قال كبير مستشاري سلطة التحالف المؤقتة في بغداد،
دانيال سينر، ان خفص دين العراق الرسمي يمثل أولوية قصوى لكل من سلطة
التحالف ومجلس الحكم العراقي.
وأضاف في حديث له مع الصحفيين في البيت الأبيض ان
إعلان البيت الأبيض يوم الجمعة 5 الجاري ان وزير الخارجية الأسبق
جيمس بيكر سيكون موفد الرئيس الشخصي لحل مشكلة
الديون الخارجية للعراق هو دلالة على الأولوية التي تعلق على موضوع خفض
ديون العراق.
وكان وزير المالية العراقي كامل غيلاني قد طلب
تلاوة اعلان تعيين بيكر خلال المؤتمر الصحفي، وقال ان تعافي العراق
يعوّل على حل مشكلة الديون الخارجية للعراق.
وبعد ان تلا بيان غيلاني قال سينر: "اني أرحب
بإعلان البيت الأبيض هذا اليوم عن تعيين جيمس بيكر، ! وزير الخارجية
والمالية ا لأسبق، كمبعوث رئاسي لحل مشكلة الديون الخارجية للعراق.
وسيزود هذا التعيين حافزا هاما لعملية تسوية مشكلة الديون العراقية
ويجسد إقرار حكومة الولايات المتحدة بأهمية هذه العملية".
وجاء في البيان ايضا: "ان حل الديون الخارجية
للعراق ضروري لتنمية العراق اقتصاديا والاستقرار المحلي والقدرة على
تجاوز الحقبة المظلمة للحكم السابق. وانني أناشد كل حكومات العالم ان
تعلق أهمية وان تضفي صورة مستعجلة على عملية تسوية الديون وان تمضي
قدما بسرعة وسخاء لخفض واعادة جدولة الالتزامات المالية الخارجية
للعراق".
وطلب من سينر تقدير حجم الدين الخارجي للعراق، فقال
ان من الصعب القيام بذلك باي قدر من اليقين. وأشار الى ان باستقاء
تقديرات من مصادر مثل نادي باريس ونادي لندن للمقرضين الخاصين وغير
هؤلاء من مقرضين من القطاع الخاص فان تقدير هذا الدين قد يرتفع الى 125
ألف مليون دولار.
وأوضح ان تحديد رقم دقيق "سيقتضي اعادة ترتيب
الكثير من هذه الوثائق وتمحيصها" مضيفا ان هذا سيكون من المهام الهامة
لوزير المالية العراقي ومجلس الحكم والمبعوث بيكر.
وسئل سينر عن السيطرة القانونية للجيش العراقي
الجديد، فرد بالقول: "في ال وقت الحالي اننا قوة احتلال-من ناحية فنية،
لذا لدينا مسؤولية شاملة وبصورة عامة عن الأمن في البلاد والجيش
العراقي الجديد ينضوي تحت ذلك التفويض".
ولاحقا، "حينما نحول السيادة الى حكومة عراقية تتمتع بالسيادة في الصيف
القادم، سينضوي الجيش العراقي تحت تلك السيادة وستتخذ الحكومة العراقية
المستقلة قرارات حيال هيكلية الجيش وما اذا ستكلف وزارة معينة للاشراف
على هذا الجيش -أم لا".
اما البريغادير جنرال في الجيش الأميركي، مارك
كيميت، فتحدث ايضا في المؤتمر الصحفي وتطرق الى الوضع الأمني في العراق
بقوله ان "العمليات الهجومية الأميركية ضد العدو في بغداد انما تبعث
برسالة جلية الى الإرهابيين، مفادها اننا سنطاردكم وسنتعقبكم ...وسنقبض
عليكم ..وسنقضي عليكم."
وأشار كيميت الذي يشغل منصب نائب مدير العمليات
للقوة المشتركة إلى ان القواد يشتبهون بأن العديد من الهجمات ضد
التحالف والقوات العراقية يمول من قبل مصادر غير محلية. ولفت الانتباه
الى انه في الأسبوع الماضي وقع 19 هجوما في المتوسط ضد قوات تحالف غير
عراقية وهجومان ضد قوات أمنية عراقية او مدنيين عراقيين.
من جانب اخر أدان مجلس الأمن الدولي ، الهجمات التي
تستهدف الرعايا الأجانب والمواطنين العراقيين وقوات التحالف، وشجب
العمليات الأخيرة التي استهدفت في نوفمر/تشرين الثاني إيطاليين وإسبانا
ويابانيين وكوريين جنوبيين.
ووفقا لأسوشيتد برس، ناشد المجلس دول العالم، في
بيان له، التعاون الكامل مع الجهود التي تستهدف الكشف عن منفذي ومخططي
ورعاة تلك الهجمات وملاحقتهم."
وتأخرت المصادقة على الإعلان الذي دعت إليه كلّ من
إيطاليا واليابان، بسبب خلافات حول صيغته.
ووفقا لمصادر دبلوماسية داخل المجلس، طلبت الولايات
المتحدة أن يشير النصّ إلى القتلى من ضمن قوات التحالف، في حين رأت كلّ
من روسيا والمكسيك على أن تقتصر الإشارة على الهجمات الأخيرة التي
استهدفت أجانب يساندون التدخل العسكري الأمريكي أو يشاركون في إعادة
إعمار العراق. |