ابرم العراق عقودا حجمها 1.7 مليون برميل يوميا
لبيع خام البصرة الخفيف في النصف الاول من عام 2004 اذ مد العمل بعقود
العملاء الحاليين واضاف مشتريا جديدا.
وصرح مسؤول كبير بمؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو)
لرويترز انه جرت زيادة حجم عقود العام المقبل لبعض العملاء الذين سجلوا
افضل اداء. وقال في حديث هاتفي «بقيت نفس القائمة معنا في اول سته اشهر
من 2004 ولكننا اضفنا عميلا جديدا هو يونيبك (الصين). رفعنا حصص بعض
العملاء الكبار. وزعت الاحجام حسب اداء الشركات».
وباضافة شركة يونيبك الصينية يرتفع عدد العملاء
اصحاب العقود الاجلة الى 26 عميلا معظمهم مصافي نفط ويتراوح حجم عقودهم
بين 35 الف و130 الف برميل يوميا.
وقال المسؤول ان مرفأ البصرة للنفط على الخليج
يمكنه التعامل مع كل مبيعات خام البصرة الخفيف. وتبيع سومو حاليا 1.55
مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف وتتوقع ان ترتفع الصادرات الى
1.65 مليون برميل يوميا في الشهر المقبل.
وقال المسؤول بسومو ان العراق حدد مخصصات البيع
لفترة ستة اشهر لاتاحة مزيد من المرونة في محادثات التعاقد حين تستأنف
صادرات خام كركوك من الشمال. وقال «ابرام عقود لمدة عام كامل يجعل
الامور جامدة جدا. في ظل عقود مدتها ستة اشهر يمكنا تلبية احتياجات من
يريدون خام كركوك في حالة استئناف ضخه ويمكننا تغيير الكميات».
وتحول الهجمات المتكررة على خط الانابيب الشمالي
الذي ينقل خام كركوك لميناء جيهان التركي على البحر المتوسط دون زيادة
صادرات النفط العراقي لتحقيق اقصى استفادة من عائدات النفط الضرورية
لتمويل اعادة الاعمار. ومع النمو السريع في صادرات خام البصرة الخفيف
على مدى الاشهر الستة الماضية تجاهلت سومو اعادة بيع نفطها الخام الا
انها اعلنت انها ستراقب الامر عن كثب الان بعد استقرار مستويات البيع.
وقال «لا نعارض اعادة البيع او تبادل بعض الكميات لاسباب تتعلق
بالتشغيل او توفير احتياجات المصافي. ولكن يجب ان يحصل العملاء على
موافقتنا المسبقة». وقال المسؤول بسومو ان اضافة شركة يونيبك الصينية
سيرفع عدد العملاء اصحاب العقود الاجلة الى 26 عميلا ويتراوح حجم
عقودهم بين 35 الفاً و130 الف برميل يوميا. ويبيع العراق 1.55 مليون
برميل يوميا من خام البصرة الخفيف عن طريق مرفأ البصرة على الخليج
ويتوقع ان ترتفع الصادرات الى 1.65 مليون برميل يوميا في الشهر المقبل.
وعلى صعيد متصل، ذكرت نشرة «ميدل ايست ايكونوميك
سيرفي» (ميس) في عددها قبل يومين ان انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)
ارتفع 380 الف برميل يوميا في اكتوبر (تشرين الاول)، ليبلغ 27.82 مليون
برميل يوميا بفضل انتاج العراق وايران. وارتفع انتاج المنظمة بدون
العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص، 230 الف برميل يوميا ليصل الى 26.72
مليون برميل يوميا مقابل 26.04 مليون برميل يوميا في سبتمبر (ايلول).
وبلغ مستوى انتاج ايران مجددا اربعة ملايين برميل
يوميا منها 2.59 مليون برميل يوميا مخصصة للتصدير و1.45 مليون لامداد
مصافيها، كما جاء في النشرة المتخصصة الصادرة من نيقوسيا. وقالت «ميس»
ان «الارقام تؤكد الزيادة الكبيرة في قدرة ايران الانتاجية لان الرقم
الشهري الاخير البالغ 4.04 ملايين برميل يوميا اعلى بـ240 الف برميل
يوميا من متوسط الانتاج خلال النصف الاول من العام الجاري».
وقالت النشرة ان «زيادة معدلات الانتاج سجلت على
الرغم من تدني انتاجية الخزانات القديمة». واعتبرت ان الشركة النفطية
الوطنية الايرانية «تداركت هذا التدني على الارجح الى حد ما عبر برنامج
مكثف للصيانة». وكان وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة اعلن في
اغسطس (آب) ان قدرة الانتاج تبلغ 4.3 ملايين برميل يوميا.
وواصل انتاج العراق ايضا ميله الى الزيادة بـ1.15
مليون برميل يوميا من نفط البصرة الخفيف المعد للتصدير و400 الف برميل
يوميا للمصافي العراقية في اكتوبر. وازداد انتاج العراق 150 الف برميل
يوميا ليصل الى 1.55 مليون برميل في اليوم خلال هذا الشهر، كما قالت «ميس»،
التي اشارت الى تراجع طفيف في هذا الاتجاه بعد زيادة الـ350 الف برميل
يوميا المسجلة في سبتمبر واغسطس.
من جهة اخرى، اعادت ايران النظر في الارقام
المتعلقة بتقديرات احتياطيها النفطية موضحة انها تبلغ 81،130 مليار
برميل، كما ذكرت «ميس»، التي اوضحت ان هذا الرقم اكبر بـ36% من
التقديرات السابقة. وكانت تقديرات نشرتها اوبك العام الماضي لاحتياطي
ايران اشارت الى انه يبلغ08،99 مليار برميل مقابل 4،96 مليار في نهاية
1999. وتملك السعودية اكبر احتياطي نفطي في العالم ويقدر بـ261 مليار
برميل.
وعلى صعيد الاسعار انخفض خام برنت في التعاملات
الاجلة في بورصة البترول الدولية في لندن صباح امس وسط معاملات خفيفة
لاسباب فنية قبل صدور بيانات المخزون الاميركي.
وبحلول الساعة 0855 بتوقيت جرينتش انخفض خام برنت
25 سنتا الى 28.80 دولار للبرميل واول من امس اغلق الخام منخفضا 49
سنتا عند 29.05 دولار للبرميل. وتوقع استطلاع لآراء المحللين اجرته
رويترز ان ينخفض مخزون الخام هذا الاسبوع فيما يرجح ان تكون الواردات
انخفضت للاسبوع الثاني على التوالي.
وتوقعت المجموعة ان يتراجع المخزون بمقدار مليون
برميل في الاسبوع المنتهي في 14 تشرين الثاني واتفق الجميع على ان
بيانات ادارة معلومات الطاقة ستظهر ارتفاعا في معدلات تشغيل المصافي.
واغلق السوق منخفضا امس متخليا عن المكاسب التي
تحققت قبل عطلة نهاية الاسبوع نتيجة مشتريات لتغطية مراكز مكشوفة لقيت
بعض الدعم من مخاوف من وقوع هجمات ارهابية واحتمالات توقف الامدادات
اثر تفجيرات اسطنبول وفشل العراق في اعادة صادرات النفط لمستويات ما
قبل الحرب. |