اشاد النائب صالح عاشور بحكم القضاء الذي صدر
بتبرئته من تهمة الاساءة للمغيرة بن شعبة، مسجلا افتخاره بالقضاء
النزيه الذي يعد السور الواقي والذي يحمي المجتمع من كل التوجهات التي
تسعى للحجر على الرأي الاخر.
وقال عاشور في بيان صحفي امس «ان التاريخ سيسجل
في صفحاته السوداء هذه السابقة لرفع الشكوى التي اصابت الدستور وخالفت
حريات الرأي والفكر» مؤكدا عدم تطرقه او اساءته لأي من الصحابة، مشيدا
في الوقت ذاته بكل الصحابة الاجلاء، وان احترامه لهم وتقديره لا يزايد
عليهما اي شخص او جماعة.
واعتبر عاشور الشكوى المقدمة ضده بانها كيديه في
اقواله ضمن نطاق النقد المباح.
واعتبر عاشور في بيانه ان الحكم كان انتصارا
للديموقراطية في ظل الاجواء الانتخابية التي تعيشها البلاد، شاكرا
الاساتذة المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنه، وذلك على جهودهم التي
بذلوها في اظهار الحق، وتبرئته من ساحة التهمة الكيدية التي نسبت اليه.
وكانت محكمة الجنايات الكويتية قد برأت اول امس
برئاسة المستشار هاني الحمدان النائب صالح عاشور من تهمة سب المغيرة بن
شعبة حيث سبق ان حرك الدعوى الجزائية ضده المرشح محمد هايف المطيري
ورفعت الحصانة البرلمانية عنه حيث مثل امام النيابة العامة.
وبرأت المحكمة من تهمة الإساءة الى المغيرة ابن
شعبة اثناء ندوة أقيمت في منطقة السالمية قبل عدة أشهر، كما حكمت
بالبراءة على المتهمين الآخرين، الصحافي أحمد الشمري ورئيس تحرير صحيفة
«السياسة» التي نشرت الخبر احمد الجار الله.
وكان محامو الدفاع المتطوعون للترافع عن النائب
عاشور قد دفعوا جميعا ببطلان الدعوى بسبب كيدية الشكوى من قبل الشاكي
محمد هايف المطيري على أساس وجود خصومة سابقة بينهما كون الثاني سبق ان
تهجم على النائب في خطبة علنية بأحد مساجد الدولة مما أدى الى وقفه عن
العمل لمدة عام.
وكان المطيري نفسه قد تقدم العام الماضي بدعوى
ضد النائب عاشور اتهمه فيها باهانة المغيرة بعدما قرأ في جريدة «السياسة»
اليومية التي غطت الندوة التي أقيمت قبل عدة أشهر في منطقة السالمية
وذكرت فيها أن النائب تساءل أمام جمهور المواطنين حول اسباب تسمية أحد
شوارع تلك المنطقة باسم المغيرة، وقال «الا توجد شخصية محترمة غير
المغيرة ابن شعبة لإطلاق اسم الشارع عليه؟». |