داء التوحد.. انتشار مضطرد يكتنفه الغموض

 

شبكة النبأ: يعرف التوحد طبيا بأنه حالة من حالات الإعاقة التي تصيب المخ تؤدى إلى مشاكل في اتصال الفرد بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي، ويميل المصابون بالتوحد إلى العزلة ويعجزون عن تفسير العواطف. وفيما لا يقدر البعض على الكلام، يتمتع البعض الآخر بقدرات كلامية وحركية متميزة، لكنهم يبقون مختلفين عن أقرانهم.

كما يعرف الباحثون التوحد على أنه نوع من الاضطرابات يظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر. وينتج ذلك عن خلل في الجهاز العصبي والذي يؤثر بدوره على وظائف المخ، وبالتالي على مختلف نواحي النمو العقلي والإدراكي، ومسببات مرض التوحد ما زالت غير معروفة ولكن تظهر البحوث أهمية العوامل الجينية. كما تؤكد البحوث على أن التوحد يمكن ربطه بمجموعة من الحالات التى تؤثر على نمو الدماغ والتي تحدث قبل أو أثناء أو مباشرة بعد الولادة، وتفوق نسبة إصابة الصبية أربع مرات نسبة إصابة البنات. وتتراوح نسبه الإصابة بين (5-6 حالات من كل 10000 حاله من المواليد الجدد) ولكن زادت الان إلى( 15-20 حاله ) نظراً لزياده التعرف والتشخيص الجيد للأطفال والتوسع في الصفات المصاحبة. يعتمد أطباء الدماغ والأعصاب على تشخيص مرض التوحد من خلال معاينة سلوك المريض وعلاقته بمحيطه الاجتماعي.

ولا تزال الأبحاث جارية لتحديد أسباب ومعالجة هذا المرض المجهول والمحير، الذي انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ربطها البعض بازدياد نسب الملوثات او التطعيم الذي يتناوله الأطفال أو بالزئبق الزائد في الجسم، وغيرها من الاسباب الاخرى التي لاتزال مجرد اراء واحتمالات غير مؤكدة كما يقول بعض الخبراء.

التلوث المروري

وفي هذا الشأن قال باحثون في كاليفورنيا إن هناك احتمالا بوجود علاقة بين مرض التوحد والتلوث الجوي الناجم عن حركة المرور. وقالت الدراسة التي أجريت على أكثر من 500 طفل إن هؤلاء الذين تعرضوا إلى مستويات مرتفعة من التلوث كانوا أكثر عرضة ثلاث مرات لإمكانية الإصابة بالتوحد مقارنة بالأطفال الذين نشأوا في بيئة أكثر نقاء. لكن باحثين آخرين قالوا إن حركة المرور "من المستبعد جدا" أن تكون لها علاقة بمرض التوحد كما أنها تفسير غير مقنع للإصابة بهذا المرض. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة أرشيف الطب النفسي.

واستخدمت بيانات من الوكالة الأمريكية لحماية البيئة للتعرف على مستويات التلوث لعدد من المناطق في ولاية كاليفورنيا. واستخدمت هذه البيانات لمقارنة التعرض للتلوث لدى 279 طفلا يعانون من مرض التوحد و 245 من الأطفال الطبيعيين وشملت المقارنة أطفالا في رحم الأمهات وأطفالا في السنة الأولى من العمر.

وقال الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا إن الأطفال الذين يتعرضون للتلوث في منازلهم "كانوا أكثر عرضة لمرض التوحد ثلاث مرات مقارنة بالأطفال الذين يقيمون في منازل بها مستويات أقل من التلوث". وقد أظهر الباحثون انفسهم من قبل وجود علاقة بين التوحد والعيش بالقرب من الطرق الرئيسية وحذروا من أنه يمكن أن تكون هناك عواقب "كبيرة" لأن تلوث الهواء "أمر شائع وقد تكون له آثار عصبية دائمة".

وتساءل باحثون آخرون بشأن إمكانية أن يؤثر التلوث على نمو الدماغ ويؤدي إلى مرض التوحد. وقالت يوتا فريث أستاذ التنمية المعرفية بجامعة كوليدج اوف لندن "يبدو لي أنه من غير المحتمل ابدا أن تكون هناك علاقة سببية بين الامرين". وقالت إن الدراسة لم "تأتي لنا بجديد لأنها لم تقدم آلية مقنعة يمكن من خلالها للملوثات أن تؤثر على نمو الدماغ لتسبب التوحد".

ومن إحدى التحديات التي تواجه دراسة من هذا النوع هو أنه من الصعب أن تأخذ في الاعتبار كل جانب من جوانب الحياة التي قد تؤثر على احتمالية الاصابة بمرض التوحد مثل تاريخ العائلة. وهذا يعني أن الدراسة لا يمكن أن تؤكد أن التوحد سببه التلوث المروري أو أن هناك مجرد امكانية لوجود علاقة بين الاثنين. بحسب بي بي سي.

وقالت صوفيا شيانغ صن من مركز بحوث التوحد بجامعة كامبريدج إن خفض مستويات التلوث سيكون أمرا جيدا على أية حال. وأضافت: "نحن نعلم أن تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور يمكن أن يساهم في أمراض أخرى كثيرة وأنه من المعقول من الناحية البيولوجية أن يكون له دور في الاصابة بالتوحد". وتابعت "ومع ذلك سواء كانت هناك علاقة أم لا بين التوحد وتلوث الهواء المرتبط بحركة المرور فإن تقليل تلوث الهواء سيكون أمرا جيدا فيما يتعلق بالصحة العامة".

اجسام مضادة

الى جانب ذلك تضطلع اجسام مضادة لدى الام تستهدف بروتينات في دماغ الجنين بدور على الارجح في تطور بعض اشكال مرض التوحد على ما اظهرت دراسة. واجريت الدراسة على 246 أما لطفل مصاب "باضطرابات طيف التوحد" و149 أما لطفل سليم واظهرت ان نحو ربع النساء في المجموعة الاولى يتمتعن بخليط من الاجسام المضادة مختلفة عن ذلك الموجود في المجموعة الثانية. وتشمل "اضطرابات طيف التوحد" انواعا مختلفة من مرض التوحد من بينها متلازمة اسبرغر التي تصيب اطفالا فأبقى الذكاء لكنهم يواجهون صعوبات على مستوى التفاعل والتواصل الاجتماعي.

والاجسام المضادة هي بروتينات ضرورية لنظام المناعة. وتسمح برصد مواد غريبة عن الجسم والقضاء عليها مثل الفيروسات والجراثيم. والنساء الحوامل ينقلن الاجسام المضادة الى الجنين الامر الذي يسمح له بمكافحة الامراض حتى في سن الستة اشهر عندما يكون نظامه المناعي لا يزال قاصرا. لكن يمكن للأمهات بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "ترانسليشونال سايكاتري" المتخصصة نقل اجسام مضادة تمكن الدماغ من التطور بطريقة سليمة.

وقالت جودي فان دي فاتير كاتبة المقال والاستاذة في جامعة كاليفورنيا "اكتشفنا ان 23 % من الامهات اللواتي لديهن اطفال يعانون من مرض التوحد يحملن اجساما مضادة ضد بعض البروتينات الضرورية للنمو العصبي السليم" موضحة ان هذه الاجسام المضادة ليست موجودة لدى امهات الاطفال الاصحاء.

وتتفاقم الاعراض لدى الاطفال المولودين لأمهات يملكن هذه الاجسام المضادة مقارنة بأطفال متوحدين مولودين لأمهات لا يملكن هذه الاجسام. وتطال اضطرابات طيف التوحد طفلا من كل مئة في الدول الغربية وهي تصيب الصبيان ثلاث مرات اكثر من الفتيات. ولا يزال سبب هذا المرض غامضا. بحسب فرانس برس.

وحدد فريق فان دي فاتير، 11 خليطا مختلفا من سبع بروتينات هي هدف لهذه الاجسام المضادة المرتبطة باضطرابات طيف التوحد. وشكل كل خليط خطرا مختلفا للإصابة بأحد اضطرابات التوحد. والهدف الان هو ايجاد السبل القادرة على تحديد خطر الاصابة بالتوحد الامر الذي سمح "بالتدخل في وقت مبكر" لمساعدة الاطفال المتوحدين "لتحسين تصرفاتهم وقدراتهم" على ما اكدت فان دي فاتير.

تطعيمات الأطفال

على صعيد متصل قال باحثون إنه لا توجد أي صلة بين الحصول على عدد من التطعيمات في سن مبكرة والإصابة بمرض التوحد. وفي دراسة ستنشرها مجلة جورنال أوف بيدياتريكس قال الباحثون إنه لا صلة بين تلقي "عدد كبير جدا من التطعيمات في فترات متقاربة للغاية" والإصابة بالتوحد رغم أن هناك بعض المخاوف بين الآباء من عدد التطعيمات التي تعطى لأطفالهم خلال يوم واحد وعلى مدى العامين الأولين بعد الولادة.

وتم تشخيص حالة إصابة بالتوحد بين كل 50 طفلا في سن المدرسة بالولايات المتحدة بما يمثل ارتفاعا نسبته 72 بالمئة منذ عام 2007. وقال بيان من المجلة إن باحثين من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومؤسسة آبت أسوشيتس قاموا بتحليل بيانات الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. بحسب رويترز.

وأضاف البيان أن الباحثين فحصوا كمية المواد المسؤولة عن تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة التي تلقاها كل طفل خلال يوم واحد. ووجد الباحثون أن جميع الأطفال المصابين وغير المصابين تلقوا نفس العدد الإجمالي من هذه المواد الموجودة في لقاحات التطعيم. وبينما يعتقد بعض العلماء أن الجينات الوراثية تساهم بنسبة 80 أو 90 بالمئة في خطر الإصابة بالتوحد بدأ عدد متزايد من الدراسات في إظهار أن عمر الوالد وقت الحمل قد يلعب دورا بزيادة احتمالات حدوث طفرات جينية في الحيوان المنوي قد تنتقل إلى الجنين.

الفيتامين "بي 9"

 في السياق ذاته فان من شأن مكملات بالفيتامين "بي 9" أن تخفض بنسبة 40% خطر إصابة المولود بمرض التوحد، على ما جاء في دراسة سريرية كبيرة أجريت في النروج ونشرت نتائجها في مجلة "جورنال أوف ذي أميريكان ميديكل أسوسييشن". وقد شملت هذه الابحاث نحو 85 ألف طفل نروجي تناولت أمهاتهم، في بعض الاحيان، الفيتامين "بي 9" المعروف أيضا بحمض الفوليك.

وقد تبين أن خطر الإصابة بمرض التوحد قد انخفض انخفاضا ملحوظا عند الأولاد الذين تناولت امهاتهم هذا الفيتامين قبل الحمل بأربعة أسابيع وبعده بثمانية أسابيع. وقد تعذر على الباحثين تحديد أي صلة بين تناول الفيتامين "بي 9" وانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة أسبرجر وهي نوع خطير من مرض التوحد، وذلك بسبب معطيات غير كافية.

وقد ازداد عدد النساء اللواتي تناولن الفيتامين "بي 9" بين بداية الدراسة في العام 2002 ونهايتها في العام 2008. وشكلت نسبة هؤلاء النساء 43% في العام 2002، مقابل 85% في العام 2008. ويبدو ان الفترة التي تبدأ فيها المرأة بتناول هذا الفيتامين مهمة جدا لتخفيض خطر الإصابة بمرض التوحد، على حد قول القيمين على هذه الدراسة الذين اعتبروا أن الفترة المثلى تمتد من أربعة أسابيع قبل الحمل إلى ثمانية أسابيع بعده. بحسب فرانس برس.

وقال الطبيب بال سورين من المعهد النروجي للصحة العامة وهو القيم الرئيسي على هذه الدراسة "لاحظنا انخفاضا شديدا في خطر إصابة المولود باضطرابات التوحد، في حال تناولت الام حمض الفوليك خلال حملها". يذكر ان الفيتامين "بي 9" يضاف إلى الطحين في الولايات المتحدة وكندا وتشيلي فيحصل عليه المستهلك بصورة تلقائية. وقد بينت دراسات أن النقص في الفيتامين "بي 9" يؤدي إلى مشاكل في الجهاز العصبي عند الجنين.

أعراض تزول بالكامل

من جانب اخر قد تزول أعراض التوحد بالكامل على مر السنين عند بعض الاولاد الذين يشخص عندهم هذا المرض في سن مبكرة، بحسب خلاصات أبحاث اجريت في الولايات المتحدة. وقال الطبيب توماس انسل المسؤول عن المعهد الاميركي للصحة العقلية الذي مول هذه الابحاث "من المعلوم أن مرض التوحد يدوم مدى الحياة، غير أن هذا الاكتشاف يدفع إلى الظن أن هذا المرض قد يشهد تحولات جد مختلفة".

وقد أجريت هذه الدراسة تحت إشراف الطبيبة ديبورا فاين من جامعة كونيتيكت (شمال شرق الولايات المتحدة)، وشملت 34 فردا تراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما تم تشخيص التوحد عندهم في سن مبكرة، لكنهم عاشوا مع تقدم السنين حياة طبيعية. ولم يعد هؤلاء الشباب يعانون مشاكل في التعبير والتواصل والتعرف على الاوجه والاختلاط بالآخرين، وغيرها من المشاكل الناجمة عن التوحد.

وكان الهدف من هذه الابحاث التي نشرت في مجلة "تشايلد سايكولودجي أند سايكياتري" معرفة إذا كان التشخيص الاولي لمرض التوحد دقيقا، وإذا قد أصبح هؤلاء الاطفال بالفعل اطفالا "طبيعيين". وقد أتى الجواب بالإيجاب في الحالتين، على حد قول الطبيب انسل. بحسب فرانس برس.

ولجأ الباحثون في إطار هذه الدراسة إلى اختبارات ادراكية وفحوصات نمطية واستمارات وزعت على الاهالي، بغية تقييم الحالة الذهنية لهؤلاء الشباب الذين كان استغناؤهم عن المساعدات الخاصة بمرضى التوحد شرطا أساسيا لشملهم في الابحاث. ولم تتوصل هذه الدراسة إلى تحديد نسبة الاطفال الذين شخص عندهم مرض التوحد والذين سيشفون منه مع التقدم بالعمر. وختمت الطبيبة فاين قائلة إن "جميع مرضى التوحد قادرون على التحسن بفضل العلاجات المكثفة، لكن غالبيتهم يعجزون راهنا عن القضاء بالكامل على اعراض المرض".

أداة مخصصة

الى جانب ذلك وبعد انتهاء لعبة الفيديو، يتبادل سوير ومايكل (10 أعوام) التهاني، ولم يكن هذا التلامس من المبادلات الشائعة بين الطفلين المصابين بالتوحد، لكنهما اعتادا على تعزيزه أمام جهاز "إكسبوكس" لألعاب الفيديو المزود بأداة "كينيكت". فمدرسة ستيورت ويلير الابتدائية في منطقة آشبرن (ولاية فيرجينيا) التي تبعد 50 كيلومترا عن شمال غرب واشنطن هي من المدارس أو المراكز المتخصصة في الولايات المتحدة التي تختبر هذه الأداة التي توصل بأجهزة ألعاب الفيديو على الأطفال المصابين بمرض التوحد لديها.

وهذا النظام الذي أطلقته "مايكروسوفت" في العام 2010 لمحبي ألعاب الفيديو يسمح بممارسة هذه الألعاب من دون مقابض من خلال استخدام الجسد أمام جهاز يرصد حركاته. ولم يصمم "كينيكت" في الأصل خصيصا لمرضى التوحد، لكنه بات يثير اهتمام المتخصصين في هذا المجال إذ أنه يساعد الأطفال المصابين باضطرابات النمو هذه الحادة نسبيا التي تطال طفلا واحدا من أصل 88 في الولايات المتحدة ومن أصل 100 أو 150 في فرنسا.

ويقفز سوير وايتلي ومايكل ميندوزا جنبا إلى جنبا أمام شاشة التلفاز وينحنون ويقومون بالحركات التي تقوم بها الشخصيات في الشاشة على بحيرة مياهها جد ساخنة. وعند الانتهاء من اللعبة، يضرب الواحد كفه بكف الآخر على الطريقة الأميركية. وقالت آن ماري سكين مدرستهما المتخصصة إن "هذه الحركة أي تبادل التهاني لم تكن معهودة في السابق ... وبات سوير يقوم بها معنا. وهو يعلم أنها طريقة للتعبير عن رضاه".

ويستخدم المدرسون في آشبرن جهاز "كينيكت" منذ سنتين لمكافحة نقص التواصل المعروف عند مرضى التوحد. وشرحت لين كينان المدرسة والمدربة المتخصصة أن هذه الأداة "تدفعهم على التواصل وتوجيه توجيهات إلى الآخرين وتلقي توجيهات منهم". وأكدت "توصلنا إلى نتائج ملفتة بالفعل ... لأنهم يرغبون جدا في اللعب".

وتم التوصل إلى النتائج عينها في مركز لايكسايد لمرضى التوحد (ولاية واشنطن شمال عرب الولايات المتحدة). وقد أخبر دان ستاتشلسكي مدير المركز "هم جد متحمسين للعب لدرجة أنهم يتخذون المبادرات بطريقة أسهل. وهذا ما نريده منهم بالتحديد". وفي لعبة ""هابي آكشن ثياتر" مثلا، يقوم اللاعب برمي الحجارة وضربها وهو "يتواصل مع الطبيعة بواسطة شخصيته"، على حد قول دان ستاتشلسكي.

ويمكن لعدة أطفال أن يشاركوا في اللعبة في الوقت عينه، "وبالنسبة إلى هؤلاء الأطفال الذين يواجهون صعوبات في تشارك الموقع عينه، يعد قيامهم بذلك الخطوة الأولى للتقدم". وأوضح أندي شيه نائب الرئيس العلمي لجمعية عائلات مرضى التوحد "أوتيزم سبيكس" أن عدة عائلات تختبر أيضا جهاز "كينيكت" الذي يعد منخفض الكلفة نسبيا (150 دولارا)، "وتبدو النتائج مشجعة ... لكننا نفتقر إلى معطيات علمية وهذه ليست سوى البداية". ولفت إلى أن "الحالات مختلفة في أوساط مرضى التوحد ... فبعض الأطفال يتكلم والبعض الآخر لا يتكلم. وبعضهم يواجه مشاكل في التحرك. من ثم لا يمكن اعتبار أن الحل يأتي من أداة واحدة من الممكن أن يستفيد منها الجميع". بحسب فرانس برس.

ولا يمكن بالتالي التكلم عن علاج، فمن الأجدى التكلم عن "أداة تسهل التعلم"، بحسب دان ستاتشلسكي. وقد يساعد أيضا جهاز "كينيكت" على تشخيص الاضطرابات المحتملة. ويقوم حاليا باحثون من جامعة مينيسوتا باستخدام هذا الجهاز في دور حضانة الأطفال لرصد اضطرابات محتملة، مثل الحركة المفرطة، وتكليف طبيب بتتبع الوضع.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 15/آذار/2014 - 12/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م