صرح المهندس نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية أن الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر قد حسم الخلاف القائم حول شبكة الجوال للمنطقة الوسطى «عراقنا»، بعد أن فوض وزير الاتصالات العراقي في توقيع الترخيص بعد خلافات استمرت فترة ليست قصيرة حول هذا الشأن، وهو أمر ينفي ما تردد حول إلغاء العقد الممنوح لشركة «أوراسكوم تيليكوم».

وكانت تقارير صحافية قد ذكرت إنه تم تعليق عقد شبكة الجوال للشبكة الوسطى «عراقنا» بسبب ما تردد حول وجود شبهة فساد في ترسية العقد على شركة «أوراسكوم تيليكوم».

وقال ساويرس إنه لم توجه جهة ما أية اتهامات رسمية للشركة، بل أن الجهة الادارية المؤقتة CPA التي تعاقدنا معها قد أصدرت بياناً نفت فيه أن يكون هناك أية تحقيقات أو مخالفات بشأن شبكة عراقنا، أو شركة أوراسكوم «وأنا لا أعلم ماهي الجهة التي تقوم بالتحقيق، فما تردد شائعات وأقوال منشورة من صحيفة إلى أخرى، ولا يوجد لدينا أي علم بأية تحقيقات من جانب وزارة الدفاع الأميركية حول شبهة فساد في منح تراخيص الجوال».

ورداً على سؤال حول أسباب اطلاق هذه الاتهامات ومن يقف وراءها، قال: اثيرت تلك الأقاويل نتيجة خروج المنافسين الذين تنافسوا مع شركة أوراسكوم للفوز بهذه الصفقة، والذين تقدم بعضهم بشكاوى بهذا الشأن، «وهذا حق لأي شركة» ومن حق أي دولة أن تحقق في هذه الشكوى، لكن لم يتم توجيه أية اتهامات لنا حتى الآن ولم يطلب منا أي استفسار أو رد بشكل رسمي.

وقد ساهمت بعض الشركات الأميركية في هذه الحملة، فقد استاءت من فوز شركة أوراسكوم وتطبيق نظام GSM، بينما كانت هذه الشركات تريد تطبيق نظام CDMA.

يذكر أن تقنية جي اس ام (G.S.M) أوروبية بينما تقنية سي دي ام ايه CDMA أميركية.

وأضاف ساويرس إن بعض الجهات تنكر على شركة مصرية أن تفوز بمثل هذا العقد وتتساءل بعض الجهات ما الذي فعلته مصر خلال الحرب العراقية حتى تفوز احدى الشركات المصرية بالعقد؟

ورداً على سؤال حول رد فعل شركة أوراسكوم على تلك الاتهامات قال: «نحن نرفض توجيه الاتهام من الأساس. فنحن شركة لها سمعتها ولها مبادئها ولن نقوم بالرد أو التعليق لأننا نرفض أن نسأل أو توجه لنا مثل هذه الأسئلة».

وحول سؤال بشأن المدى الذي وصل إليه حل المشكلة بعد تدخل بريمر قال « بالنسبة لنا لاتوجد مشكلة من الأساس وبعد تدخل بريمر انتهت المناقشات بين الجهة الادارية المؤقتة التي تعاقدنا معها وبين الطرف العراقي، وهي مناقشات حول محتوى الترخيص لكل من الشبكات الثلاث العاملة في العراق، وهو ما أدى إلى التأخر في اصدار الترخيص والآن نحن ننتظر اصدار الترخيص فقط، حيث من المخطط أن يتم اطلاق خدمة الجوال من خلال شبكة عراقنا خلال النصف الأول من شهر ديسمبر (كانون الاول) الجاري، كما أن العمل هناك يسير على قدم وساق. وقد قام وفد فني من الشركة بزيارة العراق للاطلاع على آخر التطورات التي تجرى هناك لإنشاء الشبكة والبدء في تقديم الخدمة. ولا يوجد أي اتجاه نحو الغاء الترخيص أو توجيه أي اتهام بشكل رسمي، فالعمل مستمر وسنلتزم بالتوقيت والالتزامات الموقعة في عقد شبكة عراقنا». ورداً على سؤال بشأن تأثير هذه الاتهامات على أسهم شركة أوراسكوم. قال نعم هناك تأثير لكنه ايجابي فسعر السهم في زيادة مستمرة وكلما زادت الحملة الدعائية والاتهامات الموجهة للشركة كلما ارتفع سعر السهم، ويبدو أن «الشتيمة» تزيد من ارتفاع الأسهم لدينا وهذا شيء جيد.

يذكر أن سعر سهم أوراسكوم تيليكوم قد ارتفع من 64.23 جنيه إلى 67.18 جنيه أي بزيادة أكثر من ثلاثة جنيهات خلال تداولات يوم الأحد الماضي وقد أبرمت على السهم صفقات بقيمة 13 مليون جنيه أي أكثر من مليوني دولار كما ارتفع سهم موبينيل خلال التداولات من 68.657 جنيه إلى 69.15 أي بزيادة نصف جنيه.

وأبرمت على السهم صفقات بقيمة عشرة ملايين جنيه أي 1.6 مليون دولار.