قطر والارهاب.. تهم متلازمة

 

شبكة النبأ: في جولاته المكوكية زار أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد قطر والامارات للتوصل الى حل يرضي الاطراف الخليجية ويقلص فجوة الخلافات التي اندلعت اثر الاتهامات المتبادلة بين (السعودية والامارات والبحرين) من جهة، وقطر من جهة اخرى، والتي اتهمت فيها الدول الخليجية الثلاث قطر بدعم جماعة الاخوان المسلمين وتوفير ملاذ آمن لغيرها من الجماعات الاسلامية، فيما تأزمت العلاقات والتي وصلت الى حد سحبت هذه الدول لسفرائها من الدوحة في مارس /آذار الماضي، وتأتي هذه الجهود الكويتية (والتي كلفت بها الكويت من قبل مجلس التعاون الخليجي) قبيل انعقاد القمة الخليجية في التاسع من الشهر المقبل، ويرى خبراء، ان سمعة قطر قد تضررت كثيرا بعد الحملة الخليجية التي حشدت لها السعودية (واشتركت فيها اغلب دول الخليج)، على المستوى الاقليمي والعالمي، اضافة الى سقوط الاخوان المسلمين في مصر، والشكوى المتكررة من ليبيا والعراق ومصر، والتي اتهمت فيها قطر بدعم الجماعات المتطرفة ذات الاصول الاسلامية التكفيرية، اضافة الى الاخوان المسلمين، في سعيها لتطبيق مشروعها في منطقة الشرق الاوسط.

وحاولت قطر، وهي دولة صغيرة جدا لكنها تملك الكثير من موارد الثراء الطبيعي، دعم حكم الاخوان المسلمين سياسيا واقتصاديا في مصر، لتكون لها عمقا جيوسياسي حيوي وضروري بالنسبة لها، الامر الذي اغضب جارتها الكبيرة، السعودية، والتي ترى في مشروع الاسلام السياسي الذي يمثله الاخوان المسلمين، تهديدا مباشرا لنظام الحكم في المملكة، اضافة الى دول خليجية اخرى تتشارك مع السعودية في نفس الرؤية، وقد ولد هذا التضارب في المصالح، حربا سياسية واعلامية ودبلوماسية شرسة بين هذه الاطراف، التي تجتمع بصورة دورية تحت غطاء مجلس التعاون الخليجي الذي يسعى للم شمل الدول الخليجية النفطية الست، اقتصاديا وسياسيا، وانعكست اصداء هذا الخلاف، في مناطق الصراع والازمات، خصوصا في سوريا والعراق ومصر وليبيا.

ورفض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مزاعم بأن بلاده تمول مقاتلي الدولة الاسلامية أثناء زيارة دولة لبريطانيا، وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها الشيخ تميم لبريطانيا منذ ان أصبح أميرا لقطر عام 2013 واجرى محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كما يجتمع مع الملكة اليزابيث، وقطر من أغنى دول العالم واستثمرت أموالا طائلة في الشركات والعقارات البريطانية، ومن بين هذه الاستثمارات أعلى مبنى في لندن "ذا شارد" الذي مولته الاسرة الحاكمة في قطر ومتجر هارودز الذي تملكه هيئة الاستثمار القطرية التي تمثل صندوق الثروة السيادية، غير ان تقارير وسائل اعلام بريطانية ركزت في تقارير نشرت في الفترة التي سبقت الزيارة على مزاعم سابقة من دول عربية مجاورة بمنطقة الخليج بأن قطر تستخدم ثروتها الهائلة من النفط والغاز في دعم الاسلاميين في أرجاء منطقة الشرق الاوسط.

واتهم وزير بالحكومة الالمانية قطر في اغسطس اب بتمويل مقاتلي الدولة الاسلامية وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن تمويل أفراد أو جمعيات خيرية في الدول العربية رغم ان قطر انضمت الى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وفي سبتمبر ايلول قال الشيخ تميم ان بلاده لا تساعد الدولة الاسلامية في العراق أو سوريا وأبلغ المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بأن أمن بلاده ذاتها في خطر من المتشددين، لكن أعضاء في البرلمان البريطاني دعوا كاميرون لاثارة القضية عندما يجتمع مع الشيخ تميم، وقال المتحدث الرسمي باسم كاميرون ان التعامل مع التطرف سيكون على الارجح ضمن جدول اعمال المباحثات، وأطلقت بريطانيا مبادرة دبلوماسية تستهدف وقف تمويل المقاتلين المتطرفين في العراق وسوريا نالت تأييدا بالإجماع في مجلس الامن الدولي في اغسطس اب، ويهدد القرار بفرض عقوبات على أي بلد يتضح انه يتعامل مباشرة أو بصفة غير مباشرة مع الدولة الاسلامية، ومن المرجح أيضا ان يواجه الشيخ تميم الذي تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا عام 1998 أسئلة بشأن اساءة معاملة العمال المهاجرين الذين يساعدون قطر في الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، وتقول قطر إنها اتخذت اجراءات لتحسين أحوال العمال وحقوقهم. بحسب رويترز.

التعامل مع المتشددين

بدوره دافع وزير الخارجية القطري خالد العطية عن صلات حكومته بجماعات مسلحة متشددة في الشرق الاوسط ومشاركتها في التفاوض على اطلاق سراح رهائن لكنه نفى ان تكون بلاده دفعت أي فدية لنيل حريتهم، وفي اجابته على سؤال بعد ان القى كلمة في معهد وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون في ولاية نيوجيرزي الامريكية، قال العطية "قطر لا تدفع فديات، مرة اخرى، قطر لن تعتذر عن أي روح او حياة أنقذناها في سوريا، إذا كان بإمكاننا ان نتوسط لإنقاذ روح اخرى فإننا سنفعل هذا"، وتوسط البلد العربي الخليجي الغني بموارد الطاقة (الذي يساند بعض فصائل المعارضة المسلحة في قتالها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد) في اطلاق سراح رهائن اجانب وسوريين في بضع مناسبات اثناء الحرب الاهلية في سوريا التي بدأت قبل ثلاث سنوات.

وتدعم قطر الضربات الجوية الامريكية ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد في سوريا وساهمت بطائرة مقاتلة في الليلة الاولى للهجمات لكنها لا تضطلع بدور نشط في العملية، ومن بين حلفاء الولايات المتحدة الاخرين انضم الاردن والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة والسعودية الي الضربات الجوية، ورغم ان الدول الخليجية جميعها تعارض الاسد إلا ان قطر تتعرض منذ وقت طويل لانتقادات (بما في ذلك من جيرانها العرب الخليجيين) لاستخدامها اموالا من عائدات ثروتها الضخمة من النفط والغاز لمساندة اسلاميين في ارجاء المنطقة بما في ذلك جماعات داخل سوريا، وأكدت قطر للغرب في 24 سبتمبر ايلول انها لا تساعد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. بحسب رويترز.

وفي سبتمبر ايلول ساعدت قطر في التفاوض على اطلاق سراح 45 جنديا فيجيا من قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المنتشرة على الحدود السورية/الاسرائيلية بعد ان تعرضت لهجوم من جماعات اسلامية متشددة من بينها جبهة النصرة (وهي فرع للقاعدة) في المنطقة المضطربة بين سوريا واسرائيل، وقال العطية "الفيجيون كانوا يعملون بشكل وثيق معنا ولهذا هم شاهدوا خطواتنا وتحركنا لاطلاق سراح جنودهم، نحن لا نؤمن بدفع فدى، هذه طريقة أخرى للدعم (يمكنكم أن تصفوها بانها دعم من خلال الباب الخلفي) وهذا ما لا نفعله"، ومن بين الرهائن الذين ساعدت قطر في تأمين اطلاق سلاحهم بيتر ثيو كيرتس وهو امريكي احتجزته جبهة النصرة حوالي عامين و13 راهبة من الروم الارثوذكس في مارس اذار بعد ان احتجزهن مقاتلون اسلاميون لاكثر من ثلاثة اشهر، وحدد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره بريطانيا هوية محتجزي الراهبات بانهم من جبهة النصرة.

وطمأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الغرب بأن بلاده لا تمول الدولة الاسلامية في سوريا والعراق وأبلغ ألمانيا بأن المتشددين يعرضون للخطر أمن الدولة الخليجية، وكان وزير ألماني قد اتهم قطر الشهر الماضي بتمويل متشددي الدولة الاسلامية في حين عبرت الولايات المتحدة عن القلق تجاه التمويل القادم من دول عربية رغم أن الدوحة وعدت بدعم الجهود التي تقودها واشنطن لمكافحة الدولة الاسلامية، وقال الأمير خلال مؤتمر صحفي مع ميركل إن ما يحدث في العراق وسوريا هو تطرف وإن المنظمات التي تقوم بذلك تحصل على تمويل من الخارج لكن قطر لم ولن تدعم هذه المنظمات مطلقا، من جانبها قالت ميركل إن الأمير أكد لها أن أمن بلاده ايضا معرض للخطر في المعركة ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وإنه "لا يوجد سبب لديها لكي لا تصدق ما قاله الأمير".

وتواجه قطر منذ فترة طويلة انتقادات من عدة دول بينها دول خليجية عربية مجاورة لاستخدام ثروتها الضخمة من الغاز والنفط لدعم الاسلاميين في المنطقة، وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر الشهر الماضي إن قطر هي "الكلمة المفتاح" فيما يتعلق بتمويل الدولة الاسلامية، واضطرت برلين فيما بعد للاعتذار للدوحة، وتحركت قطر لاعادة تنظيم المعونات الخيرية لتبديد بواعث القلق الخاصة بالتمويل وكانت واحدة من عشر دول عربية وافقت على اتخاذ مزيد من الاجراءات لوقف تدفق الأموال على مقاتلي الدولة الاسلامية في خطوة رحبت بها ميركل، واجتمع عدد من رؤساء الشركات الألمان والقطريين أيضا في برلين وقالت ميركل إن ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا تقدر أن "قطر مستثمر استراتيجي" يتبع اسلوبا طويل المدى.

ويمتلك رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حصة في مصرف دويتش بانك وتمتلك قطر حصة بنسبة 17 في المئة في فولكس فاجن وطلبت شركة الطيران القطرية من شركة إيرباص الفرنسية الألمانية تزويدها بعدد من طائرات الركاب العملاقة من طراز إيه 380، وقالت ميركل إنها تأمل في زيادة التعاون في مجال الطاقة حيث تم اتخاذ "خطوات أولية" بالفعل في مجال الغاز الطبيعي المسال، ومن المقرر أن يلتقي الأمير أيضا مع رؤساء شركات ألمان ووزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابرييل المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي والذي عرقل هذا العام مبيعات اسلحة لقطر بسبب القلق من دعمها لجماعات اسلامية متشددة، وتسبب ذلك في تعليق طلب قطري للحصول على صفقة صواريخ مضادة للدبابات من فرنسا لحاجتها لقطع غيار من ألمانيا منعت برلين تصديرها، وكان ذلك تغيرا في الموقف عما فعله ائتلاف يمين الوسط السابق بزعامة ميركل الذي سمح ببيع 62 دبابة لقطر، وتطرقت ميركل بصفتها مستشارة البلد الفائز بكأس العالم الأخيرة لكرة القدم إلى ما أثير في تقارير وسائل الإعلام عن ظروف العمل السيئة والحوادث المميتة بين آلاف العمال الأجانب الذين يعملون في مشروعات استعدادا لكأس العالم عام 2022 الذي تستضيفه قطر، وقالت ميركل "أوضحت بجلاء أننا نريد ظروفا أفضل للعمال الضيوف في إحدى أغنى الدول، أبلغني الأمير أن الأمور ستتغير وسوف يتعاملون مع الانتقادات".

الى لك أصدرت قطر قانونا جديدا لتنظيم عمل الجمعيات الخيرية في هذه الدولة الخليجية وسط قلق متزايد في الغرب بسبب التمويل الذي حصل عليه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر صادق على القانون الذي يستهدف المنظمات الخيرية التي تشتغل بالسياسة وتلك التي ترسل أموالا للخارج أو تتلقي تمويلا من الخارج، وقالت صحيفة بيننسيولا التي تصدر باللغة الإنجليزية في الدوحة إن الجمعيات التي تخالف القواعد التنظيمية قد تغلق، وأضافت أن الذين ينتهكون القانون قد يعاقبون بالسجن مدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة قدرها 100 ألف ريال قطري (27464 دولارا).

اتهامات ليبية

فيما نفت قطر اتهامات رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني بانها ارسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالاسلحة الى مطار في طرابلس تسيطر عليه جماعة معارضة مسلحة، وفي بيان نشرته وكالة الانباء القطرية قال مساعد وزير الخارجية القطرية للشؤون الخارجية محمد بن عبد الله الرميحي ان هذه المزاعم مضللة ولا أساس لها من الصحة، ونقلت الوكالة عن الرميحي قوله في البيان "هذه المزاعم والادعاءات مضللة وليس لها أساس من الصحة وان سياسة دولة قطر تقوم على مرتكزات واضحة وثابتة وهي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، ويقول محللون ان ليبيا أصبحت منطقة صراع على النفوذ بين القوى الاقليمية مع احتمال تحولها الى دولة فاشلة أو حتى سقوطها في حرب أهلية بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.

ومولت قطر المعارضة المسلحة التي ساعدت على سقوط القذافي وهي حليف للاخوان المسلمين وهي جماعة لها أتباع في العديد من الدول الاسلامية وأيضا لها صلات بجماعة مسلحة معارضة تسيطر الان على طرابلس، وقال الرميحي إن على الثني التحقق من صحة المعلومات قبل ان يدلي بتصريحات عامة وقال "كان من الاجدر بالسيد الثني تحري الدقة قبل إطلاق مثل هذه التصريحات سيما وانه لم ينبس ببنت شفة ضد قصف بلده ومواطنيه بالطائرات مؤخرا"، وكان يشير بذلك الى ما أكدته الولايات المتحدة عن قيام دولة الامارات العربية المتحدة المناهضة للإسلاميين بقصف مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ليبيا قبل أيام من سيطرة تلك القوات على العاصمة الشهر الماضي.

ونفى رئيس الوزراء الليبي هذه الاتهامات لكنه قال دون تفاصيل ان دولة الامارات تدعم ليبيا، ولم تعلق دولة الامارات على هذه المزاعم بشكل مباشر، وتقف قطر ودولة الامارات على طرفي نقيض بشأن دور الاسلاميين في السياسة العربية، وتشعر السعودية والامارات والبحرين بالاستياء من دعم قطر للاخوان المسلمين، واستدعت الدول الثلاث سفراءها من قطر في مارس آذار متهمين الدوحة بعدم الالتزام باتفاق لعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، وتنفي قطر ذلك، وفي مؤشر على ان هذه الضغوط تؤتي ثمارها قال الاخوان المسلمون ان قطر طلبت من سبعة من قيادات الجماعة مغادرة البلاد. بحسب رويترز.

القتال ضد داعش

من جانب اخر حذر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أن المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لن تنجح إذا ظل الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وقصفت قوات أمريكية وعربية أهدافا للتنظيم في شمال وشرق سوريا بعد ضربات جوية نفذتها واشنطن ضد التنظيم في العراق في أوائل أغسطس آب، وقال الشيخ تميم "نعم ينبغي أن نتصدى للإرهاب لكنني أعتقد أن السبب الرئيسي لكل ذلك هو النظام في سوريا وهذا النظام ينبغي أن يعاقب"، ووفقا لنص المقابلة تابع الأمير "إذا اعتقدنا أننا سنتخلص من الحركات الإرهابية ونترك هذه الأنظمة (ولا سيما هذا النظام) يقوم بما يقوم به فإن هذه الحركات الإرهابية ستعود من جديد". بحسب رويترز.

واستغل مقاتلو الدولة الإسلامية الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية في سوريا (التي دخلت عامها الرابع والتي وضعت الأسد وحلفاءه في مواجهة مع مقاتلي معارضة أغلبهم من السنة والمتشددين الإسلاميين) للسيطرة على أراض في المحافظات الشرقية في البلاد، وأيدت قطر التي أرسلت أموالا وأسلحة لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد الضربات الجوية الأمريكية ضد الدولة الإسلامية وساهمت بطائرة واحدة في أول ليلة من الغارات، وانضمت دول عربية أخرى حليفة للولايات المتحدة هي الأردن والبحرين والإمارات والسعودية للغارات، وتأتي الغارات الجوية في أعقاب تنامي القلق في العواصم الغربية والعربية بعد أن اجتاح التنظيم مناطق واسعة في العراق في يونيو حزيران وأعلن دولة الخلافة وذبح أسرى وخير الشيعة وغير المسلمين بين اعتناق الإسلام حسب رؤيتهم له وبين الموت.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 9/تشرين الثاني/2014 - 15/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م