طالب الرئيس خاتمي المحامية شيرين عبادي الفائزة
بجائزة نوبل للسلام بمراعاة مصالح بلادها، مشدداً أن هناك أغراضاً
سياسية خلف قرار منحها، مضيفاً أنه سعيد لأن مواطنة إيرانية حققت هذا
النجاح، لكنه أكد أنه أمل أن تقوم عبادي، التي تنحدر من أسرة متدينة
وعبرت عن حبها للإسلام، بمراعاة مصالح إيران والعالم الإسلامي، ولا
تسمح لأحد باستغلال نجاحها، وذلك برفض الجائزة، ودعا خاتمي الإيرانيين
إلى المصالحة، والاستمرار على طريقة الحرية والديمقراطية، الأمر الذي
سيؤدي إلى فشل المؤامرات التي تحاك ضد بلاده.
وألمح خاتمي ثانية بقوله آمل ألا يسمح أحد، أيا
كان موقعه بأن يتم استخدامه ضد مصالح بلاده، وكانت عبادي قد سجنت لفترة
قصيرة ومنعت من مزاولة المحاماة لخمس سنوات عام 2000م وتحدث خاتمي عن
تهديد الولايات المتحدة وإسرائيل للسلام واصفاً سياستها بأنها أكبر
انتهاك لحقوق الإنسان، وأنه يأمل ألا ينس المسؤولون عن منح جائزة نوبل
للسلام هذا الأمر...
وأضاف: (إن جوائز نوبل التي لها قيمة هي الجوائز
العلمية والأدبية وليس جائزة السلام التي حصلت عليها عبادي) وكان
المعارض الإيراني المعتقل هاشم آغا جاري كان من بين من تردد احتمال
فوزهم بجائزة نوبل هذا العالم إن الجائزة عكست الاهتمام الدولي من جديد
بتطور إيراني السياسي.
وتعتبر عبادي المرأة (11) التي تفوز بالجائزة
منذ إنشائها وعن التهديدات التي تسربها إسرائيل أعلنت إيران أنها
مستعدة للرد بكامل قوتها، على أي عدوان أجنبي قد يستهدفها، في إشارة
إلى معلومات صحافية عن عزم إسرائيل على شن هجوم على إيران قد يستهدف
منشآتها النووية؟! إسرائيل تفوض نفسها شرطي على شعوب وحكومات المنطقة،
وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية: (مضت سنوات ونحن نسمع هذا الكلام
ولن نتردد في استخدام كل طاقة البلاد للدفاع عن مصالحنا ضد أي هجوم
أجنبي) يذكر أن إسرائيل تمتلك أكثر من 200 صاروخ نووي وباعتراف علماءها
وتأكيد وزير خارجية الولايات المتحدة عندما سأله صحافي عن وجود أسلحة
نووية في إسرائيل أجابه: (إن إسرائيل دولة ديمقراطية ولن نخشى
استخدامها!!!) ويتوقع وصول مدير الوكالة الدولية للطاقة (البرادعي) إلى
إيران قبل خمسة عشر يوماً من انتهاء المهلة التي أعطاها لإيران مجلس
حكام الوكالة الدولية، يثبت أن التعاون بين الجانبين لم يصل إلى طريق
مسدود فيما وصف خاتمي قرار مجلس الحكام الوكالة بأنه ظالم ولا يستند
إلى أرضية قانونية، بل يهدف إلى تحقيق أغراض سياسية، في إشارة إلى
استخدام واشنطن الملف النووي للضغط على إيران ودفعها إلى عدم معارضة
السياسة الأمريكية في المنطقة ويتوقع المراقبون مع تصاعد الضغوط
الدولية على الجمهورية الإسلامية أن تسفر زيارة برادعي عن توقيع
البروتوكول الذي يسمح للوكالة بالتفتيش المفاجئ. |