ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

طموح الصين الفضائي

 

بقي اسم دولة الصين التي تعد من الدول الخمس الكبرى التي هي إضافة للصين: (الاتحاد السوفيتي السابق (روسيا حالياً) والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا) لا تعامل عملياً كدولة كبرى وبالذات أثناء حقبة الحرب الباردة التي أشرفت على شبه نهايتها منذ سنة 1991م التي شهدت سقوط القلعة الأولى لمعسكر الاشتراكية (الاتحاد السوفيتي) من الداخل أمام المعسكر الرأسمالي المنتصر (بالمجان) وهذا ما وضع الصين الاشتراكية في طور التحديات العلمية السلمية مع الغرب.

تزامن طموح الصين العلمي – الفضائي بإنزال رواد على القمر مؤخراً بإصدار إدارة البريد في العاصمة الصينية بكين لمجموعة خاصة من طوابع البريد مساهمة في الاحتفال بالنجاح التاريخي لإطلاق أول مركبة فضائية صينية مأهولة، ونقل موقع (تشاينا نيوز) عن تصريح لـ(وانغ شوكوان) المسؤول في لجنة العلوم والتكنولوجيا والصناعة التابعة لوزارة الدفاع الصينية: (أن الصين تطمح لأن تصبح (الدولة الثالثة) في إرسال رحلات فضائية مأهولة، وبحسب صحيفة (ون – ويبو) الصادرة في هونغ كونغ التي نقلت خبراً عن مصادر وصفتها بالمقربة من الحكومة الصينية: (أن الصين سترسل أول رائد إلى الفضاء – مباشرة بعد – اجتماع موسع لقادة الدولة السياسيين) وهذا ما تم فعلاً بعد انفضاض ذاك الاجتماع في 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2003م الماضي.

وكان الصاروخ من نوع سمي بـ(المسيرة الكبرى 2 أف) قد حمل المركبة الفضائية من قاعدة منغوليا في (صحراء غوبي) على بعد أكثر من (1000) ألف كيلومتر إلى الغرب من بكين وبعد مضي (10) دقائق على الإطلاق تم وضع المركبة في مدارها.

وإذ نقلت تصريحات مسؤولين صينين نقلتها وسائل الإعلام الدولية تقول: (أن إرسال رائد إلى الفضاء مدرج ضمن البرنامج الفضائي الصيني) فقد علق علماء أجانب من: (أن الصين قد تسرِّع برنامجها وتبني محطتها الفضائية بحلول سنة 2008م).

ولعل صباح يوم الخامس عشر من أكتوبر 2003م الماضي قد شهد إنجازاً ذو أهمية علمية بالغة بالنسبة للمجتمع الصيني حين تم إطلاق (رائد مسلح) لأول مرة نحو الفضاء إذ وصفت مصادر صحافية نقلاً عن (جي فارين) كبير مصممي المركبة الفضائية الآنفة أنه وزملاءه واثقون من نجاح الرحلة رغم أن مجموع ما أطلقته الصين من مركبات فضائية سابقاً لم يتعدى سوى (4) أربع مركبات غير مأهولة في إطار برنامجها الجديد الذي بدأ في سنة 1992م بسبب قلة الأموال.

وتعتزم الصين التي تسعى لتكون قوة تكنولوجية عالمية استكشاف القمر واستكمال بناء محطة فضائية سنة 2020م قبل أن توجه أنظارها إلى المريخ.

ودولة الصين التي تعد في الحسابات الأيديولوجية من صف الحكومات الكافرة بسبب قيادة الحزب الشيوعي الصيني لها فاجأت الرأي العام العالمي بأنها قد أطلقت على مركبتها الفضائية اسم (شيندجوه) الذي يعني باللغة الصينية (المركبة الإلهية) والذي يمكن تفسيره كنوع من الرجوع إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى وكان على متنها رائداً فضائياً صينياً واحداً هو اللفتنانت كولونيل (يانغ ليوي).. (38 سنة) ودارت (14) دورة حول الأرض خلال (21) ساعة قبل أن تهبط عائدة من جديد إلى منغوليا مكان إنطلاقها. وبذا أصبحت الصين الدولة الثالثة في تسلسل الدول الفضائية التي نجحت في إطلاق مركبة مأهولة إلى الفضاء بعد الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية اللتين أرسلتا رواد فضاء سابقاً إلى الفضاء الخارجي.

وكانت لحظة تاريخية بالنسبة لمواطني الصين وهم يستمعون للرائد الفضائي (ليوي) عبر أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة بعد هبوطه الناجح بمركبته على أرض منغوليا: (أني أشعر في حالة جيدة ووضعي جيد) وقال: (أن إطلاق المركبة الفضائية الصينية إلى الفضاء وعودتها بنجاح هو – انتصار للوطن – وكانت وزارة الخارجية الصينية قد ذكرت: (أن أي دبلوماسي أجنبي لم يدع لحضور عملية إطلاق المركبة).

ويركّز الخبراء على رغبة الصين – غير المعلنة رسمياً – في إثبات سيادتها ومكانتها العلمية والتكنولوجية في حين يخمن أكثر المتابعون أن لهذا الإنجاز الصيني نتائج مدنية وأبعاد عسكرية كبيرة. وهو بقدر كونه يشكل خطوة إضافية في الاستراتيجية الشاملة التي تتبعها الصين من أجل امتلاك وسائل عسكرية في الفضاء كوسيلة وحيدة تتساوى فيها مع قوى الولايات المتحدة في قارة آسيا، ولعل الطابع العسكري الذي رافق تنفيذ برنامج إطلاق المركبة الفضائية الصينية وثم عودتها وإجراءات التكتم لمنع تسريب أي معلومات قبل إطلاق المركبة ما شجع على النظر بعين واحدة للإنجاز الصيني.

وحيث يرى خبراء الفضاء غير الصينين أن الصين بإمكانها الآن أن تسرِّع برنامجها الفضائي وتنافس فيه روسيا والولايات المتحدة بعد نجاح رحلتها المدارية الآنفة فإن ردود الفعل العلمية الغربية قد امتازت بهواجس سياسية وعسكرية أيضاً إذ صرح (لاري ورتزل) الخبير الأمريكي في شؤون البرنامج العسكري الصيني: (إن الصين أدركوا أن تفوقنا في مجال الاتصالات والاستخبارات والمراقبة يعتمد على ما نملكه في الفضاء وهذا ما أقنع المخططين الاستراتيجيين في الجيش الصيني بأن قوة أمريكا يمكن أن تصبح نقطة ضعفها).

شبكة النبأ المعلوماتية - الأثنين 5/1/2004 12/ ذي القعدة/1424