف هذه الخطوة
بأنها انجاز كبير.
وقال عضو المجلس موفق الربيعي إن هذا الاتفاق هو ما
كان يصبو إليه الوفد العراقي حين توجه إلى نيويورك, موضحا أن العراق
يؤكد على ضرورة أن تلعب المنظمة الدولية دورا مهما وحيويا في مجمل
العملية السياسية في البلاد.
في هذه الأثناء شرعت طلائع القوات اليابانية في
تفقد الموقع المخصص لإقامتها بمدينة السماوة جنوب العراق تمهيدا لنشر
1000 جندي لاحقا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر قوات
يابانية في مهمة خارج حدود بلادها منذ نهاية الحرب العاليمة الثانية.
وفي طوكيو بدأت وزارة الدفاع بالتحقيق في المخاطر
المحتملة التي يمكن أن يتعرض لها جنودها في ضوء معلومات صحفية أفادت
أنه عثر مؤخرا على خطط لتنظيم القاعدة ومنظمات إسلامية آخرى لمهاجمة
هذه القوات.
هذا و تظاهر الآلاف في بغدادقبل يومين تأييدا لدعوة
المرجع السيد علي السيستاني إلى إجراء انتخابات لأعضاء المجلس الوطني
المؤقت.
ورفع المتظاهرون صورا للسيد السيستاني. وأكدوا في
شعاراتهم أن أي حكومة عراقية مقبلة لن تكتسب شرعيتها إلا عبر
الانتخابات.
ويطالب السيد السيستاني بإجراء انتخابات في العراق
ويعارض تعيين أعضاء المجلس الوطني المؤقت المفترض أن يشكل قبل مايو/أيار
المقبل وفق اتفاق نقل السلطة الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة
ومجلس الحكم الانتقالي في العراق. |