انعقاد فعاليات منتدى الفكر العربي في الكويت

استضافت الكويت ندوة (آفاق التعاون العربي بين الإقليمية والعالمية) التي نظمها (منتدى الفكر العربي) بدعوة من رابطة الثقافة والفنون والآداب.

وقد ألقت أحداث أفغانستان والحملة الغربية على الإرهاب بظلالها على أعمال الندوة، إذ رفض الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وسياسيون ومفكرون عرب شاركوا في الندوة، إصرار هجمات غربية إلى زج الإسلام في محافل الإجرام والإرهاب.

ورأى عمرو موسى في كلمته فيها أن (أحداث 11 أيلول تلتها حملة تشويه وتهجم واتهامات تصب كلها في خانة واحدة، هي أن الحالة العربية بكل عناصرها وبصفة خاصة الأساس الثقافي والديني لها، هي المسؤولة عن مجمل ما حدث)

وبعدما أكد وقوف العرب ضد الإرهاب بأنواعه ومنه إرهاب إسرائيل، هاجم نظرية (صراع الحضارات) التي استدعيت لتفسير الاعتداءات على الولايات المتحدة، وتساءل؛ (هل هذه مجرد نظرية أم سياسة يقصد بها بناء نظام يقوم على خلق عدو جديد، وإن لم يكن عدواً فيجب دفعه ليكون كذلك؟) وأعتبر موسى أن (المسؤولية ستكون جسيمة على عاتق المثقفين العرب) لأنه قد تفرض علينا معركة في العقود المقبلة، هي معركة لن يخوضها جنود وإنما سيقودها المثقفون والمفكرون).

وتحدث في الندوة ولي عهد الأردن سابقاً الأمير حسن طلال وتساءل: (لماذا يزج بالإسلام في محافل الإجرام في الوقت الذي لم تربط فيه مكائن الإعلام نفسها بين مرتكب جريمة أوكلاهوما وبين ديانته وأصوله القومية؟)

وأشار إلى ما سمّاه (الرهاب من الإسلام، رهاب يدفعه جهل الغير، بحقيقته وتعاليمه وهو ما يشكل تحدياً يجدر بنا أن نواجهه ونفنده بالحوار والجدال بالتي هي أحسن)..

أما وزير الإعلام الكويتي الشيخ أحمد الفهد، فأشار من غير تصريح إلى تنظيم (القاعدة) بقوله: (خرج علينا أهل الفتنة بمقولات وتصرفات فارقوا فيها الجماعة وابتعدوا عن النهج الذي يتطلبه التعامل في الاختلاف والتوافق، فتدفقت على امتنا بالباطل الاتهامات من جراء فعل نفر قليل منهم ضلوا الطريق...

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا