|
اعلنت وسائل اعلام يابانية ان البنك الدولي قدر ان
اعادة اعمار العراق ستكلف اكثر من 50 مليار دولار في الاربعة اعوام
القادمة. وذكرت صحيفة «نيهون كيزاي شيمبون» اليابانية الاقتصادية
اليومية ان البنك يعتقد انه ستكون هناك حاجة الى نحو 17.5 مليار دولار
عام 2004 ونحو 37.5 مليار تقريبا ما بين عامي 2005 و.2007 واضافت
الصحيفة ان البنك الدولي مع صندوق النقد الدولي اخبرا اليابان ودولا
اخرى بهذه الارقام.
وقال جيمس ولفنسون رئيس البنك الدولي الاسبوع
الماضي ان البنك لن يذيع اي تقديرات حتى ينتهي من التشاور بشأن الموضوع
مع ممثلي العراق في اوائل الشهر الحالي. ولكن ولفنسون قال ان تقديرات
الولايات المتحدة لاعادة اعمار العراق بما يتراوح بين 50 مليار دولار
الى 75 مليارا «قريبة من الصحة». من ناحية ثانية، أعلنت المفوضية
الاوروبية انها ستقترح تخصيص 200 مليون يورو في موازنتها الاجمالية
لعام 2004 من اجل اعادة اعمار العراق. وستعرض المفوضية هذا الاقتراح
اثناء مؤتمر المانحين لاعادة اعمار العراق الذي سيعقد في 23 و24 من
الشهر الحالي في العاصمة الاسبانية، مدريد. وهذه المساهمة لا تدخل في
حساب المساهمة الاوروبية الاجمالية التي ستشتمل ايضا على منح تقدمها كل
من الدول الاعضاء بصفة فردية.
واعتبر مفوض العلاقات الخارجية كريس باتن «انه مبلغ
واقعي خصوصا اذا ما اخذنا في الاعتبار التزاماتنا المالية»، مضيفا «ان
الارقام التي يتحدث عنها البعض، اي عشرات المليارات، لا تأخذ في
الاعتبار قدرة الدولة العراقية، في وضعها الحالي، على استيعاب الاموال».
وتابع «يجب ان نأخذ في الحسبان ايضا الوضع الامني في العراق الذي سيؤثر
ولا شك على تسارع وتيرة اعادة الاعمار».
على صعيد اخرعقد في قصر المؤتمرات ببغداد الاسبوع
المنصرم اجتماع مشترك بين شركة «بكتل» الاميركية برئاسة غريغوري هيوغر
ممثلا عن الشركة، واتحاد المقاولين العراقيين.
وجرى خلال الاجتماع بحث الطرق والكيفية التي يتم خلالها احالة الاعمال
الانشائية الى مقاولين عراقيين، ومساهمة قطاع المقاولات بالاشتراك
والتنفيذ مع شركة «بكتل» لاعمار العراق.
واستعرض المهندس محمد الشيخلي وقصي الطائي ممثلا شركة بكتل في الاجتماع
طريقة حصول المقاولين العراقيين على الاعمال الانشائية والميكانيكية
والكهربائية من خلال استمارة تم تعميمها من قبل الشركة على المقاولين
العراقيين باشراف الاتحاد، وتوضح هذه الاستمارة امكانية المقاول
العراقي واختصاصاته والاعمال التي نفذها خلال سني العمل في العراق.
وطالب اعضاء اتحاد المقاولين بفسح المجال امام المقاولين العراقيين
لاعادة اعمار العراق، مؤكدين خطأ ابعادهم عن المشروعات المستقبلية
واحالتها الى الشركات الاجنبية.
يذكر ان اتحاد المقاولين العراقيين تأسس سنة 1985 من قبل اتحاد وزراء
الاسكان العرب التابع للجامعة العربية وهو عضو مؤسس لاتحاد المقاولين
العرب، ويتم انتخاب الهيئة الادارية للاتحاد من خمسة اشخاص بطريقة
الاقتراع السري كل ثلاث سنوات خلال اجتماع الهيئة العامة من المقاولين
العراقيين. ويضم الاتحاد حاليا هيئة ادارية منتخبة من قبل الهيئة
العامة للمقاولين تتألف من اسعد الخضيري رئيسا، ومحمد جواد هادي
الجبوري، وعدنان موسى الموسوي، وعوني مكية، وسامي علوان العاني، اضافة
الى ممثلي وزارتي الاسكان والموارد المائية. |
