تقول منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق
الإنسان إن العنف والترهيب يهددان جهود وضع مسودة لدستور أفغاني جديد.
وفي خطاب مفتوح إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، دعت المنظمة التي
تتخذ من نيويورك مقرا لها الحكومة الأفغانية إلى كبح جماح قادة الحرب.
وقالت إنهم يتدخلون في اختيار المرشحين للمجلس الأعلى لأعيان
أفغانستان "لويا جيرجا" المقرر أن يناقشوا مسودة الدستور في ديسمبر
كانون الأول القادم.
وقال متحدث باسم كرزاي إن الحكومة والأمم المتحدة راضيتان عن تقدم
العمل في الدستور.
وقال المتحدث جاود لودين لوكالة الأنباء الفرنسية: "الأمم المتحدة
التي تشرف على العملية راضية عما يتم عمله، والحكومة راضية أيضا."
وتقول هيومان رايتس ووتش إن هناك مناخا من الخوف يسود جميع مناطق
أفغانستان.
وتضيف أن الكثيرين من المرشحين تلقوا تهديدات بالفعل ويريدون البقاء
بعيدا عن الانتخابات المقرر إجراءها العام القادم بعد اجتماع لويا
جيرجا.
وسيناقش المجلس الأعلى لأعيان أفغانستان
الدستور الأفغاني الجديد المقرر أن ينشر قريبا.
وجمعت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان مواد تقريرها من عشرات
اللقاءات التي أجرتها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وتقول إن رجالا مسلحبن وقادة عسكريبن هددوا المرشحين في أقاليم
الشمال، وأجبروا واحدا منهم على الأقل على سحب ترشيحه.
وقالت المنظمة في خطابها لكرزاي إن معارضين سياسيين لحاكم إقليم
حيرات بغرب البلاد إسماعيل خان تعرضوا لمحاولات اغتيال.
ووردت تقارير عن تهديدات مماثلة في إقليمي قندهار وزابول بجنوب
البلاد.
ودعت هيومان رايتس ووتش الرئيس الأفغاني إلى التحقيق مع المتهمين
بتوجيه هذه التهديدات وأن يشجب أعمال العنف علنا.
كما تحثه على سن قانون بعدم جواز ترشيح أي فرد يثبت أنه قام بمحاولات
ترهيب.