اسيا... بيئة مثالية لاحتضان الجهاديين الجدد

 

شبكة النبأ: عادة ما تحتاج المنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة الى بيئات حاضنة لترويج افكارها وتنفيذ اجنداتها ومعتقداتها الخاصة بها، وغالبا ما تكون المناطق التي تعاني اضطرابات سياسية او ظروف اقتصادية سيئة، إضافة الى المناطق التي ينهج سكانها الى اتباع النهج الإسلامي المتشدد، وقد يعزز هذا التفسير، توجه التنظيمات الجهادية العالمية نجو اسيا وجنوبها، للدعوة الى الجهاد وتطبيق الخلافة الإسلامية التي تنادي بها هذه التنظيمات وفق تصورها المتشدد للدين وتعاليمه، ويحاول كل من تنظيم (القاعدة والدولة الإسلامية) كسب الموالين والمتعاطفين مع نهجها من خلال استخدام الأساليب الأكثر رواجا للدعاية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتوزيع المنشورات، إضافة الى استخدام دور العبادة للدعوة للجهاد.

ومع ان العديد من التنظيمات الجهادية موجودة في اسيا، الا ان الخطر الذي تشكله على امن واستقرار البلدان الاسيوية لا يمكن ان يقارن بالخطر الذي قد تشكله الدولة الإسلامية او القاعدة، في حال تمكنت من الوصول الى قلب تلك الدول وتشكيل خلاياها الجهادية، وهي خطوة بالفعل أعلنت عن قيامها القاعدة مؤخرا، بعد ان اكدت انشاء فرع تنظيم القاعدة في الهند وما جاورها من الدول واختارت اميرا عليها.

ويبدو ان التنافس (بين هذه التنظيمات المتطرفة) الذي يشهد اقبالا غير مسبوق، على تأسيس قواعد للتنظيمات المتشددة في هذه المناطق، يدلل على محاولة التنظيمات فتح قواعد جديدة وتوسيع عملها في مناطق ذات نسب سكانية عالية، يعاني فيها المسلمين (وهم اقلية كبيرة) من خلافات عقائدية وجيوسياسية كبيرة مع السكان الاخرين، الامر الذي يسهل احتضان أفكار المتطرفين (اللذين ينادون بإقامة خلافة إسلامية لا تعترف بالحدود والأديان والمذاهب الأخرى التي تتنافى وتفسيراتهم الخاصة للدين)، للدفاع عن الدين والمسلمين، ضد الكفار والظالمين، بحسب ما يرى محللون.

داعش في جنوب آسيا

فقد ظهرت بعض منشورات تنظيم الدولة الاسلامية وأعلامها في بعض مناطق باكستان والهند إلى جانب علامات على أن هذه الجماعة المتشددة تمثل مصدر إلهام للمتشددين حتى في معاقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وأعلنت جماعة الأحرار وهي جماعة منشقة على حركة طالبان الباكستانية تأييدها بالفعل لمقاتلي الدولة الاسلامية الذين استولوا على مساحات كبيرة من أراضي العراق وسوريا وأعلنوا قيام دولة الخلافة الإسلامية، وقال احسان الله احسان زعيم جماعة الاحرار وهو من الشخصيات البارزة في طالبان "الدولة الاسلامية منظمة جهادية اسلامية تعمل لتنفيذ النظام الاسلامي وإقامة الخلافة، ونحن نحترمها وإذا طلبوا منا المساعدة فسننظر في الطلب ونبت فيه".

وللمتشددين الاسلاميين من مختلف الأطياف نفوذ في مختلف المناطق الفقيرة المضطربة في جنوب اسيا لكن الدولة الاسلامية بدأت تعمل على جذب قدر من التأييد بين المقاتلين الشبان في المنطقة بما حققته من استيلاء سريع على مساحات من الارض وعمليات قطع الرقاب والإعدامات الجماعية، وعلى نحو متزايد يرى كثيرون في المنتديات الجهادية على الانترنت وحسابات تويتر التي يتم من خلالها جذب المجندين الجدد أن قادة تنظيم القاعدة من كبار السن وأغلبهم متحصن في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان جامدون ومرهقون وضعفاء، ويقول خبراء أمنيون إن الإغراء المتزايد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية ربما يكون قد دفع زعيم القاعدة أيمن الظواهري للاعلان عن تأسيس فرع هندي لرفع راية الجهاد في مختلف أنحاء جنوب اسيا حيث يعيش أكثر من 400 مليون مسلم.

وقال سكان إن خلية محلية تدين بالولاء للدولة الاسلامية بدأت توزع منشورات في مدينة بيشاور الباكستانية وشرق أفغانستان في الأسابيع القليلة الماضية سعيا لتدعيم نفوذها في المنطقة الافغانية الباكستانية، ويوزع الكتيب (الذي يقع في 12 صفحة بعنوان "فتح" ونشر باللغتين الافغانيتين الباشتو والداري) في مخيمات اللاجئين الافغان على هامش بيشاور، ويصور شعار الكتيب بندقية كلاشنيكوف ويدعو المنشور السكان المحليين لدعم المجموعة المتشددة، كما شوهدت سيارات عليها ملصقات للدولة الاسلامية في بيشاور، وقال سميح الله حنيفي الذي يعمل إمام مسجد في حي ببيشاور يمثل الأفغان أغلب سكانه إن المنشورات توزعها جماعة محلية غير معروفة تسمى الخلافة الاسلامية تدعم الدولة الاسلامية.

وقال "أعرف بعض الناس الذي تسلموا نسخا من هذه المادة إما من أصدقاء أو وزعها عليهم مجهولون يعملون لحساب الدولة الاسلامية في المساجد"، وقال مسؤول أمني باكستاني إن المنشورات جاءت من إقليم كونار المجاور في أفغانستان حيث شوهدت مجموعة من مقاتلي طالبان وهي تقوم بتوزيعها، وقال المسؤول "صادفناهم قبل 22 يوما ونحن على علم بوجودهم هنا، وتعمل الوكالات الأمنية الباكستانية على الحدود الباكستانية الافغانية وقد ألقت القبض على عدد من مقاتلي طالبان وضبطت أقراصا مدمجة وخرائط ومنشورات بالفارسية ولغتي الباشتو والداري"، وأضاف "لن نسمح لهم بالعمل في بلادنا وأي شخص يتورط في ذلك ستسحقه الحكومة". بحسب رويترز.

كما ظهرت علامات على نفوذ الدولة الاسلامية في إقليم كشمير الذي تطالب به كل من الهند وباكستان ويشهد معركة منذ عشرات السنين يخوضها متشددون ضد الهند، ويقول مسؤولون أمنيون في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير إنهم يحاولون سبر غور التأييد الذي يحظى به تنظيم الدولة الاسلامية بعد ظهور أعلامه ولافتاته خلال فصل الصيف، وقالت مصادر بأجهزة الاستخبارات والشرطة في نيودلهي وكشمير إن الاعلام شوهدت لأول مرة في 27 يونيو حزيران في جزء من سريناجار عاصمة الولاية ثم في يوليو تموز خلال عيد الفطر، وظهرت أيضا بعض رسوم الجرافيتي على جدران مبان في سريناجار، وقال ضابط شرطة إنه تم تحديد هويات بعض الصغار الذين يرفعون أعلام الدولة الاسلامية في مظاهرات مناهضة للهند لكن لم يعتقل أحد.

وقال ضابط آخر يستجوب المعتقلين في الاحتجاجات على الحكم الهندي وكثيرون منهم ممن هم دون سن العشرين إن معظمهم يركزون فقط على الاستقلال عن الهند، واضاف "أغلبيتهم ليس له أي ميول دينية، بالطبع بعضهم أي أقل من واحد في المئة متدينون ومتشددون وينتهي بهم الحال للانضمام لصفوف المتشددين، وهم يتأثرون بالقاعدة وطالبان والدولة الاسلامية"، كما تحاول الدولة الاسلامية إغراء المسلمين من مناطق أخرى في الهند والذين يمثلون ثالث أكبر تجمع سكاني للمسلمين في العالم وإن ظلوا بعيدين إلى حد كبير عن ساحات القتال في دول أخرى رغم نداءات متكررة من القاعدة.

وفي منتصف يوليو تموز ظهر على الانترنت مقطع فيديو عن التجنيد لحساب القاعدة مع ترجمة على الشاشة باللغات الهندية والتاميلية والاوردية يحث فيها مقاتل كندي يرتدي ملابس عسكرية مموهة ويقف بين بندقية وعلم أسود المسلمين على الانضمام للجهاد العالمي، وجاء ذلك بعد أسابيع فحسب من ابلاغ أربع أسر من ضاحية في مومباي الشرطة أن أبناءها اختفوا وأن أحدهم ترك رسالة عن القتال للدفاع عن الإسلام، وسرعان ما اتضح أن الاربعة انضموا إلى مجموعة مسافرة في رحلة دينية إلى بغداد، وانفصل الأربعة فيما بعد عن المجموعة ولم يعد أي منهم إليها، وتعتقد المخابرات الهندية أن الاربعة انتهى بهم المطاف في الموصل التي استولى عليها مقاتلو الدولة الاسلامية في يونيو حزيران وأن أحدهم ربما يكون قد قتل في انفجار قنبلة.

وقالت صحيفة تايمز أوف انديا إن الشرطة اعتقلت أربعة شبان من بينهم طالبان يدرسان الهندسة في الجامعة بمدينة كولكاتا الشرقية وهم يحاولون الوصول إلى بنجلادش للوصول إلى شخص يتولى جلب مجندين للدولة الإسلامية، ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله "الأمر لا يتوقف على هؤلاء الأربعة لكن تحقيقاتنا توصلت إلى أن المزيد من الشبان الذين هم على اتصال بمتعاملين مع الدولة الاسلامية وهي نسبة مفزعة إلى حد ما"، وقال مسؤول كبير بمكتب المخابرات الهندي في نيودلهي "المشكلة هي أننا نعرف القليل جدا عن هذه الشبكة أو من يتصرف بالنيابة عنها هنا"، وأضاف "نحن نعرف بالتقريب أين جماعات الدعم لعسكر طيبة والمجاهدين الهنود (وهما منظمتان تدعمهما باكستان) وكيف يجرون الاتصالات، لكن هذا تحد مختلف، أما الشباب الذي يتحولون للتشدد في بيوتهم على الانترنت وفي غرف الدردشة وعن طريق الفيسبوك فليس من السهل متابعتهم".

جناح القاعدة في الهند

بدوره قال مسؤول رفيع في الحكومة الهندية إن تحذيرا أمنيا صدر لعدد من الولايات بعد أن أعلن زعيم القاعدة أيمن الظواهري عن تشكيل جناح للتنظيم في الهند وجوارها، وفي تسجيل مصور نشر على الانترنت تعهد زعيم تنظيم القاعدة بنشر الحكم الاسلامي ورفع راية الجهاد في شبه القارة الهندية، وصرح المسؤول الرفيع الذي حضر اجتماعا أمنيا لمناقشة التسجيل مع وزير الداخلية بأن الحكومة تعتقد أن التسجيل حقيقي وبالتالي حذرت الحكومات المحلية، وقال المسؤول "نتعامل مع هذه المسألة بجدية كبيرة وصدر تحذير أمني".

وعادة ما توضع الأجهزة الأمنية الهندية في حالة تأهب خوفا من هجمات قد يشنها متشددون إسلاميون محليون أو جماعات معادية للهند تتخذ من باكستان مقرا لها، ولم يتضح على الفور ماهية الخطوات الاضافية التي ستتخذ، وحتى اليوم لا يوجد دليل على أي تواجد لتنظيم القاعدة في الهند، ويشير توقيت ومحتوى التسجيل إلى وجود تنافس بين القاعدة وخصمها الأكثر نشاطا تنظيم الدولة الإسلامية والذي تشير أدلة غير موثقة على أنه يحشد الدعم في جنوب آسيا، وذكرت تقارير إعلامية أن منشورات الدولة الاسلامية وزعت في باكستان في الأيام الأخيرة، وكتب عمر حامد كبير المحللين في الشؤون الاسيوية بمؤسسة الابحاث الامنية (آي.إتش.إس. كانتري ريسك) في تقرير ان "القاعدة شهدت تآكل سلطتها من خلال حقيقة انها لم تعد قادرة على تنفيذ هجمات واسعة النطاق في أي مكان في العالم وظهور فصائل منافسة".

وأضاف حامد ان إنشاء القاعدة فرعا محليا يسعى للاستفادة من انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان الذي قد يؤدي الى تدفق متشددين أقوياء على الهند، وتضمن إعلان الظواهري الإشارة مرتين إلى جوجارات وهي ولاية رئيس وزراء الهند الجديد نارندرا مودي الهندوسي القومي، وتكن الجماعات الإسلامية كرها لمودي بسبب أعمال شغب دينية حصلت في الولاية عام 2002 حين كان رئيسا لحكومتها، وقتل في أعمال العنف أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين، وقال إس. كيه. ناندا وهو أكبر مسؤول في وزارة الداخلية بولاية جوجارات "اثر تسجيل القاعدة المصور سنكون على درجة تأهب أعلى وسنعمل عن كثب مع الحكومة المركزية لمواجهة أي تهديد للولاية". بحسب رويترز.

ويشمل إعلان حالة التأهب العالية في الولاية تشغيل شبكات المخبرين في المناطق الحساسة، وقال مسؤول رفيع في الشرطة ان جوجارات تتصدر قائمة المنظمات المتشددة ومنها القاعدة منذ اعمال العنف التي وقعت عام 2002، وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "سيكون التهديد أكبر حاليا لأن نارندرا مودي هو رئيس الوزراء"، ووصف الظواهري تشكيل "القاعدة في شبه القارة الهندية" بأنه بشرى للمسلمين في "بورما وبنجلادش وآسام وجوجارات وأحمد اباد وكشمير" وان الجناح الجديد سينقذ المسلمين من الظلم والقمع، وأحمد اباد هي المدينة الرئيسية في ولاية جوجارات التي تقع على الحدود مع باكستان.

واسام ولاية في أقصى شمال شرق الهند حيث التوترات الدينية مرتفعة بعد مذابح للمسلمين بيد سكان قبليين في العامين الماضيين، وقال ضابط مخابرات كبير في الولاية ان قوات الامن هناك "مستعدة جيدا لمواجهة أي مخاطر"، ويشكل المسلمون حوالي 15 في المئة من سكان الهند ولكن أعدادهم تقدر بنحو 175 مليونا وهو ما يجعلهم ثالث أكبر جالية اسلامية في العالم، وتنامت التوترات بين الهندوس والمسلمين في شبه القارة الهندية منذ قيام باكستان كدولة في المناطق ذات الاغلبية المسلمة في الهند عام 1947 في عملية تقسيم دامية قتل خلالها مئات الالاف.

من جهة أخرى أصبح إقليم كشمير (وهو محل نزاع بين الهند وباكستان) منطقة جذب للمجاهدين الأجانب بالإضافة إلى المقاتلين الانفصاليين المحليين، وفي يونيو حزيران نشرت القاعدة تسجيلا مصورا تحث فيه الشبان المتشددين في كشمير على استلهام المقاتلين في العراق وسوريا والانضمام إلى حركة الجهاد العالمية، وقالت مصادر في المخابرات في المنطقة التي تسيطر عليها الهند في كشمير انهم لم يرصدوا حتى اللحظة أي آثار للقاعدة في المنطقة الواقعة في الهيمالايا المجاورة لباكستان والصين، وقال أحد المصادر إن ظهور راية الدولة الإسلامية في احدى التظاهرات الاحتجاجية مؤخرا في كشمير هو عمل فردي ولا يشير إلى أي تواجد للتنظيم في المنطقة، وعانت الهند من عدد من هجمات كبيرة نفذها متشددون إسلاميون أحدثها عام 2008 في مومباي على يد مقاتلين باكستانيين أدت حينها إلى مقتل 166 شخصا.

تعاطف يقلق الحكومة

من جانب اخر فجر مقتل اسلامي ماليزي في سوريا حالة من الرثاء على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت بما في ذلك رثاء من الحزب السياسي الذي كان ينتمي إليه وهو ما كشف عن تعاطف كامن مع قضية إسلاميين متشددين يسبب صداعا أمنيا لحكومة كوالالمبور، واجتذب لطفي عريفين وهو نشط سابق في الحزب الاسلامي الماليزي المشارك في تحالف المعارضة الماليزية الكثير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بنشره المتكرر للصور والتسجيلات المصورة ودعوته للجهاد من جبهة القتال في سوريا.

وقال مقاتل ماليزي آخر في سوريا على موقع فيسبوك ان لطفي توفي متأثرا بجراح أصيب بها خلال هجوم لقوات الحكومة السورية قتل فيه ايضا مقاتل ماليزي آخر يدعى محمد فضلان شاهدي، وقال هؤلاء الماليزيون انهم يقاتلون في صفوف أجناد الشام وهي جماعة تعمل قرب العاصمة السورية دمشق والتي حرصت مؤخرا على ان تنأى بنفسها بعيدا عن الدولة الاسلامية وعن جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا، وامتدح نيك عبده نيك عزيز (عضو اللجنة المركزية في الحزب الاسلامي الماليزي وابن زعيمه الروحي) لطفي وقال على فيسبوك انه "شهيد" وحكى عن الزيارة الاخيرة التي قام بها لطفي لماليزيا العام الماضي وكيف انه شارك في جهود الاغاثة التي نظمها الحزب في مواجهة الفيضانات.

كما نشر قسم الخدمة الاجتماعية في الحزب رثاء للطفي ونشر صورة له على فيسبوك، ونسب موقع إنسايدر الإخباري الماليزي إلى محفوظ عمر مسؤول الإعلام في الحزب قوله "نتضرع إلى الله أن يحظى بالبركة، وأن يلاقي ثواب جهاده وشهادته"، وقال الحزب الاسلامي الماليزي وله ملايين الناخبين في ماليزيا وينبذ الممارسات المتشددة انه انهى عضوية لطفي في الحزب في مايو أيار، ورفضت متحدثة باسم الحزب التعليق، ويعتقد مسؤولو الامن ان هناك عشرات الماليزيين يقاتلون في العراق وسوريا بعضهم في صفوف الدولة الإسلامية، واعتقلت الشرطة الماليزية هذا العام 19 شخصا على الاقل يشتبه انهم متشددون موالون للدولة الاسلامية وقالت إنها كشفت مخططهم لتفجير مصنع للجعة قرب العاصمة كوالالمبور. بحسب رويترز.

وأدان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق متشددي الدولة الاسلامية في بيان في اغسطس اب، وقال إن أفعالهم "تناقض ديننا وثقافتنا وإنسانيتنا المشتركة"، وتبنى حزب نجيب مواقف إسلامية أكثر محافظة في الأعوام الأخيرة وصعد (على سبيل المثل) الحملة لشيطنة الشيعة، ونجح متشددون ماليزيون في الشرق الاوسط من خلال مهارتهم في استخدام الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الاخرى في جذب الاف المتابعين وتجنيد مزيد من المقاتلين، وكان فضلان وهو ماليزي في مطلع العشرينيات من عمره وتوفي في المعركة التي قتل فيها لطفي، قد قال في فيديو وضع على فيسبوك إنه استلهم السفر إلى سوريا في مايو أيار من خلال محتوى حسابات لطفي على الإنترنت، واجتذب خبر وفاة لطفي على الفيسبوك مئات التعليقات غالبيتها تمتدح تضحيته، وكتب أحد مستخدمي فيسبوك ويدعى الحسن البصري هاشم "أذرف الدموع حينما أفكر كم أن أخوتي محظوظون، إنهم في سوريا للدفاع عن ديننا، عسى الله أن يحميهم ويباركهم".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 20/آيلول/2014 - 24/ذو القعدة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م