طلب جورج بوش الرئيس الاميركي مهلة كافية لاعداد
خطة لنقل السلطة الى العراقيين باعتبارها عملية معقدة تحتاج الى وقت،
متمسكاً بقطع الشوط الى نهايته في العراق، فيما عبر جاك شيراك الرئيس
الفرنسي عن خيبة امله من مشروع القرار الاميركي لمجلس الامن نافيا وجود
صواريخ فرنسية المانية في العراق قالت القوات البولندية انها عثرت
عليها.
وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية ان التحول
الى حكم العراقيين لانفسهم «عملية معقدة لانها تستغرق وقتا لبناء الثقة
والامل بعد عقود من القمع والخوف. لكننا نحرز تقدما مطردا وسنفي بوعدنا
بعودة حكومة عراقية للشعب العراقي بصورة كاملة في أسرع وقت ممكن».
وقال بوش في حديثه الاذاعي «يساعد تحالفنا في تدريب
جيش العراق الجديد وتزويده بالمعدات حتى يمكن ان يتسلم العراقيون
مسئولية حماية الحدود ومهام امنية اخرى بأسرع وقت ممكن». واضاف ان مبلغ
87 مليار دولار الاضافي الذي طالب بتخصيصه للانفاق في العراق يشمل 5
مليارات دولار للامن العراقي وتدريب قوات الجيش الجديد والشرطة وافراد
خدمات الطواريء وانشاء نظام قضائي.
وقال بوش ان عدد الجيش العراقي سيصل في غضون عام
الى 40 ألفا. واضاف ان القوات الاميركية التي تواجه هجمات من جانب
المقاومة يوميا تبدي شجاعة ومهارة مضيفا «يعلمون اننا نقاتل الارهابيين
في العراق حتى لا نضطر الى مواجهتهم وقتالهم في شوارع مدننا»، مؤكدا
استمرار المهمة الاساسية للولايات المتحدة في العراق ومواصلتها الى
النهاية.
وفي روما قال شيراك امس انه اصيب بخيبة امل من
مشروع القرار الاميركي المقدم لمجلس الأمن حول العراق. وقال شيراك في
مؤتمر صحفي اثناء قمة الاتحاد الاوروبي في روما عن مشروع القرار
الاميركي المعدل «لا اخفي عليكم انه اصابنا بخيبة امل .. التقدم ضعيف».
وقال شيراك ان فرنسا مستعدة لمواصلة المحادثات في
مجلس الامن بالتعاون الوثيق مع روسيا والمانيا. ميدانيا شهدت العاصمة
العراقية بغداد مواجهات عنيفة بين القوات الاميركية وعدد من الجنود
العراقيين المسرحين من الجيش العراقي المنحل قرب مطار المثنى مما ادى
الى مقتل عراقي وجرح 24 آخرين فضلا عن اصابة جنديين اميركيين.
وفي شان الدستور قال مسؤولون مقربون من المناقشات
بشانه ان أعضاء اللجنة منقسمون بشأن دور الشريعة الإسلامية وشكل النظام
السياسي الجديد، بل وكيفية اختيار أعضاء المؤتمر الدستوري، ويخشى ان
ترفع هذه الخلافات الى تمديد المدة للتوصل الى صياغة نهائية الى عام
كامل.
حيث قال دارا نور الدين عضو اللجنة التحضرية لإعداد
الدستور: (من المستحيل إنجاز ذلك خلال ستة أشهر كما يريد السيد باول -
هذا غير منطقي - الأمر يستغرق وقتاً أكثر من ذلك بكثير) وأردف قائلاً (هذا
مستقبلنا.. هذا من أجل الجيل القادم لا من أجل السنوات القليلة القادمة،
يجب عدم الإسراع في صياغة الدستور). وقال سمير شاكر عضو اللجنة: (إن
هناك توافقاً في الآراء في المجلس على صياغة الدستور بأسرع وقت ممكن،
لكن علينا ان نكون واقعيين، علينا ان نجعل العملية تأخذ وقتها، إذ لا
يمكن ان تلتزم بأي مهلة محددة).
هذا وقالت الخارجية الأميركية: (إنها تتوقع ان تبدأ
نهاية الأسبوع الحالي توزيع صيغة جديدة لمشروع قرار حول العراق في مجلس
الأمن الدولي يحدد أفق عودة السيادة الى العراقيين). |