منتدى الفكر للشباب يعقد دورة تدريبية في تطوير مهارات التفكير

انتصار السعداوي

 

شبكة النبأ: أقام منتدى الفكر للشباب التابع لمركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية في كربلاء دورة تدريبية لتطوير قدرات ومهارات الشباب في التفكير الايجابي وعلى القاعة العلمية لمنتدى الشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة في حي الحسين.

وقال الدكتور خالد العرداوي مدير المركز في كلمة ألقاها في حفل اختتام الدورة إن هذه الدورات ذات أولوية وحاجة ضرورية للشباب اليوم كونها تنقلهم من الجانب السلبي في التفكير إلى الجانب الايجابي، وتخلق فيهم فضاءات واسعة في استيعاب دروس ومتطلبات الحياة، وان هذه الدورة ما هي إلا بداية المسير ولا يمكن أن تخلق الإبداع الكافي لدى الشباب لكنها بدون شك تمثل الركيزة التي يمكن ينطلق منها الشاب.

أما الأستاذ احمد المسعودي رئيس منتدى الفكر إن الهدف من الدورة هو تطوير قدرات ومهارات التفكير عند الشباب والتركيز على مفهوم الإبداع والإقناع والخروج من النمطية إلى الايجابية في التفكير، وأضاف إن الدورة شملت 26 شاب وشابه بين 17 ولغاية 39 سنة وأضاف، استهدفت الدورة التدريبية تحقيقها علميا ضمن المحاور الآتية، (التفكير، أنواعه، الإبداع، العبقرية، التفكير النمطي وغيره، خارطة الدماغ، الفص الأيمن والفص الأيسر، العصف الذهني أو -استمطار الدماغ – القبعات الست الفكرية، مصدر التفكير الإيجابي، مصدر التفكير السلبي).

وقد تضمنت الدورة أربع محاور وعلى مدى أربعة أيام.

المحور الأول، تضمن التركيز على مفهوم التفكير والإبداع وكيفية تحفيز التفكير والإبداعي لدى الشباب، وكيف نجعل وجهة التفكير إيجابية ونتخلص من السلبية، كما تم التركيز على العبقرية والتفكير النمطي وغيره وعرض خارطة الدماغ.

والمحور الثاني، تضمن شرح وتفصيل واختبارات استهدفت خارطة الدماغ وكيفية معرفة الانطلاقات الفكرية للشاب وضمن أي خارطة فكرية يعمل دماغه، وما هو أثر الأوضاع على تفعيل أو عدم تفعيل الإيجاب أو السلب في التفكير.

المحور الثالث، فكان مدخلية إلى التفكير وتعريف التفكير وأنواعه، ومن ثم تم التطرق إلى التفكير الإبداعي وشروطه والآليات التي تنمي التفكير الإبداعي، كذلك تم التطرق إلى احد أساليب تنمية التفكير الإبداعي وهي جلسات العصف الذهني وقد تم شرح هذه الإلية وكيفية تطبيقها وشروطها وكان للمشاركين تمرينا جماعيا تضمن جلسة عصف ذهني وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة ما يقارب السبع متدربين فخلال ما يقارب الخمس دقائق من التمرين تمكنت إحدى المجموعات إلى الوصول إلى أكثر من خمسين فكرة لحل المشكلة الافتراضية في التمرين وهذه إحدى مزايا جلسات العصف الذهني حيث أن الأفكار لا تكون حاصل جمع أفكار المجموعة الواحدة وإنما عملية تضاعفية للأفكار.

المحور الرابع، تضمن شرح القبعات الست (البيضاء، الحمراء، الصفراء، السوداء، الخضراء، الزرقاء ) وماذا تعني كل قبعة ومتى وكيف يتم التداخل بين هذه القبعات وتضمن ذلك اختبارات لتحديد الأفكار وتصنيفها ضمن هذه التصنيفات الست وما الفائدة الإيجابية التي يمكن ان يستفيد منها الشاب.

وفي اليوم الخامس نظم منتدى شباب الفكر احتفالية صغيرة لتوزيع شهادات المشاركة وللتعرف على اقتراحات الشباب وملاحظاتهم واقتراحاتهم واحتياجاتهم الفكرية والتنموية في المشاريع المستقبلية للمنتدى.

من جهته قال مدرب الشباب المهندس فرقان الغرابي: لان التفكير من حاجات الشباب الأساسية وله علاقة بالمجتمع حيث يتعين علينا غرس الثقة بأبنائنا وتأهيلهم لاتخاذ قرارات سليمة وتمنحهم الفرصة الكافية لا دارة المجتمع وإعداد جيل من المفكرين الذين يحسنون تصريف أمور الأفراد علي أسس قوية من الوعي والفهم.

وقد أبدى الشباب الذين اختارهم المنتدى للتدريب مرونة في التفكير والحوار والتجاوب مما جعل الدورة التدريبية ناجحة وفي نية المنتدى إقامة دورات أخرى في ذات السياق لتحفيزهم على الإبداع والتفكير الايجابي. وكنا قد ابتدأنا الدورة باثنين وعشرين متدرب واختتمتاها بخمس وعشرين متدرب وهذا دليل على تقبل المتدربين لفكرة الدورة والهدف منها وإيمانا منهم بضرورة تغذية عقولنا بكل ما هو نافع ومفيد وكانت لهم مطالب بزيادة مثل هكذا دورات تنموية.

وقالت الشابة المتدربة بتول شلال: كنت اعتقد إن مضمون الدورة ومحاورها ستكون جامدة وجافة وروتينية إلا إني تفاجئت بمرونة المدرب وتجاوبه مع المتدربين بالاختبارات والتمارين التي جعلت المادة العلمية والفكرية أكثر تشويقا ومتعه.

وعبر الشاب علي حسين من جامعة كربلاء عن إعجابه بفكرة الدورة والمادة العلمية والعملية التي تلقاها وأضاف ان كثير من السلوكيات الفكرية الخافية علينا قد تكون بسيطة وسهلة ولكن لجهلنا بها نخطئ كثيرا في اتخاذ القرارات. لهذا فان الشباب بحاجة الى قيادة حقيقية وتدريب فكري ونفسي لتطوير قابليته في التفكير والإبداع واتخاذ القرار.

ويذكر إن منتدى الفكر للشباب منظمة مجتمع مدني تأسست حديثا منبثقة من مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية، ليكون المنتدى الأول من نوعه الذي يعني بفئة الشباب في محافظة كربلاء المقدسة، ويهدف الى استثمار الطاقات الحقيقية للشباب العراقي بشكل أمثل ومن خلال برامج علمية، باعتبار ان الإعداد الصحيح لفئة الشباب هو الضمانة الحقيقية لبناء غد أفضل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 27/تشرين الثاني/2014 - 4/صفر/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م