«شركة الوحوش» و«هاري بوتر» يمكن ان يزيلا خوف اميركا

من المتوقع أن تحطم السينما الاميركية أرقاما قياسية جديدة وتحقق عائدا سنويا يصل إلى ثمانية مليارات دولار لاول مرة، وذلك بفضل فيلمين يتوقع أن يحققا نجاحا كبيرا عندما يتم عرضهما لاول مرة على شاشات السينما.

والفيلم الاول هو "شركة الوحوش"،الذي تم إنتاجه بالتعاون بين شركتي ديزني وبيكسر التي أنتجت فيلم "قصة لعبة"، وسيتم عرضه في دور السينما الاميركية يوم الجمعة القادم. وهذا الفيلم الذي تم إنتاجه بواسطة الكمبيوتر يحكي قصة وحشين أخرقين ولكنهما خفيفي الظل أخفقا في جهودهما لاخافة الاطفال عندما وجدت طفلة صغيرة طريقها إلى عالمهما السري.

ويقول النقاد أن الفيلم يواصل أسلوب استخدام التكنولوجيا ومهارات سرد القصص الذي تميزت به سلسلة أفلام "قصة لعبة"، كما يعتمد على الفكاهة التي تميز بها فيلم "شريك" مما يجعله مقبولا لدى مختلف الاعمار.

ويتوقع أيضا مؤيدو فيلم "شركة الوحوش" أن الفيلم الذي يعرض شخصيات مرعبة ويحولها إلى هدف للضحك، سوف يجد صدى طيبا وسط أجواء الخوف التي تسود أميركا في الوقت الحالي.

وقال توماس شوماخر رئيس الرسوم المتحركة في ديزني "لا يمكن إنكار أنه قد يكون هناك لحظات وجيزة في الفيلم يمكن أن يتوقف عندها الاباء .. ولكنهم سوف يتوصلون إلى أنه من الطيب أن يكون هناك فيلم يزيل الخوف السائد".

ويتوقع المحللون في مجال السينما أن تحتل عائدات هذا الفيلم المركز الاول خلال الاسبوعين القادمين، وبعد ذلك سوف يتزحزح الفيلم ليفسح مكانا لفيلم"هاري بوتر وحجر الساحر (هاري بوتر وحجر الفلاسفة -وفق التسمية في بريطانيا)" والذي من المتوقع أن يغطي تكاليف إنتاجه التي بلغت 125 مليون دولار في الاسبوع الاول من عرضه في الولايات المتحدة وحدها.

ولكن هذا الفيلم الخيالي لن يستأثر وحده بشباك التذاكر حيث من المقرر عرض مجموعة أخرى من الافلام في نهاية العام ينتظر أن تحقق نجاحا كبيرا.

وبالنظر إلي الايرادات التي حققتها السينما في عام 2001 والتي بلغت 6.48 مليار دولار، يقول مراقبو صناعة السينما أن كارثة غير متوقعة فقط هي وحدها التي يمكن أن تحول دون تحقيق هذه الافلام الرائعة لاعلى إيرادات وتحطم الارقام القياسية.

وبالاضافة إلى ذلك يبدو أن معدلات الاقبال على دور السينما سوف تفوق ما بلغته في العامين السابقين كما سيفوق عدد التذاكر التي ستباع عدد التذاكر التي بيعت عام 1998 وهو 1.48 مليار تذكرة، وهو أعلى معدل إقبال منذ عام 1959.

وهذه التوقعات المتفائلة تتعارض مع التشاؤم الذي برز فور وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول /سبتمبر الماضي حيث اعتقد الجميع تقريبا أن الخوف من الارهاب والانثراكس (الجمرة الخبيثة) سيبقي الجمهور بعيدا عن دور السينما.

ولكن ما حدث هو العكس، ففي عطلات نهاية الاسبوع السبعة التي تلت الهجمات على نيويورك وواشنطن لم تنخفض إيرادات شباك التذاكر سوى في واحدة من تلك العطلات.

كما يتعارض الاقبال الذي تشهده دور السينما مع التوقعات التي قالت أن انتشار ألعاب الفيديو والانترنت والاقراص المدمجة سوف تقلص إلى حد كبير من الاقبال على دور السينما.

وتشكل استوديوهات السينما حاليا البقعة المضيئة في عالم الصناعات الترفيهية في أميركا إذ أنها تحصل على معظم أموالها من إنتاج أشرطة الفيديو وتسويق البضائع المتعلقة بالافلام والتوزيع خارج البلاد، وفي الوقت ذاته تعاني باقي القطاعات في صناعة الترفيه من انخفاض حاد في عوائد الاعلانات.

وليس من المستغرب أن يكون النقاد قد أصيبوا بالاحباط بسبب الافلام التي عرضت في وقت سابق من هذا العام. فباستثناء فيلم "شريك"، خلت تلك الافلام من الخيال والابداع. فلم يحقق فيلم "بيرل هاربر" الملحمي سوى 198.3 مليون دولار بسبب افتقاره إلى عناصر الجذب. وعرضت في دور السينما أفلام أخرى تخلو من الابداع لانها بنيت على أفلام سابقة مثل فيلم "رش أور 2" الذي لم يحقق سوى 224 مليون دولار، و"عودة المومياء" الذي حقق 202.1 مليون دولار وفيلم "جوراسك بارك 3" ولم يحقق سوى 180.4 مليون دولار.

عن الميدل ايست اون لاين

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا