خرج الآلاف من الشيعة العراقيين للتظاهر وسط بغداد
امس للاعراب عن تأييدهم لمطالب المرجع السيستاني باجراء انتخابات في
العراق، عشية الاجتماع الذي كان مقررا عقده امس الاول بين الامين العام
للامم المتحدة كوفي انان والحاكم المدني للعراق بول بريمر ووفد من مجلس
الحكم العراقي لبحث نقل السلطة الى العراقيين في يونيو (حزيران) المقبل.
ورفع المتظاهرون هتافات تقول «يا سيستاني سير سير،
نحن جنودك للتحرير»، وكان بين اللافتات واحدة تقول «الديمقراطية تعني
الانتخابات».
وقال احد المتظاهرين «اننا نطالب باحترام ارادة
الحوزة وان يكون المجلس التشريعي الانتقالي منتخبا من قبل الشعب».
وواكبت عناصر من حرس الحوزة ومن الشرطة العراقية
المتظاهرين الذين ساروا بهدوء في اتجاه الجامعة المستنصرية.
وشاركت في المظاهرة كل التيارات الشيعية وخصوصا
انصار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وانصار مقتدى الصدر.
وغلب الطابع الديني على المظاهرة التي قادها رجال
دين شبان قالوا انهم يمثلون «مختلف المكاتب الشرعية» في بغداد، ولم يكن
بالامكان معرفة الجهة التي تقود المتظاهرين وغالبيتهم من الشبان الذين
رفعوا صور مختلف الرموز الشيعية يتقدمها صورة كبيرة لآية الله السيد
علي السيستاني.
وتولت مجموعة من الشبان تنظيم صفوف المتظاهرين
طالبة منهم التزام الهدوء وعدم التلفظ بشعارات استفزازية ضد مجلس الحكم،
ومشددة على الحفاظ على الطابع السلمي للمظاهرة. الا ان هؤلاء اصروا على
ان المظاهرة لم تدع اليها اي جهة محددة مكررين انهم يمثلون «كل الشعب
العراقي» وان المظاهرة «عفوية ينظمها الشعب العراقي تعبيرا عن دعمه
للمرجعية».
وقال احد هؤلاء الشيوخ الشبان محمد الكوارني «ليس
هناك اي جهة تنظم المظاهرة، الشعب هو الذي ينظم نفسه لانه يريد حقه في
الانتخاب». ويضيف الشاب محمد سعيد الذي راح يطلب من المتظاهرين التزام
خط سير المظاهرة وعدم الخروج الى الشارع المحاذي «كلنا مسلمون وكلنا
مشاركون، ما نريده هو انتخابات حرة لا غير».
ودعا المشاركون الذين راحوا يتوافدون من جانبي جسر
محمد القاسم وقدرت اعدادهم بحوالي خمسة الاف، الامم المتحدة الى الضغط
من اجل اجراء انتخابات في لافتات تقول «نطالب الامم المتحدة بالتدخل في
اليات اجراء الانتخابات». |