أعلن مسؤولون أميركيون أنه من المنتظر أن تفتح
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع المقبل باب تلقي العطاءات
لمجموعة من عقود بقيمة 18.6 مليار دولار لإعادة إعمار العراق بعد شهور
من التأجيل والخلافات بشأن الحق في التنافس عليها ورجح مسؤول بالحكومة
الأميركية مطلع على العملية أن يشهد يوم الاثنين المقبل فتح باب تلقي
العطاءات للدفعة الأولى من العقود وذلك بعد شهر من الموعد الأصلي
المقرر، وأشار المسؤول إلى أن من المرجح أن تغطي الدفعة الأولى من
العقود مشروعات إنشاء بحوالي خمسة مليارات دولار ومن المنتظر أن يمنح
البنتاغون عقودا في مجالات غير الإنشاء بقيمة ستة مليارات دولار في
جولة ثانية من تلقي العطاءات ومصدر التمويل لأعمال إعادة الإعمار هو من
18.6 مليار دولار خصصها الكونغرس للعراق، ورأى مسؤولون أن العقود
الأولية لإعادة الإعمار ستقتصر على شركات الدول التي ساعدت في الحرب
على العراق .
من جانب اخر قامت الأمم المتحدة بتحويل مبلغ آخر
قيمته 2.6 مليار دولار باقية من برنامجها السابق للنفط مقابل الغذاء
إلى صندوق تنمية العراق للمساعدة في تمويل إعادة إعماره ، وبهذا
التحويل ترتفع القيمة الإجمالية للأموال الإنسانية التي حولتها المنظمة
إلى صندوق تنمية العراق 5.8 مليارات دولار، وقرر مجلس الأمن تخويل سلطة
التحالف الأميركي في مايو/ أيار الماضي استخدام الأموال الباقية من
برنامج النفط مقابل الغذاء، وكذلك عائدات مبيعات النفط والأموال
العراقية التي عثر عليها بالخارج بعد حرب قادتها واشنطن للمساعدة في
دفع نفقات إعمار العراق. ويتضمن قرار مجلس الأمن أن يقوم مجلس مراقبة
خاص يضم مسؤولين من الأمم المتحدة والبنك وصندوق النقد الدوليين
والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمراجعة وتدقيق أنشطة
صندوق تنمية العراق وبناء على أرقام الأمم المتحدة فإن صندوق تنمية
العراق تلقى حتى الآن 10.1 مليارات دولار منها 3.6 مليارات من مبيعات
النفط العراقي، وأنفق 1.9 مليار دولار وحسب أرقام المنظمة الدولية فإن
صادرات النفط العراقية -بمقتضى البرنامج الذي بدأ في ديسمبر/ كانون
الأول 1996 وحتى تحرير بغداد في مارس/ آذار 2003- بلغت ما قيمته 65
مليار دولار أنفقت 48 مليارا منها على شراء سلع تجارية للسكان المدنيين
، وقد استخدمت الأموال الباقية في دفع نفقات عمليات الأمم المتحدة
للتفتيش عن الأسلحة والتعويضات الناتجة عن حرب الخليج والنفقات
الإدارية، على صعيد اخر أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها
ستتولى قريبا دور شركة هاليبيرتون الخاص بإمداد العراق بالوقود، في
قرار يأتي بعد مراجعة أولية أجراتها البنتاغون توصلت من خلالها إلى أن
الشركة التي كان يرأسها سابقا ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي ربما
تكون تحصل على أكثر مما تستحق لأداء المهمة
وأفاد مركز إمدادات الطاقة في البنتاغون أنه وسع
نطاق تفويضه التقليدي الذي يتمثل في إمداد الجيش الأميركي بالوقود
وسيصبح من الآن مسؤولا عن استيراد وتوزيع منتجات الوقود على الشعب
العراقي، وصرحت المتحدثة باسم مركز إمدادات الطاقة في البنتاغون لينيت
إيبرتس أن هذه هي المرة الأولى التي يفوض فيها المركز أداء هذا النوع
من العمل، لكنها امتنعت عن التعليق عما إذا كان المركز سيتولى المهمة
بسبب مزاعم مبالغة في الأسعار ضد هاليبيرتون أم لا، ومن المتوقع أن
تواصل وحدة كيلوغ براون أند رووت التابعة لشركة هاليبيرتون توفير
الوقود للعراق بموجب اتفاق وقعته في مارس/ آذار الماضي مع سلاح
المهندسين في الجيش الأميركي لحين إعلان مركز إمدادات الطاقة عن عقود
جديدة. |