الجريمة.. العالم أكثر عنفا وأقل ردعا لها

 

شبكة النبأ: تشهد العديد من دول العالم تزايداً ملحوظاً في معدلات انتشار الجرائم بمختلف أنواعها، والتي ازدادت بشكل كبير في بعض المجتمعات بسبب الانحلال الاجتماعي والأخلاقي الذي أسهم بتفشي جرائم القتل وتعاطي المخدرات وانهيار منظومة القيم الإنسانية والتربوية، والتمييز داخل المجتمعات وارتفاع معدلات البطالة وتفكك الروابط الأسرية، هذا بالإضافة الى العوامل والخلافات السياسية كما يقول بعض المراقبين.

وبحسب بعض التقارير الأممية فان معدل الجريمة في الأميركيتين أو إفريقيا يتجاوز المعدل العالمي بأربعة أضعاف لاسيما هندوراس، البلد الأكثر عنفاً في العالم. ويقول بعض الخبراء إن "الشخصية تلعب دورا هاما في ارتفاع معدل الجريمة في البلدان المختلفة، فالجاني تنعكس شخصيته على تصرفاته العدوانية تجاه الآخرين".

فهناك دوافع كثيرة تؤدي الى هذا النوع من الجرائم، منها الرغبة الجامحة في الانتقام، أو بسبب تدني المستويات الاقتصادية، ورُبما هو نوع من الرغبة في الانتقام الاجتماعي كالتميز العنصري، وغيرها الكثير من الدوافع والأسباب، وعلى الرغم من التحصين الأمني وقوة القانون في معظم بلدان العالم إلا أن ذلك لم يحول دون ارتكاب تلك الجرائم الوحشية والمروعة انفة الذكر.

وفي هذا الشأن فقد قفزت جرائم القتل في السلفادور متجاوزة معدلاتها القياسية السابقة ودافعة رئيس البلاد الي القول بأن عصابات الجريمة تحاول زعزعة استقرار الحكومة. وتضاعف عدد جرائم القتل في مايو ايار الى اكثر من المثلين مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي عندما كانت تراجعت من واحد من أعلى معدلات جريمة القتل في العالم. وقتل 81 شخصا يومين فقط.

وقال ميجيل فورتين رئيس وحدة الطب الشرعي بمكتب ممثل الادعاء ان 356 جريمة قتل حدثت منذ بداية مايو ايار مقارنة مع 174 في الشهر نفسه من العام الماضي ليتجاوز معدل جرائم القتل المستويات المرتفعة التي سجلها في اوائل 2012 قبل هدنة بين عصابات الشوارع ذات النفوذ في البلد الواقع في امريكا الوسطى. وأبلغ فورتين الصحفيين أن 81 جريمة قتل وقعت في عطلة نهاية الاسبوع أرهقت مسؤولي الطب الشرعي الذين لم يتمكنوا من مجاراة الطب على التحقيق في مواقع الجريمة.

وكانت هدنة بين أكبر عصابتين للجريمة في السلفادور قد ساعدت في خفض معدل جرائم القتل في البلاد في منتصف 2013 ليصل الى حوالي خمس جرائم يوميا -وهو أدنى مستوى في عشر سنوات- من مستوى مرتفع في اوائل 2012 بلغ 14 جريمة يوميا والذي كان أحد أعلى المعدلات في العالم.

لكن بعد المستوى المنخفض الذي سجل العام الماضي بدأ العنف يتزايد مجددا وقفز عدد جرائم القتل في الاشهر الثلاثة الاولى من 2014 بنسبة 44بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي الى وتيرة بلغت حوالي 10 جرائم يوميا. وقال فورتين ان معدل جرائم القتل منذ بداية مايو ايار يبلغ 14.3 يوميا. وقال موريسيو فونيس الرئيس المنتهية ولايته والذي ينتمي لجبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني اليسارية التي شكلها مقاتلون سابقون بالحرب الاهلية في البلاد إن بعض العنف على الاقل سببه جماعات لها "دوافع سياسية".

وأضاف فونيس "هم يريدون اعطاء انطباع بانه توجد دولة فاشلة غير قادرة على مواجهة الجريمة." وتركت الحرب الاهلية التي عصفت بالسلفادور بين عامي 1980 و1992 البلد في انقسام مرير وأذكى فوز سانشير بأغلبية ضئيلة مزيدا من الانقسامات بعد ان زعم كيخانو -الذي ينتمي لحزب أرينا اليميني المتطرف- وقوع مخالفات واسعة ورفض قبول النتائج.

من جانب اخر تراجعت جرائم القتل في مدينة نيويورك الى ادنى مستوى لها في العام 2013 مع 333 جريمة اي اقل بنسبة 20% عن العام الذي سبقه على ما افادت بلدية المدينة. وسجلت في المدينة 333 جريمة قتل اي اقل ب84 جريمة عما كان مسجلا في التاريخ نفسه من العام الماضي (417) على ما اظهرت الارقام الرسمية. وكانت نيويورك تصدرت العام الماضي مع 419 جريمة، قائمة اكثر المدن الاميركية امانا بعدما كانت لفترة طويلة في ادنى التصنيف وخصوصا في مطلع التسعينات.

وفي العام 2011 سجلت في المدينة 515 جريمة قتل وفي العام 2010 ، 536 جريمة. وفي العام 1963، عندما بدأت نيويورك تدوين سجل بعمليات القتل بلغت هذه الجرائم 548 جريمة. وراحت الارقام ترتفع بانتظام لتصل الى 2245 عملية قتل وهو مستوى قياسي في العام 1990 اي ست جرائم قتل في اليوم تقريبا. بحسب فرانس برس.

وبدأ عدد جرائم القتل يتراجع اعتبارا من العام 1994 اثر تولي رودولف جولياني رئاسة البلدية واعتماده سياسة صارمة جدا. وتراجعت جرائم القتل من 1946 في 1993 الى 1561 في 1994 و1177 في 1995. ومع انتهاء ولاية جولياني في 2001 سجلت 649 عمية قتل في نيويورك. وشكلت جرائم القتل باستخدام سلاح ناري 58,3% من جرائم القتل اي 194 جريمة في مقابل 239 جريمة في 2012 اي بتراجع نسبته 18,5%. وتراجعت عمليات تبادل اطلاق النار في العام 2013 فقد بلغت 1100 في مقابل 1367 في السنة السابقة اي بتراجع بلغت نسبته 19,5%.

قتل متشرد

الى جانب ذلك اوقفت الشرطة في احد شوارع ضاحية باريس رجلا قال انه قتل مشردا وشرب دمه وقد وضع في الحبس على ذمة التحقيق على ما افادت مصادر مختلفة. واوقف الرجل البالغ 22 عاما وملابسه ملطخة بالدماء. وقد عثر على جثة الضحية مذبوحة وممزقة وفقا للمعلومات التي ادلى بها المشتبه فيه، في مرآب تحت الارض على ما قالت مصادر في الشرطة والقضاء مؤكدة بذلك معلومات بثتها اذاعة "اوروب 1".

ووضع المشتبه به الذي بدا عليه الاضطراب في الحبس على ذمة التحقيق قبل ان يدخل الى المستشفى لمعالجته من جرح على ما اوضح المصدر القضائي. وتفيد عناصر التحقيق الاولى ان الرجل الذي قال انه قتل المشرد، من اصل ليتواني على ما يبدو. ويتم التحقق من جنسيته لانه لم يكن يحمل اي اوراق ثبوتية. والضحية رجل فرنسي في التاسعة والاربعين من العمر.

وقال المصدر القضائي ان "المشتبه به قال انه شرب دم الضحية لكن ما من شيء يسمح حتى الان بتأكيد ما ادلى به". وتقوم الشرطة القضائية في منطقة او-دو-سين" (شمال غرب باريس) بتحقيق في القضية. وقبل توقيفه، استوقف المشتبه به بعض المارة وقال لهم انه ارتكب جريمة. وقد جدد هذا القول بالانكليزية امام عناصر الشرطة الذين اوقفوه بعد دقائق قليلة. بحسب فرانس برس.

وفي وقت سابق أوقف جندي فرنسي في السادسة والعشرين قال انه "يسمع اصواتا" في بلدة في جنوب غرب فرنسا بعدما قتل بحسب تصريحاته الى المحققين رجلا تسعينيا قبل ان يلتهم قلبه ولسانه. واكدت التحقيقات ما ادلى به الجندي السابق الذي وجهت اليه تهمة القتل والتمثيل بجثة.

إدانات ومحاكم

في السياق ذاته قالت هيئة محلفين إن امرأة متهمة بضرب صديقها حتى الموت بكعب حذائها المدبب الذي يبلغ طوله خمس بوصات ونصف اثناء مشادة بينهما بعد ليلة تناولا فيها الخمر خارج المنزل هي مذنبة. وقال الادعاء إن آنا تروجيلو (45 عاما) سددت نحو 24 طعنة إلى ستيفان أندرسون (59 عاما) الأستاذ بجامعة هوستون في الوجه والرأس بحذائها. وقال محامو الدفاع عن المرأة إنها فعلت ذلك دفاعا عن النفس في مواجهة اعتداء عليها تحت تأثير الخمر.

على صعيد متصل اصدرت محكمة فرنسية حكما على مانويلا غونزاليس (53 عاما) الملقبة بـ"الأرملة السوداء" والمتهمة بقتل زوجها بالسجن ثلاثين عاما. وكان المحامي العام في محكمة إيزير (الألب الفرنسية) قد طلب عقوبة سجن مدتها 25 عاما، مشيرا إلى أنه بالرغم من غياب "الأدلة الدامغة، ثمة مجموعة من العناصر والأفعال المتسلسلة والاستنتاجات التي تدفعنا إلى المطالبة بتأكيد الذنب".

ومثلت مانويلا غونزاليس أمام المحكمة بتهمة قتل زوجها في ظروف تذكر بظروف وفاة ازواجها واصدقائها الاربعة السابقين. وكان دانيال كانو (58 عاما) الزوج الاخير لمانويلا غونزاليس قد وجد في آخر العام 2008 جثة متفحمة في المقعد الخلفي لسيارته، قرب منزله في ايزير، في الشرق الفرنسي. وتوصلت التحقيقات حينها الى ان الحريق وقع عمدا، وتبين لدى تشريح الجثة انه تناول ثلاثة انواع من المنومات.

واكتشف المحققون ان الزوجة كانت اقترضت مبلغ 165 الف يورو مقابل رهن البيت، وانها سددت الاقساط مستفيدة من بوليصة التأمين على حياة زوجها. وشرع المحقققون في البحث في ماضي هذه السيدة، ليتبين لهم ان اربعة من شركائها قتلوا جراء تسمم واختناق. ففي كانون الاول/ديسمبر من العام 1993، توفي زوجها حينذاك بعدما امضى ثلاثة اشهر في المستشفى بسبب تناوله جرعة كبيرة من عقار مضاد للقلق.

وفي تشرين الاول/اكتوبر من العام 1984، قضى صديقها وشريكها وقتها بعد دخوله في غيبوبة بعدما وضعت له كمية من المورفين مع الشاي. وحكم عليها انذاك بالسجن عامين مع وقف التنفيذ لانها اختلست منه شيكا بقيمة 80 الف فرنك، فيما كان تحت تأثير المخدر. وفي نيسان/ابريل من العام 1989، قضى صديقها وشريكها في ذلك الوقت اختناقا لتنشقه الغازات المنبعثة من عادم سيارته، وتوصل التحقيق آنذاك الى انه انتحر.

وفي نيسان/ابريل من العام 1991، توفي صديق جديد لها اختناقا جراء حريق اندلع في المنزل. وجاهرت مانويلا غونزاليس المدربة السابقة في مدرسة لتعليم القيادة ببراءتها مرات عدة، مؤكدة "أنا شخص عادي مثل أي كان... أعمل لأصمد وأفي ديوني". أما عالم النفس جيرار بوسان، فاعتبر ان هذه المرأة تشكل لغزا بجزء من شخصيتها. وتكلم أحد المحققين في الشخصية عن "امرأة بوجهين مختلفين ومنفصلين".

من جانب اخر مثل صبي يبلغ من العمر 13 عاما أمام المحكمة للاشتباه في إطلاقه النار على والده ومحاولة اخفاء الجريمة لأيام من خلال الاتصال بمكان عمل الأب وابلاغهم انه مريض. والقي القبض على كاي كيلي للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل من الدرجة الأولى في قضية وفاة والده جوزيف كيلي في بلدة جيبسوم الجبلية الصغيرة التي تبعد 170 كيلومترا غربي دنفر.

وقالت جيل سارمو المتحدثة باسم مكتب النائب العام لمنطقة ايجل كاونتي إنه تم انتداب محام للدفاع عن الصبي الذي ستوجه إليه اتهامات رسميا في موعد لاحق. واضافت ان ممثلي الادعاء لم يقرروا بعد ما اذا كانوا سيوجهون التهم إليه باعتباره شخصا بالغا. وقال بيان من جو هوي قائد شرطة ايجل كاونتي إن الشرطة اكتشفت الجريمة بعد أن اتصل الصبي عدة أيام على التوالي بصاحب العمل الذي يعمل لديه والده لإخباره ان الأب مريض ولن يستطيع الذهاب للعمل. بحسب رويترز.

وتشكك صاحب العمل في الأمر واتصل بالشرطة. وقالت الشرطة إنه عند وصولها إلى المنزل أبلغهم كاي كيلي إن والده (50 عاما) يرقد ميتا في الداخل. وقالت كارا بيتس محققة جرائم القتل في ايجل كاونتي إن الرجل توفي متأثرا برصاصتين اطلقتا من بندقية. وأبلغت بيتس الصحفيين "كانت هناك طلقة في مؤخرة الرأس وطلقة في الصدغ". واضافت ان الرصاصة التي في الصدغ كانت من مسافة قريبة جدا. وقالت بيتس إنه وفقا لحالة الجثة المتحللة يبدو ان الرجل توفي قبل ستة أيام. ولم تكشف السلطات عن دافع محتمل للجريمة. وقال قائد الشرطة إن والد ووالدة الصبي مطلقان لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن الأم.

جرائم أخرى

الى جانب ذلك قال مسؤول قضائي إن أمريكية مسنة أدينت بقتل زوجها وحرق جثته قبل أربعين عاما وتواجه الان عقوبة السجن 20 عاما. وقتلت اليس أودن (75عاما) من مقاطعة تشادويك بولاية ميزوري زوجها رونالد هولتز عام 1974 أو 1975 بعد زواجهما الذي لم يستمر سوى أشهر معدودة. وقال ممثلو الادعاء إن أودن أطلقت الرصاص من بندقية على مؤخرة رأس هولتز اثناء نومه.

ودافع محامو أودن بانها قتلته بعدما انتابته نوبة غضب فجأة وهدد بايذاء طفلتها الرضعية حسبما جاء في أوراق القضية. واكتشفت جريمة القتل في تحقيق منفصل أجراه مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية وايومنج حول اختفاء الزوجة السابقة للزوج الحالي لأودن عام 1980. وقال شاهد في التحقيق إن أودن اعترفت باطلاق النار على هولتز ووضع جثته في برميل وحرقه في منطقة مهجورة. وعثرت سلطات وايومنج في اغسطس آب على رفات هولتز حيث ثبت انه قتل بطلق ناري في مؤخرة الرأس.

على صعيد متصل قالت الشرطة إن قضية امرأة من تكساس اختفت منذ 35 عاما ظهرت إلى السطح مرة أخرى عندما أكتشفت جثتها في سيارة شحن صغيرة ظهرت في بحيرة نضبت جراء الجفاف. وأكدت سجلات الأسنان أن المرأة التي عثر عليها في السيارة في بحيرة جرانبوري بالقرب من فورت وورث هي هيلين هولاداي (45 عاما) والتي اختفت في سبتمبر أيلول 1979. وقالت الشرطة إن زوج السيدة المتوفي كان مشتبها به لكن لم يتهم قط باختفائها. وتعمل السلطات على تحديد سبب الوفاة. بحسب رويترز.

وأوضحت أوراق هوية الشاحنة إنها كانت مملوكة لهولاداي والتي أدى اختفاؤها إلى سيل من تقارير وسائل الإعلام المحلية كما عثر على أشياء أخرى للهوية تخص السيدة المفقودة داخل مقصورة قيادة السيارة التي تعود إلى السبعينات. وقال الجيران إن شجارا عنيفا نشب بين هيلين وزوجها هرمان هولاداي قبل أن تختفي. وكان الزوجان يمتلكان بيتا ثانيا بالقرب من بحيرة جرانبوري حيث قيل إن الشجار وقع هناك.

براءة بعد الحكم

في السياق ذاته برئت ساحة رجل من مدينة نيويورك قضى نحو 25 عاما في السجن بتهمة قتل عندما وجد قاض ان الرجل كان يقضي عطلة في فلوريدا وقت وقوع الجريمة. وخرج جوناثان فليمنج (51 عاما) من محكمة بروكلين العليا حرا طليقا بعد أن اسقط مكتب المدعي العام لمقاطعة كينجز كافة التهم الموجهة إليه "لصالح العدالة".

وقال محامي الدفاع تيلور كوس "انه سعيد للغاية ان هذا اليوم جاء أخيرا ولكنه مستاء لمعاناته 25 عاما بسبب جريمة لم يرتكبها." ودأب فليمنج على قول إنه بريء من اطلاق النار في عام 1989 الذي أودى بحياة صديقه داريل راش في بروكلين. وقال محاموه إن الادعاء تسرع في إدانته متجاهلا أدلة من بينها فواتير تليفون وصور فوتوغرافية وفواتير فندق وأدلة أخرى تثبت وجوده في فلوريدا وقت وقوع الجريمة.

وقال محامي الدفاع إن شاهدة واحدة قالت أثناء المحاكمة إنها رأت فليمنج في مسرح الجريمة في بروكلين لكنها تراجعت عن شهادتها بعد أسابيع. وأدين فليمنج في عام 1990 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وبعد نحو ربع قرن من دعاوى الاستئناف والمراجعة من قبل وحدة متابعة المذنبين في مقاطعة كينجز قال المحامي العام للمقاطعة كين تومسون إن أدلة جديدة وقائمة برأت ساحة فليمنج من الجريمة. وقال في بيان "بناء على حقائق واقعة بأن فليمنج كان في فلوريدا وقت وقوع جريمة القتل.. قررت اسقاط كافة التهم الموجهة إليه لصالح العدالة."

من جهة اخرى الغت محكمة التمييز الايطالية ادانة رجل كان متهما بالاعتداء جنسيا على اطفال معتبرة ان محكمة الاستئناف لم تقدر جيدا "العلاقة الغرامية" بين المتهم البالغ 60 عاما والضحية وهي طفلة في الحادية عشرة. وكان حكم على بيترو لامبرتي الموظف في الخدمات الاجتماعية في مدينة كاتانتزارو (كالابريا جنوب) بالسجن خمس سنوات بعد ادانته بتهمة ممارسة افعال جنسية مع قاصر دون الرابعة عشرة وهو حكم ثبتته محكمة الاستئناف. بحسب فرانس برس.

وقالت محكمة الاستئناف ان محكمة الاستئناف لم تأخذ بالاعتبار بما يكفي "التوافق" القائم بين الرجل والطفلة و"وجود رابط غرامي وغياب الاكراه الجسدي ووقوع الفتاة في الحب". وذكرت صحيفة "ايل كوتيديانيا دي كالابريا" التي كشفت القضية ان الطفلة تنتمي الى عائلة فقيرة سلمتها الى لامبرتي. وبعد التنصت على اتصالاته الهاتفية مرات عدة قبض عليه بالجرم المشهود مع الفتاة في سريره. واثار الكشف عن الحكم الذي لم يلفت الانتباه عند صدوره، ردود فعل مستنكرة على شبكات التواصل الاجتماعي ورأى فيه كثيرون "تشريعا للتحرش الجنسي بالاطفال" من قبل القضاء الايطالي.

أسلحة وعصابات

على صعيد متصل ذكر التلفزيون الرسمي أن الصين صادرت أكثر من عشرة آلاف قطعة سلاح غير مرخص في إقليم جويتشو بجنوب غرب البلاد في أكبر حملة من نوعها في إطار تعزيز جهود مكافحة الجرائم العنيفة في البلاد. وقال تلفزيون الصين المركزي إن شرطة مدينة جويانغ صادرت 10500 مسدس و120 ألف سكين. وأضاف أن 15 شخصا اعتقلوا للاشتباه بانتمائهم لعصابة إجرامية تقوم بتصنيع الأسلحة وتهريبها.

وذكر أن شبكة التوزيع الخاصة بالعصابة تشمل أقاليم هونان وجوانغدونغ وسيتشوان و27 من أقاليم البلاد. وهجمات الأسلحة نادرة في الصين لكن الحكومة عززت جهود مكافحة الجرائم العنيفة بعد سلسلة حوادث كان من بينها هجوم بسكين في محطة بمدينة كونمينغ ألقيت بالمسؤولية عنه على متشددين من منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين. وقتلت الشرطة الصينية رجلا بالرصاص بعدما أصيب بلوثة ليقتل خمسة أشخاص بسكين إثر خلاف مع باعة في السوق خرج عن السيطرة. والقيادة الصينية حساسة للغاية بالنسبة لمسألة الاضطرابات سواء كان بسبب انفصاليين في إقليم شينجيانغ أو معارضين على شبكات التواصل الاجتماعي. بحسب رويترز.

الى جانب ذلك قالت الحكومة المكسيكية إنها اعتقلت زعيم عصابة مخدرات متحالفة مع عصابة خطيرة في ولاية جيريرو التي يسودها العنف بجنوب غرب المكسيك. وقال مفوض الأمن العام مونتي اليخاندرو روبيدو في مؤتمر صحفي إن الشرطة المكسيكية اعتقلت ليونور نافا زعيم عصابة لوس روخوس في تيسبان دو جاليانا شمال غربي منتجع أكابولكو الساحلي وهي أكبر مدن ولاية جيريرو.

ويشتبه بقيام نافا المعروف باسم "النمر" بتهريب مخدرات إلى الولايات المتحدة وبالابتزاز والخطف. وأضاف روبيدو إنه يجري التحقيق مع نافا أيضا فيما يتعلق بقتل ثمانية جنود في الجيش في ديسمبر كانون الاول 2008. ولو رخوس حلفاء لعصابة بيلتران ليفا التي تقسمت إلى عدة جماعات بعد أن قتل جنود مشاة البحرية زعيمها ارتورو بيلتران ليفا في 2009. وقال روبيدو إن نافا(45 عاما) هو الزعيم الرئيسي لعصابة لوس روخوس.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 31/آيار/2014 - 1/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م