بين إسرائيل وغزة... حرب شرسة قد تصل الى نقطة اللاعودة

 

شبكة النبأ: بعد ان صمدت الهدنة الاخيرة بين اسرائيل وحماس لمدة تجوزت سابقتها، اضافة الى بدء مفاوضات بين الطرفين، عادت الاوضاع الى سابق عهدها، سيما وان الطرفين تبادلا الاتهامات بشأن خرق الهدنة الاخيرة، والتي ادت الى انسحاب المفاوضين وترك الباب مفتوحا على كل الاحتمالات، بما فيها استمرار قصف اسرائيل لقطاع غزة، وبالمقابل مواصلة الفصائل المقاومة قتالها ضد اسرائيل.

ويبدو ان الحل من اجل السلام بين اسرائيل وحماس اصطدم بجملة من المطالب التي يصر عليها الطرفين ويعتبرها ضرورية من اجل تحقيق السلام على ارض الواقع وتجنب اندلاع حروب اخرى لا تتحملها المنطقة، خصوصا مع الاوضاع الانسانية (الكارثية) التي يعاني منها سكان غزة المحاصرين، فيما اشار محللون، الى ان المرحلة الحالية لا تحتمل تقديم تنازلات من الطرفين، فالشارع الاسرائيلي يغلي، بعد ان زادت الانتقادات الموجهة الى الحكومة الاسرائيلية، التي لم تستطع منع خطر صواريخ حماس والفصائل المسلحة الاخرى، على حد قولهم.

من جانبها، فان الحركة الاسلامية في حماس، والتي تعرضت لضربات سياسية وامنية ودبلوماسية قاسية في السنوات القليلة الماضية، لم يعد لديها مساحة واسعة من تقديم التنازلات على المستوى السياسي، لذا فهي تعتبر الحرب الحالية، مسالة وجود بالنسبة لها، وعليها الخروج منتصرة من خلال رفع سقف مطالبها الاقتصادية والسياسية التي تحاول فرضها على اسرائيل، كما يرى محللون سياسيون.

اسرائيل التي بدت بحماسة كبيرة الحرب ضد غزة، عادت اليوم لتختبر قدرة حماس في الرد بعد اسابيع من المواجهة، وعدة هدن قصيرة، وهي تعرف (اسرائيل) ان من يتحكم في مواقفها هو ضغط الشارع الاسرائيلي وصواريخ المقاومة وقادتها اللذين حاولت استهدافهم لإضعاف قدرة المقاومة في تحريك العمليات العسكرية.

استئناف حرب غزة

فقد قتل 11 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة ومن بينهم زوجة محمد الضيف قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وابنه الرضيع في هجوم قالت الحركة إنه محاولة لاغتيال الضيف بعد انهيار الهدنة، وقالت حماس إن إسرائيل فتحت على نفسها "بابا إلى الجحيم" وقامت بقصف تل أبيب والقدس بالصواريخ، ولم تسفر هجمات الصواريخ عن سقوط قتلى لكنها أظهرت أن حماس ما زال بإمكانها نقل حرب غزة إلى قلب إسرائيل رغم القصف الإسرائيلي العنيف في الصراع المستمر منذ خمسة أسابيع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن 60 غارة جوية على قطاع غزة منذ استئناف القتال وإن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 80 صاروخا أسقطت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية بعضها، وأنهى العنف عشرة أيام من الهدوء كانت أطول فترة تهدئة منذ أن أطلقت إسرائيل عمليتها في قطاع غزة في الثامن من يوليو تموز بهدف وقف هجمات الصواريخ على أراضيها، وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن 2029 قتيلا فلسطينيا سقطوا في قطاع غزة معظمهم مدنيون، وتقول إسرائيل إنها قتلت مئات المسلحين الفلسطينيين في قتال قالت الأمم المتحدة إنه تسبب في تشريد نحو 425 ألف شخص في القطاع.

وقتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين في إسرائيل في أشرس حرب بين إسرائيل وحماس منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 قبل أن تسيطر حماس على القطاع في 2007، وقالت حماس إن قصفا إسرائيليا لمنزل في مدينة غزة كان محاولة لاغتيال الضيف الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يدير حملة حماس العسكرية على إسرائيل من مخابئ تحت الأرض، ولم يرد تأكيد رسمي من إسرائيل التي استهدفت الضيف في غارات جوية أربع مرات على الأقل منذ منتصف التسعينيات وتحمله المسؤولية عن مقتل العشرات من مواطنيها في هجمات انتحارية.

وقال ياكوف بيري وزير العلوم الإسرائيلي ورئيس الأمن السابق لإذاعة الجيش "لدي قناعة بأنه لو كانت معلومات المخابرات تشير إلى أن محمد الضيف لم يكن في الداخل لما قصفنا المنزل"، وقال مسؤول في حماس إن الضيف لا يستخدم هذا المنزل، وانتشلت ثلاث جثث من تحت الأنقاض، وقال مسؤولون في القطاع الطبي إن الجثث كانت لزوجة الضيف وابنه الرضيع البالغ من العمر سبعة أشهر وشاب في العشرين من العمر، وبعد ان اتهمت الناشطين الاسلاميين في غزة بخرق الهدنة بأطلاق صواريخ قبل ثماني ساعات من موعد نهايتها استدعت اسرائيل مفاوضيها من محادثات الهدنة في القاهرة تاركة مصير الجهود التي ترعاها مصر لتأمين وقف دائم لأطلاق النار في مهب الريح. بحسب رويترز.

وانسحب المفاوضون الفلسطينيون من المحادثات في وقت لاحق ملقين بمسؤولية فشلها على اسرائيل، وقال عزام الاحمد رئيس وفد التفاوض الفلسطيني "كان هناك قرار مبيت بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الاسرائيلى"، ورافضا هذا الاتهام قال مارك ريجيف وهو متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اطلاق الصواريخ من غزة "جعل مواصلة المحادثات غير ممكنة"، وأضاف قائلا "عملية القاهرة بنيت على وقف شامل وكامل لجميع الاعمال العدائية ولهذا عندما اطلقت صواريخ من غزة فان ذلك لم يكن فقط خرقا واضحا لوقف اطلاق النار بل دمر ايضا الفرضية التي قامت عليها المحادثات".

ونصحت إسرائيل المدنيين بفتح المخابئ الواقعة في محيط 80 كيلومترا من غزة أي بعد منطقة تل أبيب كما استدعى الجيش ما يصل إلى ألفي جندي من قوات الاحتياط، وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون خرق الهدنة وقال في بيان إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة لعودة الأعمال العدائية" وحث الجانبين على عدم السماح بتفاقم الأمور، وكافح الوسطاء المصريون لانهاء حرب غزة والتوصل لاتفاق يمهد الطريق أمام دخول مواد اعادة الاعمار إلى القطاع بعد تدمير آلاف المنازل، ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وان تخفف مصر القيود الامنية على الحدود.

وترى إسرائيل في حماس خطرا أمنيا وتريد ضمانات على أن إزالة القيود على الحدود لن تؤدي إلى تزويد النشطاء بالأسلحة، وقال مسؤول فلسطيني كبير في غزة إن النقاط الشائكة في المحادثات هي مطالبة حماس بتشييد ميناء ومطار بينما تريد إسرائيل مناقشة الأمر في وقت لاحق، ودعت إسرائيل إلى نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في القطاع، وقالت حماس إن نزع سلاحها ليس خيارا مطروحا وأنها ماضية في نضالها المسلح لحين انتهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خالد مشعل في الدوحة لبحث صراع غزة والمزيد من المساعدات للفلسطينيين، ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات فلسطينية بان اسرائيل هي المسؤولة عن انهيار محادثات وقف اطلاق النار في القاهرة قائلا ان اطلاق صواريخ من قطاع غزة "جعل مواصلة المحادثات غير ممكنة"، وكان المتحدث مارك ريجيف يرد على اتهام المفاوض الفلسطيني عزام الاحمد اسرائيل بانها أفشلت المحادثات التي انهارت بعد ان استدعت اسرائيل مفاوضيها من مصر متهمة حماس بخرق هدنة، وقال ريجيف "عملية القاهرة بنيت على وقف شامل وكامل لجميع الاعمال العدائية ولهذا عندما اطلقت صواريخ من غزة فان ذلك لم يكن فقط خرقا واضحا لوقف اطلاق النار بل دمر ايضا الفرضية التي قامت عليها المحادثات".

التخطيط لانقلاب

من جهتها نفت حماس صحة ما أعلنته السلطات الإسرائيلية عن اعتقال ما وصفتها بـ"الخلية الكبيرة" التابعة لها في الضفة الغربية كانت تعمل من أجل تنفيذ انقلاب في الضفة يطيح السلطة الوطنية الفلسطينية، معتبرة إياها "مسرحية بائسة" بينما طالب رئيس السلطة، محمود عباس، بالتحقيق في "المعلومات الخطيرة" التي كشفتها أجهزة الأمن الإسرائيلية، وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" قد كشف عن اعتقال ما وصفها بـ"خلية حمساوية" مكونة من 93 ناشطا من سكان الضفة الغربية وشرق القدس بشبهة "المشاركة في اقامة بنية تحتية عسكرية للانقلاب على السلطة الفلسطينية وتنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية داخل إسرائيل".

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الأمن العام كشف بأن الخلية "عملت بدعم وتمويل تركي" مضيفة أن مخططاتها "كانت ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الضفة" ويقود الخلية رياض ناصر البالغ من العمر 38 عاما، وقد جنده القيادي بحماس، صالح العروري، المقيم بتركيا، بمساعدة فرع حماس في الأردن، برئاسة عودة ظهران، أحد نشطاء الحركة، ولفتت إلى أن التحقيقات دلت على أن كبار المسؤولين في حماس، وبينهم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، كانوا على علم بالخطة، أما وكالة الأنباء الفلسطينية، فأعلنت أن رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، أصدر تعليماته لجهات الاختصاص "بمتابعة ما تم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتقال مجموعة من حركة حماس كانت تعد لانقلاب" مضيفة أن عباس اعتبر أن لتلك الأمور "تداعيات على مجمل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية ستكون في منتهى الخطورة" ونقلت عنه قوله: نمر في مرحلة عدوان على غزة، وفي ظل وجود حكومة وفاق وطني فإن هذه المعلومات الجديدة تشكل خطورة حقيقية على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى مستقبله". بحسب سي ان ان.

من جانبها، نددت حركة حماس بتلك المعلومات، ووصفت الحركة في بيان لها هذا الإعلان بـ"المسرحية البائسة" مؤكدةً في ذات الوقت على "مشروعية العمل ضد الاحتلال ووجوبه على كافة أبناء الشعب الفلسطيني"، وقال الناطق باسمها، حسام بدران، إن ما أعلنت إسرائيل "كذبة كبيرة لا تنطلي على أبناء الشعب الفلسطيني"، واعتبر بدران أن إسرائيل "تستهدف من هذه التسريبات المخابراتية المكشوفة خلق الشرخ وبذر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد" ودعا بدران السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" إلى "تجاهل هذه الدعاية وعدم التعاطي معها، وإفشال مخططات الاحتلال لضرب الوحدة الوطنية"، مؤكدًا أن "سلاح حماس لن يوجه إلا إلى صدر الاحتلال الذي ما يزال يحترق بنار الغيظ من توقيع اتفاقية المصالحة الوطنية.

تبادل الاتهامات بفشل المفاوضات

فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه شن سلسلة من الغارات على قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية في خرق للهدنة التي كان من المفترض أن تستمر حتى التاسعة مساء بتوقيت غرينتش، وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل بينهم طفلة وامرأة إصابة 47 شخصا بحسب المصادر الطبية الفلسطينية، وقتل أكثر من ألفي فلسطيني معظمهم من المدنيين، منذ بدء الهجمات على غزة في الثامن من يوليو/ تموز، بينما قتل من الجانب الاسرائيلي 64 جنديا وثلاثة مدنيون، وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد " أبلغنا مصر أن الوفد الفلسطيني سيغادر القاهرة خلال ساعات ولا نعتبر أنفسنا أننا انسحبنا من المفاوضات ولكن عندما ترى مصر أن الجو مناسب لعودة المفاوضات سنعود"، وأوضح الأحمد أن الوفد الفلسطيني لم يتلق ردا من إسرائيل على الورقة الفلسطينية.

واتهم الأحمد إسرائيل بمحاولة " القضاء على حكومة الوفاق الوطني " موضحا أن "الوفد الاسرائيلي قدم اقتراحات فرعية وصغيرة يريد بها تقسيم الوطن الفلسطيني الواحد ويريد التفرقة بين غزة والضفة"، وكان الوفد الاسرائيلي قد غادر القاهرة قبل ساعات بعد أن وصلت المحادثات إلى طريق مسدود، وتلقى الوفد أمرا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بالمغادرة إثر سقوط قذائف من القطاع على اسرائيل، وأعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه تل أبيب والقدس ومطار بن غوريون وكريات ملاخي ونتيفوت وبئر السبع والمجدل وسديروت. بحسب بي بي سي.

وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في تصريحات صحفية في القاهرة إن اسرائيل خرقت الهدنة بعد محاولتها تنفيذ مخطط لاغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس لكنها اغتالت أقارب للضيف والأخير في مأمن الآن، وأفادت تقارير بأن الطفلة والمرأة اللتين قتلتا في غارة اسرائيلية هما ابنة وزوجة الضيف، وفي وقت لاحق قالت مصادر طبية في غزة إن 6 أشخاص على الأقل من أسرة واحدة قتلوا في غارة وسط قطاع غزة، وكان الجيش الاسرائيلي أكد سقوط ثلاثة صواريخ في مناطق مفتوحة قرب بئر السبع اطلقت من قطاع غزة دون انباء عن اصابات، وقال مارك رجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الهجوم الصاروخي انتهاك خطير ومباشر لوقف اطلاق النار".

من جانبها أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها من تجدد العنف في غزة وحملت حركة حماس المسؤولية عنه، وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف إن " إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد تلك الهجمات"، وردا على تصريحات هارف، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن " تصريحات الخارجية الأمريكية الأخيرة هي شرعنه لقتل المدنيين الفلسطينيين وتدمير لفرص التوصل لاتفاق تهدئة"، وحملت حماس اسرائيل انهيار المفاوضات، وقال ماهر الطاهر عضو وفد التفاوض الفلسطيني إن المفاوضات مع الاسرائيليين وصلت إلى طريق مسدود.

واشار إلى أن الوفد الفلسطيني بذل كل جهده للوصول الى اتفاق و"لكننا واجهنا تعنتا اسرائيليا، وتقدمنا بورقة مطالب فحواها رفع الحصار ودخول مواد إعادة الاعمار واقامة الميناء واعادة بناء المطار واسرائيل ترفض العديد من المطالب"، وتطالب حركة حماس اساسا بإنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع في حين تطالب إسرائيل بنزع سلاح الفصائل المسلحة في القطاع، والهوة كانت واسعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأضافت أن الوسطاء المصريين كانوا يحاولون التوصل لاتفاق لتخفيف الحصار على غزة دون نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وهو المطلب الرئيسي لإسرائيل

فرصة للمتشددين

بدوره صعّد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من حملته على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مع انهيار التهدئة بقطاع غزة قائلا إنه لا بد من "إخضاع" الحركة عسكريا، في وقت استدعى الجيش الإسرائيلي قرابة ألفين من جنود الاحتياط الذين كان من المقرر أن يسرحهم، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش قام بـ"استدعاء حوالي ألفين من جنود الاحتياط الذين كان من المقرر تسريحهم كما قام بتكثيف قواته في جنوب قطاع غزة ولا سيما بأليات عسكرية ثقيلة منها الدبابات وناقلات الجنود المدرعة". بحسب سي ان ان.

من جانبه، كرر ليبرمان دعوته إلى اخضاع حركة حماس وقهرها عسكريا، رافضا التوصل معها إلى أي تسوية، وانتقد ليبرمان في صفحته على موقع فيسبوك ما وصفها بـ"سياسة الهدوء مقابل الهدوء" معتبرا أن حماس "هي التي تبادر إلى إطلاق النار وتتحكم في وتيرة اعتداءاتها بينما تكتفي إسرائيل بالرد" على حد قوله، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ضرب خلال الساعات الماضية 60 هدفا في قطاع غزة، في حين أكدت مصادر طبية في قطاع غزة أن حصيلة القتلى بالقطاع وصلت إلى عشرة منذ انهيار الهدنة، إلى جانب أكثر من مائة جريح، وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، إن الضربات الإسرائيلية "استهدفت المدنيين" مضيفا أن حالات معظم الجرحى هبي بين المتوسطة والخطيرة، وذلك في مداخلة له على قناة الأقصى التابعة لحركة حماس في القطاع.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 21/آب/2014 - 24/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م