لاشك ان صدام حسين سيصاب بصدمة مروعة اذا ما رأى
ما يفعله الجنود من فصيلة الاستطلاع في واحد من أفخم قصوره في مسقط
رأسه تكريت.
وخلال الايام القليلة الماضية جلب الجنود أدوات
النجارة من مناشير ومطارق لصنع ما يقربهم من احساسهم بالألفة.
وبناء على توجيهات السارجنت جوزيف داليسيو فقد
صنعوا 15 سريرا خشبيا مزدوجا في احدى الغرف الخالية والشاسعة المساحة،
من غرف قصر صلاح الدين، المطل على نهر دجلة.
كما خصص داليسيو وفريقه دواليب خشبية لكل جندي
لتخزين الاسلحة والخوذات الى جانب أرفف لوضع الحقائب مع تخصيص منطقة
لمتابعة القنوات الفضائية.
وقال داليسيو (22 عاما) _هدفي ان يتمكن كل فرد
هناك بعد أي مهمة من الشعور بأنه في بيته.. فكرنا في ان نحضر بعض
الاخشاب والمعدات الاخرى لنعيش بالطريقة التي نحبها) وقال الكابتن كريس
موريس زعيم الفصيلة (نريد ان نحيا بشكل مريح وان يكون لدينا متسع من
المكان).
وتمكن الجيش الاميركي من استغلال القصر بطريقة
افضل مما كان يستغله بها صدام. وهناك نحو ثلاثة آلاف جندي من الفرقة
الرابعة مشاة متمركزين في المجمع الذي يحيط به سور عال والمكون من
عشرات من القصور في تكريت.
وتعج الغرف بالحركة.. وعندما لا تكون هناك مهمة
يقوم بها الجنود فانهم يستخدمون المعدات الرياضية. اما في غرفة الراحة
والترفيه فتعرض أفلام ثلاث مرات يوميا على شاشة كبيرة.
وعندما لا تقوم القوات بدورية فإن قاعة كبيرة
للاحتفالات في قصر صلاح الدين عادة ما تصبح ملعبا للهوكي على الارضية
المصنوعة من الرخام. |