وباء التدخين.. تشريعات وقوانين لإيقافه

 

شبكة النبأ: لا تزال العديد من الدول العالم تواصل حربها المعلنة ضد آفة التدخين القاتلة او وباء العصر كما يطلق عليه البعض، وذلك من خلال تشديد اجراءاتها وتشريعاتها الخاصة بمكافحة ومنع التدخين في الاماكن العامة وغيرها، والتي اصبحت اكثر صرامة بهدف تقليل نسب المخاطر والحد من انتشار الإمراض التي ازدادت بشكل خطير بسبب ازدياد اعداد المدخنين.

ويعتبر دخان التبغ الصادر عن السجائر خليطا كيميائيا معقدا للغاية وخطيرا على صحة الإنسان وعلى كافة عناصر البيئة ، فهو يحتوي على أكثر من 3800 مادة كيميائية سامة، ودخان التبغ يحمل أيضا مجموعة ضخمة من المركبات العضوية المسرطنة والتي أثبتت التجارب المخبرية مدى خطورتها، بحيث صنفت عالميا على إنها من المركبات الخطرة جدا. تعمل على تدمير وإتلاف الخلايا المنتجة للأهداب وللخلايا المخاطية الواقية في الجهاز التنفسي للمدخنين وأيضا تدمر كافة الممرات الهوائية للإنسان المدخن أو الذي يستنشق الهواء الملوث بالدخان، وما ينجم عن ذلك من التهابات مزمنة في القصبات الهوائية.

وأظهرت الأرقام استقيت من 187 دولة أنه في عام 2012 كان هناك نحو 967 مليون شخص يدخنون يوميا، مقارنة بنحو 721 مليون شخص عام 1980، وذلك وفقا للجمعية الطبية الأمريكية. وقال الباحثون إن ذلك الارتفاع في أعداد المدخنين يرجع إلى الزيادة السكانية بشكل عام، حيث ارتفع عدد سكان العالم خلال الخمسين عاما الأخيرة إلى أكثر من الضعف ليصل إلى نحو سبع مليارات نسمة، وبالتالي فإن المزيد من الناس يكتسبون عادة التدخين.

ولا يقتصر خطر دخان التبغ على المدخنين بل يطال كل من يستنشق هواء ملوثا بهذا الدخان السام والقاتل، ففي عام 1990 بينت إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن التدخين يتسبب سنويا في قتل ما يزيد عن ستة أضعاف من ماتوا في الحرب الفيتنامية، كذلك وجد انه يموت سنويا أكثر من 3500 شخص بسبب سرطان الرئة الناتج عن دخان التبغ.

وقد بينت الدراسات الطبية بشكل قاطع أن التدخين هو المسئول الأول عن الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب والشرايين، كما انه يتسبب في حدوث عدد هائل من الأمراض الخطيرة والمزمنة. وبحسب بعض الخبراء فان تلك القوانين قد كانت عامل ايجابي في ردع الكثير من المخاطر الصحية الخطيرة وفي هذا الشأن فقد قال بحث جديد اجري في الولايات المتحدة واوروبا إن حظر التدخين في الاماكن العامة ساعد في خفض معدلات الولادة قبل اكتمال فترة الحمل بنسبة 10 بالمئة. ووجد البحث الذي نشرت نتائجه في دورية (لانستThe Lancet) إنه في حين ان تأثير قوانين مكافحة التدخين يختلف من بلد إلى اخر إلا أن التأثير الاجمالي على صحة الاطفال في انحاء العالم ايجابي.

وقال جاسبر بن الباحث في مركز علوم صحة السكان بجامعة أدنبره والذي قاد البحث "يشير بحثنا إلى ان حظر التدخين هو طريقة فعالة لحماية صحة اطفالنا." واضاف أن نتائج البحث ينبغي ان تساعد في تسريع وتيرة سن تشريعات لمكافحة التدخين في الدول والمدن التي لم تفعل ذلك حتى الان. وثبت بالفعل في دراسات سابقة أن قوانين حظر التدخين في الاماكن العامة مثل الحانات والمطاعم والمكاتب واماكن العمل الاخرى تحمي البالغين من المخاطر الصحية المرتبة بالتدخين السلبي.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 16 بالمئة فقط من سكان العالم تشملهم قوانين تفرض حظرا شاملا على التدخين وان 40 بالمئة من الاطفال في انحاء العالم معرضون بانتظام للتدخين السلبي. والبحث -الذي نشر حلل بيانات تتعلق باكثر من 2.5 مليون مولود وحوالي 250 ألف حالة لازمات الربو ذهبت الي المستشفيات- هو أول دراسة شاملة لكيفية تأثير قوانين مناهضة التدخين على صحة الاطفال. بحسب رويترز.

واستنادا إلى نتائج خمس دراسات في أمريكا الشمالية وست دراسات اوروبية وجد البحث ان معدلات الولادات قبل انتهاء فترة الحمل والحضور إلى المستشفيات للعلاج من ازمات الربو هبطت 10 بالمئة في غضون عام من تطبيق قوانين حظر التدخين. وقال بن "بالاضافة الي الفوائد الصحية المعروفة للبالغين تقدم دراستنا دليلا واضحا على ان حظر التدخين له فوائد معتبرة للصحة العامة للأطفال قبل وبعد الولادة."

زيادة الضرائب

وفي هذا الشأن قال باحثون إن زيادة الضرائب على صناعة التبغ في العالم الى ثلاثة اضعاف ستقلل التدخين بنسبة الثلث وستمنع 200 مليون وفاة مبكرة بسرطان الرئة وامراض اخرى في القرن الحالي. وفي دراسة نشرت في دورية نيو انجلاند جورنال أوف ميديسن قال علماء من جمعية ابحاث السرطان البريطانية الخيرية إن فرض ضرائب كبيرة على السجائر سيشجع الناس على الاقلاع عن التدخين تماما بدلا من البحث عن انواع رخيصة كما سيساعد في منع الشباب من الاقبال على هذه العادة السيئة.

وفضلا عن انه يسبب سرطان الرئة -وهو في الغالب مرض قاتل- فإن التدخين هو ايضا السبب الاكبر للوفاة المبكرة بأمراض مزمنة مثل امراض القلب والجلطات وارتفاع ضغط الدم. وتقول منظمة الصحة العالمية إن التبغ يقتل حاليا حوالي ستة ملايين شخص سنويا. ومن المتوقع ان يرتفع العدد إلى أكثر من ثمانية ملايين سنويا بحلول عام 2030 إذا لم تتخذ اجراءات للحد من معدلات التدخين.

وقال ريتشارد بيتو خبير الامراض الوبائية بجمعية ابحاث السرطان البريطانية والذي قاد الدراسة إن زيادة الضرائب على التبغ بمعدلات عالية سيكون فاعلا في البلدان الاكثر فقرا والبلدان ذات الدخل المتوسط التي تتوفر فيها ارخص انواع السجائر. ويبلغ عدد المدخنين اجمالا في العالم 1.3 مليار يعيش غالبيتهم في بلدان فقيرة لم تسن الكثير من حكوماتها حتى الان قوانين لمكافحة التدخين.

لكن بيتو قال إن زيادة الضرائب على التبغ ستكون مجدية في البلدان الغنية ايضا مستدلا على ذلك بالوضع في فرنسا التي قال إن استهلاك التبغ فيها هبط إلى النصف في الفترة من 1990 إلي 2006 بزيادة الضرائب بنسبة أعلى كثيرا من التضخم. وقال بيتو في بيان "نريد ضرائب أعلى على التبغ ووفيات أقل بسبب التبغ."

واضاف قائلا ان زيادة الضرائب على التبغ "سيساعد الاطفال على عدم البدء في التدخين كما سيساعد البالغين على التوقف قبل فوات الاوان." وفي حين يخسر المدخنون عشر سنوات على الاقل من عمرهم الافتراضي فان من يقلعون عن التدخين قبل سن الاربعين يتفادون أكثر من 90 بالمئة من المخاطر الصحية التي تواجه من يستمرون في التدخين. كما ان التوقف عن التدخين قبل سن الثلاثين يمنع اكثر من 97 بالمئة من هذه المخاطر. بحسب رويترز.

ووجدت الدراسة البريطانية أن مضاعفة اسعار السجائر الى المثلين في السنوات العشر القادمة من خلال زيادة الضرائب سيحد من استهلاك التبغ عالميا بحوالي الثلث بنهاية هذه الفترة كما سيزيد في الوقت نفسه الايرادات الحكومية السنوية من التبغ بنسبة الثلث من 300 مليار دولار تقريبا حاليا إلى 400 مليار دولار. وقال الباحثون إن الدخل الاضافي قد ينفق على دعم ميزانيات الرعاية الصحية. واشار بيتو إلى أن صناعة التبغ الدولية تحقق ارباحا تبلغ حوالي 50 مليار دولار سنويا وان هذا يعادل "10 آلاف دولار تقريبا لكل حالة وفاة ناتجة عن التدخين."

حملة كبيرة

من جانب اخر تنطلق في الولايات المتحدة حملة كبيرة جديدة ضد التدخين تستهدف المراهقين المعرضين لخطر ادمان السجائر. وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية إن الحملة التي تقدر تكلفتها بنحو 115 مليون دولار ستستهدف عشرة ملايين أمريكي تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما معرضين لتجربة تدخين السجائر أو من جربوا بالفعل ومعرضين لخطر اكتساب عادة التدخين. وأضافت أن الحملة تهدف إلى تقليل عدد المدخنين الشبان بما يصل الى 300 ألف على الأقل في غضون ثلاث سنوات.

وقال ميتش زيلر رئيس قسم منتجات التبغ التابع للإدارة إن الحملة هي الأولى من نوعها وستكون بعنوان "التكلفة الحقيقية" وتستهدف الشبان المهمشين الذين ربما لجأوا إلى التبغ لمواكبة حياتهم الفقيرة المضغوطة. وستظهر اعلانات الحملة في الصحف والقنوات التلفزيونية والاذاعات ولوحات الاعلان في محطات الحافلات وستتناول قضايا المراهقين المعروفة مثل المخاوف المتعلقة بالمظهر والرغبة في الاستقلال. بحسب رويترز.

ولقياس مدى نجاح الحملة تعتزم الإدارة مراقبة ثمانية آلاف شاب وشابة على مدار عامين لرصد التغيرات في سلوكهم بشأن التدخين قبل وبعد اطلاق الحملة. وقالت الإدارة إنه مع مجيء كل يوم جديد يدخن أكثر من 320 شخصا تحت سن الثامنة عشرة سيجارتهم الاولى كما يصبح أكثر من 700 شخص من المدخنين بانتظام.

التدخين في بريطانيا

على صعيد متصل ايد النواب البريطانيون قرارا يمنع التدخين في السيارات التي يتواجد فيها اطفال في عملية تصويت تشكل مرحلة اولى على طريق اقرار هذا الاجراء. واقر الاقتراح الذي طرحته المعارضة العمالية بغالبية كبرى (مع تأييد 376 عضوا ومعارضة 107 اعضاء) في مجلس العموم الذي حذا بذلك حذو مجلس اللوردات. ويمنح هذا التصويت الحكومة صلاحية تعديل القانون لفرض هذا الحظر من دون ان يلزمها بذلك.

وكان مبدأ هذا الاجراء يواجه معارضة من بعض النواب المحافظين بما في ذلك في صفوف الحكومة نفسها. ويرى المعارضون ان هذا التشريع غير مفيد ويصعب تطبيقه. وقد فوت رئيس الوزراء ديفيد كامرون الذي كان يزور المناطق التي تعاني من فيضانات في جنوب غرب انكلترا، عملية التصويت لكن الناطق باسمه قال انه يعتبر ان "الوقت قد حانط لاتخاذ اجراء مماثل".

وسبق لدول مثل كندا والويات المتحدة واستراليا وقبرص جنوب افريقيا ان اقرت تشريعات وطنية او محلية لمنع التدخين في السيارة عندما يتواجد اطفال فيها. وقالت النائبة العمالية لوسيانا برغر المسؤولة عن مسائل الصحة في حزب العمال البريطاني "ارادة البرلمان تجلت بوضوح اليوم ويجب ان تحترم. وينبغي على الحكومة الان ان تعتمد القواعد لتحويل هذا الاجراء الى واقع". وقد رحب ناشطون في جمعيات تكافح التدخين، بعملية التصويت.

وقالت الطبيبة بيني وودز المديرة التنفيذية لجمعية "بريتيش لانغ فاونديشن" ، "نحن سعداء جدا. فاعتماد قانون يحول دون تعرض مئات الاف الاطفال للتدخين السلبي في السيارة بات الان في متناول اليد". وتفيد دراسة اجرتها جامعة ابردين في العام 2012 ان التدخين في السيارة يؤدي الى تلوث بالجزيئيات الدقيقة اكثر بثلاث مرات من المستوى الاقصى الذي تسمح به منظمة الصحة العالمية حول نوعية الاجواء الداخلية. ويؤدي التدخين السلبي الى مشاكل مختلفة لدى الاطفال مثل الموت المفاجئ والربو وصعوبات في التنفس وامراض في الاذن. بحسب فرانس برس.

من جانب اخر قالت بريطانيا إنها تميل إلى إجبار شركات التبغ على بيع السجائر في علب موحدة غير جذابة وإنها ستجري مشاورات قصيرة بشأن الأمر قبل أن تتخذ قرارا نهائيا. وأشارت جين إليسون المسؤولة في وزارة الصحة البريطانية إلى ما وصفته بمراجعة تمت بتفويض من الحكومة جاءت نتائجها "قاطعة" وأظهرت أن التغليف غير الجذاب سيحسن الصحة العامة ويقلل عدد المدخنين بين الأطفال. وقالت إليسون أمام البرلمان "في ضوء هذا التقرير والردود على الاستشارة السابقة في 2012 فإنني لذلك أميل حاليا إلى المضي في ضوابط التغليف الموحد."

لوس انجليس واليونان

في السياق ذاته اعتمدت مدينة لوس انجليس بالاجماع قرارا بمنع السيجارة الالكترونية في الاماكن العامة مثل بيئة العمل والمطاعم والحانات. ويشمل الحظر ايضا الحدائق العامة والشواطئ والنوادي الليلية والاماكن الترفيهية حيث التدخين محظور. لكن الاندية المخصصة لتدخين السيجارة الالكترونية لن تكون مشمولة بالحظر وكذلك الاندية المتخصصة بالنرجيلة حيث التبغ مسموح. وسيسمح باستخدام السيجارة الالكترونية في الافلام ايضا.

وتسمح السيجارة الالكترونية التي تقدم على انها وسيلة للتوقف عن التدخين، لمستخدميها بتنشق بخار النيكوتين لكن الخبراء يجهلون اثار المواد الكيميائية المستخدمة على مدخني هذه السيجارة والمحيطين بهم. وقال الطبيب جوناثان فيلدينغ مدير الاجهزة الصحية في منطقة لوس انجليس "السيجارة الالكترونية اقل خطورة من السجائر العادية الا ان بعضها يعرض الصحة لمخاطر".

واتى اعتماد لوس انجليس لقرار كهذا بعد نيويورك في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وتمنع السيجارة الالكترونية في كل الاماكن التي يمنع فيها التدخين في نيويورك. وصناعة السيجارة الالكترونية مزدهرة جدا في الولايات المتحدة مع رقم اعمال يقدر بمليار الى 1,7 مليار دولار في العام 2013.

وقد زادت المبيعات تسع مرات بين عامي 2010 و2012 على ما تظهر دراسات عدة. والانظمة متفاوتة من ولاية الى اخرى لكن السيجارة الالكترونية محظورة بشكل عام في القطارات والطائرات ولا يسمح ببيعها الى القصر. وحظرت دول اوربية واميركية لاتينية عدة السيجارة الالكترونية ايضا.

من جهة اخرى تسعى السلطات اليونانية الى اطلاق محاولة جديدة لفرض تطبيق قانون مكافحة التدخين في الاماكن العامة، في بلد "حتى اطباؤه يدخنون" بحسب تعبير وزارة الصحة. واقرت مساعدة وزير الصحة زيتا ماكريس في كلمة في البرلمان ان الغرامات المالية على المخالفين والتي قد تصل في بعض الحالات الى الاف اليوروهات، لم تجد نفعا. وروت انها لاحظت بنفسها ان الاطباء يدخنون في مكاتب الدوائر الحكومية التابعة لوزارة الصحة، على غرار معظم الوزارات والمطاعم والمقاهي وحتى المدارس في البلاد. بحسب فرانس برس.

لكنها ابدت تصميمها على اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضع قانون مكافحة التدخين موضع التطبيق الفعلي. ومن هذه الاجراءات تقديم طلب الى المحكمة العليا لتلزم المحققين ورجال الشرطة بالتشدد في تطبيق القانون. غير ان نوابا في البرلمان يشككون في امكانية تطبيق القانون "طالما ان نوابا من الذين صوتوا لصالح اقرار القانون ما زالوا يدخنون" بحسب احدى اعضاء البرلمان. وتسجل اليونان رقما قياسيا بين دول اوروبا في التدخين، وهي اقرت في العام 2002 جملة تشريعات لمكافحة التدخين في الاماكن العامة.

خمسة طرق

من جانب اخر فعادة ما يعتزم الكثير من الناس الاقلاع عن التدخين في مطلع العام، وكلما طوينا صفحة العام الماضي فكرنا في بداية جديدة أيضًا للأيام المقبلة. وقد قام قطاع التوعية في هيئة الخدمات الصحية البريطانية بالإعلان عن أفضل خمس طرق لمساعدة الذين يفكرون في تغيير نمط حياتهم والاقلاع عن التدخين. وتقول الهيئة أن التأثير الإيجابي للإقلاع عن التدخين قد يكون "فوريا تقريبا"، وقد يدوم أيضا لفترة طويلة ويكون له تأثير واسع. وفيما يلي النصائح التي قدمتها "خدمة الإقلاع عن التدخين" التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية:

احصل على الدعم من خدمة الصحة الوطنية للتوقف عن التدخين، فأنت لست مضطرًا للقيام بالأمر وحدك. قد يكون الإقلاع عن التدخين أمرا صعبا لعدة أسباب، إذ لا يتوقف الأمر على أن تقرر القيام بذلك فحسب، لكن هناك أشياء أخرى قد تجعل التخلص من السجائر أمرا صعبا. وقد تشعر أحيانًا أنك تحتاج لأكثر من الإرادة حتى تستطيع الالتزام بحياة خالية من التدخين.

خدمات الصحة الوطنية مجانية ومتوفرة في أماكن مختلفة مثل الصيدليات المحلية، وخدمات التوقف عن التدخين الموجودة في عيادات الاطباء. وقد تتضاعف فرصة نجاحك بمعدل أربع مرات في التوقف عن التدخين عندما تتلقى الدعم من شخص مؤهل وعلى دراية بعمله، أو عندما تستخدم منتجات مثل بدائل النيكوتين.

كما أنك لست مطالبًا بالإقلاع عن التدخين فور مقابلة مستشارك الطبي الذي سيقدم لك المساعدة. عليك أن تتعامل مع أعراض الانسحاب والإعداد للمواقف الصعبة. عليك أيضًا أن تكتب أسباب رغبتك في الإقلاع عن التدخين، ووضعها على الثلاجة أو بحانب الهاتف أو في السيارة. وستبدأ بالشعور في التحسن مهما كان عمرك أو المدة التي قضيتها كمدخن.

فوائد الإقلاع عن التدخين: هناك في الواقع فوائد تكاد تكون فورية للإقلاع عن التدخين، فلن يلبث قلبك أن يضخ الدم بشكل أسهل في أنحاء جسمك، وهذا تلقائيًا يعني ضح المزيد من الأكسجين. وستشعر بتحسن في أداء وظائف الجسم حيث سيتحسن التنفس، وستقل إحتمالية إصابتك بالزكام والإنفلونزا، وستصبح حركة جسمك أكثر سهولة. بحسب بي بي سي.

فكر أيضًا في الأوقات التي لم تدخن فيها في الماضي. ما الذي ساعدك؟ ما الذي فعلته حتى لا تدخن؟ عليك أن تستفيد من تجارب كهذه. بالإضافة إلى ذلك ادخر المال الذي كنت تنفقه على السجائر، واستخدمه لشراء شيء مميز لنفسك. فهل فكرت أبدًا في حجم التكلفة التي تتكبدها للحصول على السجائر؟ قد تتفاجئ بكم المال الذي سيوفره لك الإقلاع عن التدخين. على السبيل المثال إن كنت تدخن 20 سيجارة في اليوم، أي 7300 سيجارة في السنة، فستنفق 2555 جنيه استرليني لشراء أرخص أنواع السجائر سنويًا – وقد يكون هذا بكل سهولة ثمن إجازة تقضيها في مكان جديد. وأخيرًا، لا تنس النصائح الأربعة: عليك بتأجيل التدخين، اشرب الماء، افعل شيئًا آخر، وتنفس بعمق.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 6/نيسان/2014 - 4/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م