كثرة الأخبار مضرة بالصحة

السعي للإطلاع المفرط على الأخبار، حسب خبير اتصالات أمريكي، يمكن أن يكون مضرا وقد يكون له تأثير سلبي على الصحة النفسية للإنسان.

ويقول ديل براشرز، وهو بروفيسور في الاتصالات الشفهية في جامعة إلينويز الأمريكية، إن الناس يسعون إلى الحصول على المزيد من الأخبار والمعلومات بسبب المخاوف الناشئة من الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويضيف: "يمكن أن يتسبب هذا السيل المتواصل من المعلومات في تأجيج الهلع والخوف عند الناس، خصوصا عندما تكون تلك المعلومات سلبية وتتعلق بمخاطر وعواقب محتملة، أو أن تكون متناقضة أو مبهمة أو غير مؤكدة".

إلا أن خبيرا بريطانيا لا يتفق مع هذا الرأي، ويقول في تصريح لـ بي بي سي اونلاين، إنه من المفيد للناس الحصول على المعلومات، فهي تساعدهم على مواجهة مخاوفهم.

ويقول البروفيسور براشرز، الذي ينشر مقالا بعنوان: إدارة الاتصالات والقلق في مجلة "اتصالات" العلمية، إنه من الطبيعي أن يعتقد المرء أن معرفة المزيد من الأخبار سيخفف من درجة المخاوف والقلق من المجهول.

لكنه يضيف أن الناس في بعض الأحيان يحتاجون إلى حدود معينة للبقاء بعيدا عن بعض الشيء عن الأخبار والمعلومات التي تتدفق عليهم بلا انقطاع وعلى مدار الساعة.

ويوضح أنه من الصعوبة بمكان على البعض أن يبقوا يقظين وحذرين على نحو متواصل من أشياء ليس أقلها المخاوف الحالية، والقلق المتعلق بها، والجمرة الخبيثة مثال من الأمثلة.

ويتابع القول إن الرأي العلمي في هذا الشأن يتغير، على ما يبدو، من لحظة إلى أخرى.

ركزوا على الموثوق

ويذكر البروفيسور براشرز أن على الناس محاولة الموازنة بين البقاء يقظين حذرين، وبين محاولة الركض المفرط وراء المزيد من المعلومات.

ويطالب الخبير الأمريكي الناس باعتماد مصدر موثوق للأخبار، ويذكرهم بأن عليهم إدراك أن مصادر الأخبار الإعلامية ليست بالضرورة مصادر موثوقا بها وصحيحة، وبالتالي عليهم مطابقة المعلومات والرجوع إلى المراجع الأصلية.

أما باري جونتر، المتحدث باسم جمعية الطب النفسي البريطانية والبروفيسور في الدراسات الصحفية في جامعة شفيلدز، فيقول إن المعلومات حول الأوضاع الحالية تصل إلى الناس بطريقة صحيحة ولا غبار عليها.

ويضيف أن الناس في العادة يشعرون بحال أفضل متى ما تلقوا المزيد من المعلومات، فكلما توافرت أجواء القلق كلما نزع الإنسان نحو البحث عن المزيد من المعلومات سعيا للطمأنينة.

ويؤكد أن الإنسان يشعر تدريجيا بأنه يسيطر على أوضاعه النفسية بشكل أفضل عندما يكون على دراية بما يجري، وتصبح درجة الشعور بالقلق والخوف أقل مما يمكن أن تكون عليه.

عن البي بي سي

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا