قال رجال أعمال ودبلوماسيون ان احتياجات الطاقة
الكهربائية في العراق ستكون أبرز الموضوعات التي تخيم على معرض
للكهرباء وتوليد الطاقة من المقرر انعقاده في دبي في فبراير (شباط)
المقبل. ورغم عدم وجود تقديرات نهائية حول ما يحتاجه العراق من اموال
لاعادة اعمار البنية التحتية الكهربائية الا ان هذه الفاتورة لا تزال
بالمليارات وفقا لما ذهب اليه بول بريمر، الحاكم المدني الأميركي في
العراق، الذي قال إن العراق يحتاج إلى استثمار ما قيمته 5 مليارات
دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتلبية متطلباته في قطاع الطاقة
الكهربائية.
وكشفت سويسرا امس الاول عن خططها الجديدة التي تولي
أهمية كبرى إلى قطاع الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة
إثر الاحتياجات والمتطلبات المتوسعة لهذا القطاع. ويشير الخبراء
السويسريون الى أن هذا التوجه الجديد في قطاع الطاقة الكهربائية سيتم
الكشف عنه في جناح وطني خاص لسويسرا في معرض كهرباء الشرق الأوسط 2004
المتخصص بقطاع توليد الطاقة والكهرباء. وقال وفا يحيى حجاوي، الملحق
التجاري في القنصلية العامة السويسرية في دبي، ان منطقة الشرق الأوسط
تكتسب أهمية كبيرة للشركات السويسرية في ظل معدلات نموها اللافتة
والكبيرة للغاية من منظور قطاع الاقتصاد والبناء والسكان.
وأضاف في تصريحات للصحافيين امس «في الوقت الذي
تسعى في الكثير من مناطق العالم جاهدة لتحقيق النمو في عملياتها، تنعم
الشرق الأوسط بانتعاش كبير بفضل مشاريع التوسع التي تشهدها المنطقة
والتي تبلغ قيمتها 120 مليار دولار». وقال حجاوي ان المملكة العربية
السعودية والعراق هما السوقان اللذان تستهدفهما شركات الطاقة السويسرية،
إذ تشهد سوق المملكة الواسعة تحديثا وتطورا مستمرا في حين يوفر العراق
إمكانيات وفرصا تجارية هائلة. واشار الى ان «الشركات السويسرية تنظر
باهتمام بالغ للتطورات التي تشهدها الساحة العراقية. وعندما يحين الوقت
الملائم، ستكون هذه الشركات سعيدة للغاية للمساعدة في عمليات التطوير
وترميم قطاع الطاقة الكهربائية الذي يعيش حالة يرثى لها». واعتبر حجاوي
ان الزراعة ثاني أكبر قطاع في العراق بعد النفط «لا سيما ان هذا البلد
ينعم بأرض واسعة وخصبة ونسبة عالية من السكان».
وقال «ولكن مثل هذا القطاع الحيوي للغاية قد تدهور
بفضل فشل شبكة الطاقة عن تقديم الخدمات الضرورية وبالتالي عجز المكائن
والمعدات عن العمل بالنحو الصحيح والمطلوب». واعربت سارة وودبريدج
المسؤولة في «آي. آي. آر» التي تنظم المعرض عن ثقتها بقدرة المعرض على
استقطاب رجال اعمال وتجار عراقيين.
وقالت «باعتبارنا الشركة المنظمة، فإننا ننظر على
الدوام إلى زوار قطاع الطاقة من الجانب العراقي، كالشركات العارضة،
ونتوقع في الوقت ذاته ان يتم إمداد الكثير من متطلبات العراق من
الشركات الموجودة في الخليج».
ووفقا للمنظمين فقد اكدت شركات عارضة من اكثر من 30
دولة مشاركتها في المعرض، كما تشارك 14 دولة في اجنحة وطنية خاصة بها
في المعرض ومنها الصين للمرة الاولى.
مستثمرون خليجيون يتقدمون بطلبات لتنفيذ مشاريع
زراعية وسياحية في العراق
بغداد: «الشرق الأوسط»
كشف وزير الزراعة العراقي الدكتور عبد الامير رحيمة
العبود ان مستثمرا خليجيا تقدم بطلب لتنفيذ مشروع لاستثمار الشريط
الحدودي العراقي مع ايران في مجالات زراعية وسياحية.
وقال الدكتور عبد الامير العبود في تصريح للصحافيين
امس، ان هذا المشروع الذي قدمه محمد آل مكتوم يثير ارتياحا في العراق
لاستثمار الشريط الحدودي بين العراق وايران في منطقة نهر سعد والاحواز
بمساحة حوالي 5 الاف دونم، حيث ابدى المستثمر رغبته في تحويل المنطقة
المذكورة الى قرى سياحية عصرية.
وقال وزير الزراعة العراقي، ان وزارته لديها بعض
التحفظات على طلب مستثمر خليجي اخر تقدم بمشروع زراعة النخيل في صحراء
السماوة، مبينا ان سبب التحفظ يأتي من استخدام المستثمر المذكور فسائل
نخيل مستوردة قد تكون مصابة بمرض خطير.
واوضح الوزير انه لم يرفض الطلب ولكنه اشترط غرس
الفسائل العراقية الممتازة في المشروع، ويأتي ذلك ضمن حملة وزارة
الزراعة لزيادة مساحة الاراضي المزروعة بالنخيل، وبنفس الصدد اعلن
الوزير ان المتبقي حاليا في العراق عشرة ملايين نخلة فقط، حيث كانت في
عام 1980 تتجاوز اعدادها 30 مليون نخلة. |