قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان إن
بلاده قد تخفض ديون العراق العام المقبل بعد التباحث مع الدول الأعضاء
في نادي باريس للدائنين.
وقال دوفيليبان عقب اجتماعه برئيس مجلس الحكم
الانتقالي العراقي عبد العزيز الحكيم والوفد المرافق له, إن فرنسا
ستأخذ بعين الاعتبار قدرات العراق التمويلية وقابليته للدفع.
ويزور وفد المجلس الذي سيلتقي لاحقا بالرئيس جاك
شيراك, باريس للتباحث في مسألة خفض ديون العراق بعدما استبعد الرئيس
الأميركي جورج بوش شركات الدول التي عارضت غزو العراق من عقود إعادة
إعمار العراق بمن فيها فرنسا.
وتزامنت الزيارة مع جولة جيمس بيكر مبعوث الرئيس
بوش في أوروبا للبحث مع الدول الدائنة عن سبل خفض ديون العراق التي
تقدر بحوالي 120 مليار دولار. ومن المقرر أن يزور بيكر لاحقا ألمانيا
وإيطاليا وروسيا وبريطانيا للغاية نفسها.
وتعد فرنسا من أكبر الدول الدائنة للعراق داخل نادي
باريس, وتقدر ديونها عليه بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وجاءت موافقة باريس على بحث خفض دين العراق عقب
دعوة روسيا اليوم الاثنين إلى خفض ديون العراق في إطار نادي باريس الذي
يضم 19 دولة. ويدين العراق لموسكو بنحو ثمانية مليارات دولار.
وأعلن نائب وزير الخارجية يوري فيدوتوف أن موسكو
تؤيد إعادة جدولة ديون العراق في إطار نادي باريس.
من جانب اخر أعلنت الحكومة الألمانية أنها تأمل في
أن تسفر محادثاتها مع جيمس بيكر -الموفد الأميركي الخاص لمعالجة مشكلة
الديون العراقية خلال زيارته لبرلين - عن إقناع الولايات المتحدة
بإسقاط رفضها منح ألمانيا عقودا كبيرة لإعادة إعمار العراق.
وأعرب وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك عن أمله في
أن تسفر المحادثات مع بيكر عن تغيير موقف واشنطن الرافض لمنح عقود
كبيرة للدول التي عارضت الحرب على العراق، مشيرا إلى أنه لا يفهم مثل
هذا الموقف.
وبدأ بيكر جولة أوروبية للحصول على تخفيف الدين
المتراكم في عهد صدام حسين ويقدر بـ120 مليار دولار. وتخشى واشنطن من
أن ينعكس الدين سلبا على جهود تحسين الأوضاع في البلاد.
ويقدر دين العراق المستحق لألمانيا العضو في نادي
باريس بـ3.5 مليارات يورو (4.4 مليارات دولار).
وأبدت فرنسا وروسيا الاثنين بوادر حسن نية بشأن
معالجة قضية الدين العراقي. ويتوقع أن يزور بيكر لاحقا إيطاليا وروسيا
وبريطانيا.
وكان شرودر قد دعا في نهاية الشهر الماضي إلى إعادة
جدولة الديون العراقية ولم يستبعد إلغاء جزء منها. |