|
من كتاب الله وحياة النبي (ص) أستمد سماحته
ديمومة العطاء والصبر، ومن عترة رسول الله (ص) بفعله وفكره نسج صورة
الإسلام الصادق الحقيقي (بعض أجوبة سماحته لقضية الشيعة والتشيع).
سماحة الإمام محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره)
لسماحته دراسة تفصيلية في الفقه الشيعي وأقوال
علمائهم.
كموسوعة الفقه التي تقع في أكثر من 150 مجلداً،
ولتعميم الفائدة وإزالة غبش بعضهم عن الحقائق وللاستزادة من أقوال
سماحته وتعريفه يتمناً بمذهب أهل البيت عليهم السلام، ونهجهم القويم
ورسالة الإسلام السمحة، (وإماماً ينفع الناس فيمكن في الأرض) في سؤال
لسماحته لماذا تسمى الشيعة بالجعفرية؟ فكان جواب سماحته لأن الإمام
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وهو سادس أئمة أهل البيت قد نشر من
علوم القرآن والرسول (ص) مقداراً كبيراً حتى أن معظم الأحاديث الموجودة
عند الشيعة في مختلف أبواب الفقه والتفسير والمعارف.
س- ما هي اعتقادات الشيعة؟ جواب سماحته: تعتقد
الشيعة بأصول ثلاثة 1- المبدأ ولوازمه 2- الرسالة وتوابعها 3- المعاد
وشؤونه وعن تفضيل اعتقاد الشيعة حول المبدأ، تعتقد الشيعة: بأن للكون
إلهاً، خالقاً، رازقاً، محيياً، مميتاً، قادراً، حياً، مريداً، مدركاً،
قديماً، أزلياً، متكلماً، صادقاً، ليس بمركب، ولا بجسم، ولا بمرئي، ولا
بمحل للحوادث، لا شريك له، وهو عادل في أفعاله، وفي أوامره، وفي خلقه (وما
ربك بظلام للعبيد) وحول اعتقاد الشيعة حول الرسالة وتوابعها أجاب
سماحته بأن الله تعالى أرسل إلى البشر أنبياء ليرشدوهم من الضلالة
وينقذوهم من الجهالة ويهدوهم إلى الحق والى صراط مستقيم، وعددهم كثيراً
جداً أولهم (آدم) أبو البشر عليه السلام، وأخرهم نبي الإسلام (محمد بن
عبد الله) وأن موسى وعيسى وإبراهيم وغيرهم من الأنبياء ذكروا في القرآن
الكريم، أو في السنة المطهرة كلهم من عند الله، وأنهم معصومون، وأنهم
أدوا رسالات ربهم كاملة غير منقوصة، وجواب عن سؤال عقيدة الشيعة في
الإمامة أجاب سماحته تعتقد الشيعة بأن الرسول (ص) عين بأمر الله تعالى،
لنفسه أثني عشر خليفة وسماهم بأسمائهم وهو معصومون كالنبي (ص) عن كل
خطأ وزلة، كما قال تعالى في شأن نبيه (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا
وحي يوحى) سورة النجم 3، 4.
ورداً عن سؤال من هم الأئمة خلفاء الرسول (ص)
أجاب سماحته:
1- علي أمير المؤمنين عليه السلام 2- الحسن عليه
السلام 3- الحسين عليه السلام، 4- علي بن الحسين عليه السلام 5- محمد
الباقر عليه السلام 6- جعفر الصادق عليه السلام 7- موسى الكاظم عليه
السلام 8- علي الرضا عليه السلام 9- محمد الجواد عليه السلام 10- علي
الهادي عليه السلام 11- الحسن العسكري عليه السلام 12- محمد المهدي
عليه السلام.
وذكر سماحته أن هذه الأسماء وكونهم خلفاء الرسول
(ص) بنص من الرسول (ص) موجودة في كتب السنة 2- كما هي موجودة في كتب
الشيعة وحول سؤال لسماحته ما هو اعتقاد الشيعة حول الإمام المهدي أجاب
بقوله إن الرسول (ص) أخبر بأن المهدي عليه السلام يبقى حياً حتى يظهر –
بعد غيبة طويلة – ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً.
كما هو موجود في كتب السنة وكتب الشيعة (راجع
كتاب كمال الدين والغيبة وبحار الأنوار، مجلد حياة الإمام الحجة عليه
السلام.
وعن تزييف الحقائق والاتهامات أن الشيعة تغلو في
هؤلاء الأئمة؟
أجاب سماحته: كلا، وإنما تعتقد الشيعة: أنهم
عباد الله سبحانه وخلفاء لرسوله ومفسراً لتسأل اعتقاد الشيعة حول فاطمة
الزهراء بنت الرسول (ص)؟ اعتقادهم أنها صديقة طاهرة نزلت في شأنها وشأن
أبيها وبعلها وبنيها آية التطهير، فقد قال سبحانه: (إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) كما تجد تفسير الآية في
غالب التفاسير تفسير الطبري، القرطبي، ابن كثير، وغيرهم كثير.. وعن
معنى العصمة أجاب سماحته أن الشخص يكون منزهاً من المعاصي كبيرها
وصغيرها إطلاقاً والمعصومون عند الشيعة هم الأنبياء والأئمة والصديقة
الطاهرة فاطمة الزهراء والملائكة صلوات الله عليهم جميعهم كما قال
سبحانه بالنسبة إلى الملائكة (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما
يؤمرون) سورة التحريم، وجواباً بالسؤال ما هي العبادات التي تأتي
الشيعة بها؟ أجاب سماحته هي العبادات التي أمر بها الرسول (ص) والأئمة
وهي الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والاعتكاف والحج والجهاد والخمس
والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعن سؤال لسماحته حول مواظبة
الشيعة على العبادات أجاب سماحته:
إن الشيعة من أشد المسلمين مواظبة على جميع
أقسام الطاعة والعبادة: فمساجدهم من أهم الأبنية وأنظفها، وصلوات
الجماعة تقام فيها في كل الأوقات الثلاثة بجمعيات هائلة، والآذان
والإقامة يخترقان الأجواء في أوقات الصلاة..
ويواظبون على الصيام في شهر رمضان أشد المواظبة،
والحج يأتي إليه كل مستطيع، ولذا يشكلون كمية كبيرة، نسبتها إلى
مجموعهم أكثر من نسبة الحجاج من سائر المسلمين إلى مجموعهم أما الخمس
والزكاة فأداؤهم إليهما بنسبة عالية جداً، أما الجهاد فصفحة الشيعة من
أنصع الصفحات في التاريخ، فقد جاهدوا طول الخط وبالأخص مع المستعمرين
الذين دخلوا البلاد بعد سقوط الدولة الإسلامية، حتى ضحوا بكل ما لديهم
في سبيل الله، وسبيل إبقاء الإسلام، وفي قضايا مفصلة ذكرتها التواريخ،
وعُّرف سماحته الإسلام باعتباره نظام حياة كاملة وشامل أسعد البشرية
قروناً، وللخروج من تردي الواقع الإسلامي، فقد تعب المسلمون من التفرقة
الطائفية، وتعبوا من تجربة المبادئ والأفكار، ولم يبق أمامهم إلا:
1- توحيد الطوائف الإسلامية تحت لواء كتاب الله
وعترة رسول الله عليهم السلام وانتشار الإسلام في صيغته العملية في
الأرض: وعندئذ يكون الخلاص من الحروب والقلق والفراغ والبطالة ويكون
التقدم في جميع المجالات، وشدد سماحته أن المجد في الإسلام فالشرق لا
يعطي لأبنائه إلا نصف الخبز فقط، وأن الغرب لا يعطي أبنائه إلا نصف
الخبز ونصف الحرية) أما الخبز الكامل والحرية التامة وإنسانية الإنسان
فهي في الإسلام وفي الإسلام وحدة. |
