داء السرطان.. انتشار كالهشيم في النار

من العولمة الاستهلاكية الى التلوث البيئي

 

شبكة النبأ: يعد مرض السرطان من أخطر الإمراض المتفاقمة في عصرنا الراهن، فقد فرض تحديات جمة على المجتمع الدولي بصورة عامة، فعلى الرغم من التطور العلمي المتسارع في مجال الطب، الا نه لا يزال عاجز عن الوصول إلى علاج خاص بهذا المرض الفتاك، الذي يهدد حياة الإنسان كونه المسؤول الاول عن ارتفاع اعداد الوفيات على الصعيد العالمي هذا بالإضافة الى تكاليف الاقتصادية والخسائر المالية الباهظة التي تصرف على بعض الادوية والعلاجات، فيما يرى بعض الخبراء ان العولمة الاستهلاكية وهدر الموارد الطبيعية الى جانب التلوث البيئي، جمعها عوامل أسهمت في انتشار داء السرطان كالهشيم في النار حول العالم وخاصة في العقود الأخيرة.

والتعريف العلمي للسرطان كما تشير بعض المصادر هو" عبارة عن نمو غير طبيعي لنسيج من أنسجة الجسم لذا فهو يصيب أنواعًا مختلفة من الأعضاء وتختلف الأعراض باختلاف العضو أو النسيج المصاب"، لا يمكن تشخيص هذا المرض إلا بعد الفحص الطبي الشامل وإجراء الفحوصات الطبية والتأكد من الأنسجة بأخذ عينة لفحصها تحت المجهر. ومن المتوقع أن يواصل مرض السرطان انتشاره في أنحاء العالم أجمع، لا سيما في البلدان النامية، مع حوالى 22 مليون حالة سنوية جديدة بحلول العام 2030، في مقابل 14 مليون سنة 2012، وفق ما كشف تقرير عالمي. وبالرغم من التقدم الملحوظ الذي أحزر في مجال العلاجات المتوافرة، من المتوقع أن ترتفع الوفيات الناجمة عن السرطان من 8,2 ملايين في العام 2012 إلى 12 مليونا في العام 2030، علما أنه من الممكن تفادي نصف حالات الإصابة بالسرطان "في حال طبقت المعارف الحالية وفق الأصول".

وكشفت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في مقدمة هذا التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة للمنظمة الأممية والتي تتخذ في مدينة ليون الفرنسية مقرا لها أن "البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ستكون من دون شك البلدان الأكثر تأثرا بالمرض، إذ أنها تفتقر في أحيان كثيرة إلى التجهيزات اللازمة لمواجهة ارتفاع عدد المرضى".

وقد ساهم 250 خبيرا من 40 بلدا في إعداد "التقرير العالمي عن مرض السرطان للعام 2014" الممتد على 600 صفحة. وفي العام 2012، كان سرطان الرئة على رأس لائحة أنواع السرطان الأكثر تشخيصا (1,8 مليون حالة أي 13 % من إجمالي الحالات)، تلاه سرطان الثدي (1,7 مليون حالة أي 11,9 % من إجمالي الحالات) ثم سرطان القولون (1,4 مليون حالة أي 9,7 % من إجمالي الحالات).

وكان سرطان الرئة أيضا الأكثر فتكا مع 1,6 مليون وفاة ناجمة عنه (19,4 % من إجمالي الوفيات الناجمة عن السرطان)، متقدما بأشواط على سرطان الكبد (800 ألف حالة وفاة أي 9,1 % من إجمالي الوفيات) وسرطان المعدة (700 ألف حالة وفاة أي 8,8 % من إجمالي الوفيات). بحسب فرانس برس.

ويطال مرض السرطان الرجال أكثر بقليل من النساء كما أن أكثر من 60 % من الإصابات و70 % من الوفيات تسجل حاليا في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. ومن المتوقع أن يستمر الوضع على هذا المنوال في السنوات المقبلة. ودعا التقرير إلى عدم الاكتفاء بالعلاجات الجديدة، بل تعزيز المبادرات الوقائية على صعيد واسع، من قبيل التلقيح ضد فيروس التهاب الكبد "بي" وفيروس الورم الحليمي البشري.

126 مليار يورو

الى جانب ذلك وفي العام 2009، كلف مرض السرطان حوالى 126 مليار دولار للبلدان السبعة والعشرين التابعة للاتحاد الأوروبي، وفق ما جاء في دراسة بريطانية شملت الثقل الاقتصادي للنفقات في قطاع الصحة بالإضافة إلى الخسائر الناجمة عن التغيب والعجز عن العمل وتكريس الوقت للمرضى. وللمرة الأولى، قام باحثون من جامعة أوكسفورد بتقدير كلفة "العبء الاقتصادي الذي يشكله مرض السرطان على الاتحاد الأوروبي".

وقد تمحورت تقديرات الباحثين المنشورة في مجلة "ذي لانسيت" البريطانية على المعطيات المتوافرة بالكامل في العام 2009 والمجمعة من 150 مصدرا مختلفا. وقدرت الدراسة الكلفة الإجمالية لمرض السرطان في بلدان الاتحاد الأوروبي ب 126 مليار يورو، من بينها 51 مليارا مخصصا للنفقات الصحية لا غير. وجاء في المقال أن "60% من العبء الاقتصادي ناجم عن نفقات غير صحية، مع خسائر في الانتاجية بقيمة 43 مليار يورو متأتية من الوفيات السابقة لأوانها".

وقدرت الدراسة كلفة أيام التغيب عن العمل بسبب إجازات مرضية أو عجز عن العمل البالغ عددها 83 مليون يوم ب 9,43 مليارات يورو، تضاف إليها كلفة الساعات التي يكرسها الأقرباء والأصدقاء للعناية بمرضى السرطان والبالغ عددها 3 مليارات ساعة المقدرة ب 23,2 مليار يورو. بحسب فرانس برس.

وتشكل نفقات العناية الصحية المخصصة لمرضى السرطان في الاتحاد الأوروبي والمقدرة ب 51 مليار يورو 4% من إجمالي النفقات الصحية في البلدان السبعة والعشرين. وعلى سبيل المقارنة، تكلف أمراض القلب والأوعية الدموية 195 مليار يورو في البلدان الأوروبية، حتى لو كان تأثير مرض السرطان على الإنتاجية في العمل أكبر بكثير من تأثيرها.

مدلولات كبيرة

في السياق ذاته قال باحثون إن ورما سرطانيا واحدا يمكن له أن يتشكل من أنواع متفرقة من الأورام السرطانية الأخرى التي تحتاج لعلاجات مختلفة في مجابهتها. ونجح فريق بحث من معهد أبحاث السرطان بالعاصمة البريطانية لندن في تطوير طريقة جديدة لقياس مدى التنوع داخل نوع واحد من الأورام.

وأظهر الفريق وجود اختلافات "غير عادية" بين الخلايا السرطانية، قائلا إن العقاقير الجديدة التي يجري تركيبها حاليا قد لا تكون قادرة على الإجهاز على كل الأنسجة السرطانية المتحورة. وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تحمل "مدلولات عميقة" فيما تعلق بالعلاج. حيث يبدأ الورم في شكل خلية واحدة، ثم تطرأ عليه تغيرات عدة لينتهي به الأمر بالانقسام بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.

إلا أن ذلك لا يمثل نهاية المطاف، إذ تستمر الخلايا السرطانية في التحور لتصبح أكثر شراسة وتتنقل في أنحاء الجسم مقاوِمةً العقاقير الطبية. لذا، فإن هذه العملية تتسبب في حدوث خلل ينتج عنه في النهاية ظهور ورم "متشعب" يضم خلايا سرطانية تحورت بطرق مختلفة. وقال ميل غريفز، الأستاذ بمعهد أبحاث السرطان"تحمل نتائج تلك الدراسة مدلولات كبيرة في مجال الطب."

وعكف فريق غريفز بالمعهد على بحث تشعب الأورام السرطانية لدى خمسة من الأطفال المصابين بسرطان الدم، حيث قام الفريق بمقارنة التحورات في الخلايا السرطانية لدى كل منهم مع البيانات التي جمعت عن تحورات معروفة من ذي قبل.

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة جينوم ريسيرتش العلمية أنه كانت لدى المرضى أنواع متفردة جينيا من مرض سرطان الدم ما بين نوعين إلى 10 أنواع. وقال غريفز: "كل مريض لديه شجرة جديدة تماما ولا يحمل نوعا واحدا من السرطان، بل أنواعا متعددة." وأضاف قائلا: "يعتبر الوصول إلى هذا التعدد المعقد غير المسبوق تقدما فنيا، حيث يساعد على تفسير سبب مواجهتنا لهذا القدر من الصعوبة مع هذه الأمراض الخطيرة."

ويمثل فريق العلماء تشعب السرطان بالشجرة، حيث إن التحورات الأولية للمرض (كالجذع) تكون شائعة لدى جميع الخلايا السرطانية، إلا أن الورم يتحول بعد ذلك إلى فروع وتشعبات. ويعني ذلك أن العلاج الذي يستهدف "فرعا" واحدا أو نسخة فرعية من الورم السرطاني قد يعمل على إبطاء المرض، إلا أنه لا يمكنه إيقافه.

وقال تشارلز سوانتون، الذي يعمل على دراسة الاختلافات السرطانية بمعهد السرطان التابع لكلية لندن الجامعية، "نحن نصف ذلك بأنه تشذيب للفروع وليس قطعا لجذع الشجرة. فيمكن للعقاقير التي يجري تركيبها إزالة بعض النسخ الفرعية من المرض، إلا أن قطع الشجرة بالكامل يعد أمرا صعبا." وعملت الدراسة على فحص سرطان الدم كونَه أقل تنوعا من أنواع السرطانات الأخرى، بينما يمكن لأورام أخرى كالورم الملاني أن تتشكل من مئات الفروع الأخرى.

ويقول غريفز إن أحد الدلائل التي خرجت بها الدراسة الجديدة يتمثل في أن العلاجات تحتاج إلى تطوير حتى تتمكن من استهداف جذع الورم، بينما أن العقاقير التي تجرى الأبحاث عليها حاليا للوصول إلى علاج للمرض قد لا يكون بإمكانها التغلب على الأورام السرطانية المتقدمة. ويتحدث غريفز عن فكرة أخرى تتمثل في التركيز على العوامل المحيطة بالورم أيضا. بحسب بي بي سي.

وتركز الدراسة أيضا على أهمية التحقق من الورم السرطاني في وقت مبكر، وذلك قبل أن تزداد أنواعها بشكل كبير يصعب من خلاله مجابهتها. ويقول تشارلز سوانتون: "يتمثل بيت القصيد في حاجتنا لأن نفهم تنوع الأورام السرطانية، وهو ما سيمكننا من أن نحد من ظهور تحورات جديدة من تلك الأورام، ونقلل من سرعة تطورها، ومن ثم يمكننا تمديد مفعول العقاقير العلاجية."

مضادات الأكسدة

من جهة اخرى كشفت دراسة عما قد يكون حلا للغز طبي عمره عشرات السنين عن السبب في أن مضادات الاكسدة مثل فيتامين (هـ) والبيتا كاروتين تسرع من نمو اورام الرئة في المراحل الاولى لدى الاشخاص الاكثر عرضة لخطر الاصابة مثل المدخنين بدلا من ان تحميهم من السرطان كما تقول النظريات. وقال عالم الاحياء بير ليندال من جامعة جوتنبرج السويدية واحد الباحثين المشاركين في الدراسة إن "مضادات الأكسدة تسمح للخلايا السرطانية بتفادي نظام الدفاع الذاتي للخلايا" ضد الاورام. واضاف ان ذلك يسمح بالانتشار دون سيطرة للاورام الموجودة بما في ذلك الاورام التي يتعذر اكتشافها بسبب صغر حجمها.

وقال الباحث مارتن بيرجو من جامعة جوتنبرج الذي شارك ايضا في الدراسة ان النتائج تشير الى ان "تناول مضادات أكسدة زائدة قد يكون ضارا وقد يسرع بنمو الاورام." واضاف "اذا كان لدي مريض بسرطان الرئة فلن انصحه بتناول مضادات الأكسدة." واكد الباحثون ان النتائج لا تتعلق بأغذية مثل الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الاكسدة بصورة طبيعية.

ولم تبحث الدراسة التي نشرت في دورية (ساينس ترانسلايشينال ميديسين) ما إن كانت مضادات الأكسدة يمكن أيضا ان تسبب الاصابة بسرطان الرئة وليس فقط مجرد التعجيل بنمو الاورام الموجودة. ولم تفحص أيضا كل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة بصورة طبيعية. لكن الدراسة تتفق مع عدد كبير ومتزايد من الابحاث التي تتحدى الفوائد الصحية لتناول مكملات الفيتامينات باستثناء حالات سوء التغذية.

وفي الخلايا المستنبتة في المعمل تعطل مضادات الاكسدة الشقوق الحرة وتقضي عليها وهي مواد كيماوية تفاعلية تنتج اثناء عملية التمثيل الغذائي (الأيض) ويمكن ان تضر بالحمض النووي (دي.ان.ايه) وغيره من مكونات الخلية. وبحلول الثمانينات أدى ذلك الى فكرة ان مضادات الاكسدة ربما يمكنها من خلال حماية الحمض النووي من الضرر ان تمنع السرطان وامراضا اخرى مما فتح المجال لسوق كبيرة لانتاج مضادات الاكسدة.

وفي الدراسة الجديدة اعطى علماء جامعة جوتنبرج فيتامين (هـ) وعقار ن-اسيتايلسيستين غير المسجل تجاريا وهما من مضادات الاكسدة لفئران لديها سرطان الرئة في مراحل مبكرة. وكانت جرعات فيتامين (هـ) مماثلة لتلك الموجودة في مكملات الفيتامينات في حين كانت جرعات اسيتيايلسيستين منخفضة نسبيا.

وتسببت مضادات الاكسدة في زيادة في اورام الرئة بمقدار 2.8 مثل وجعلت الاورام اكثر توغلا وعدوانية وتسببت في وفاة الفئران بمعدل اسرع بالمقارنة مع فئران لم تعط مضادات اكسدة. وحين اضيفت مضادات الاكسدة لخلايا بشرية لسرطان الرئة في اطباق معملية عجلت ايضا بنمو السرطان.

والانجاز المهم في الدراسة هو تحديد الكيفية التي يمكن ان يحدث بها ذلك. وما يبدو انه يحدث هو ان مضادات الاكسدة تقلل فعلا الضرر للحمض النووي حسب المتوقع. لكن الضرر يصبح محدودا لدرجة ان الخلية لا يمكنها اكتشافه. وبالتالي لا تنشط الخلية نظامها للدفاع ضد السرطان والذي يعتمد على بروتين يسمى بي53 . بحسب رويترز.

وفي الوضع العادي اذا اكتشف نظام بي53 ضررا مهما للحمض النووي مثلما يحدث من الاشعة فوق البنفسجية فانه يقتل الخلية قبل ان تصبح خبيثة. ووجدت الدراسة انه من خلال السماح ببقاء خلايا السرطان تحت مستوى راداد بي53 فإن مضادات تسمح للاورام بالنمو.

مرضى الجزائر

من جانب اخر يعاني مرضى السرطان في الجزائر من صعوبات كبيرة من اجل الحصول على العلاج في ظل نقص المراكز المتخصصة والتجهيزات الضرورية، ما يقلص فرص تعافيهم. ولا يوجد في الجزائر سوى ستة مراكز لمعالجة السرطان في بلد تفوق مساحته مليوني كيلومتر مربع وعدد سكانه 38 مليون نسمة، بينما يتم تسجيل 40 الف حالة جديدة سنويا بحسب المعهد الوطني للصحة العمومية الذي يسجل ارتفاعا مستمرا لعدد المرضى.

واوضح البروفيسور كمال بوزيد رئيس مصلحة الاورام السرطانية في مركز بيير وماري كوري بالجزائر ان البلاد تسجل حاليا 130 حالة لكل 100 الف نسمة "لكن هذه النسبة مرشحة للارتفاع لتساوي نسبة الدول المتقدمة كما هو الحال في فرنسا التي تسجل 300 حالة لكل 100 الف نسمة، او الولايات المتحدة الاميركية التي تسجل 400 حالة". ويعد السرطان ثاني سبب للوفاة في الجزائر بعد امراض القلب والشريين.

ووجهت رئيسة جمعية نور الضحى سامية قاسمي صرخة استغاثة باسم مرضى السرطان الذين يعانون في صمت "الامر مستعجل .. بعض المرضى مضطرون للانتظار حتى العام 2015 من اجل موعد للعلاج بالاشعة". وقالت "المرضى ينتطرون في رواق الموت".

ويضطر الاف المرضى لقطع مئات الكيلومترات من اجل العلاج بسبب نقص مراكز علاج الاورام. ولعل اعادة فتح مركز الاورام بقسنطينة (430 كلم شرق الجزائر) بعد سنتين من الغلق، قد يخفف من معاناة الاف المرضى من الشرق والجنوب الشرقي الجزائري. ويقدم العلاج مجانا بالنسبة للمحظوظين الذي وجدوا مكانا في احد المراكز. لكن بعض السرطانات غير متكفل بها في الجزائر ويضطر المرضى للسفر الى الخارج وخاصة فرنسا من اجل العلاج.

ومن هؤلاء المرضى المضطرين للسفر الطفل سليمان ولد عبد السلام (4 سنوات) من برج منايل (100 كلم شرق الجزائر) المصاب بنوع نادر من سرطان الدم. وينتظر سليمان موافقة من لجنة التكفل بالعلاج في الخارج الحكومية لتمويل عملية جراحية في فرنسا تكلف 239 الف يورو. واشتكى والد سليمان من "رفض طلبات التكفل بعلاج ابنه دون اي توضيح". وتنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي عدة شهادات لمرضى يطلبون المساعدة من اجل العلاج. وبحسب البروفيسور بوزيد فان 20 الف مريض يموتون كل سنة بسبب عدم التكفل بهم.

والمعاناة بالنسبة للنساء مضاعفة، فزيادة على صدمة الاصابة بمرض عضال يخشين ان يهجرهن ازواجهن بعد عمليةاستئصال الثدي. وهي حالة 20 الى 25% من النساء بحسب جمعية نور الضحى. واكدت الجمعية ان "بعض النساء المتزوجات يخفين مرضهن ويفضلن المعاناة في صمت على الطلاق". كما ان الادوية واغلبها مستوردة من الخارج تشهد نقصا فادحا، خاصة ما يتعلق بمسكنات الالم الضرورية لمرضى الحالات المتقدمة.

وتزيد الاضرابات المتكررة في قطاع الصحة من محنة المرضى الذين يتنقلون من مسافات بعيدة. اذ يجدون احيانا ابواب المستشفى موصدة لان اطباء او ممرضين متوقوفون عن العمل. وكان آخر هذه الاضرابات ذلك الذي نفذ في ايار/ مايو الماضي واستمر خمسة اسابيع. وخلال الاضراب نطم المرضى وجمعيات مدنية مظاهرة في مستشفى مصطفى باشا بالجزائر تحت شعار "فال دو غراس للجميع" للمطالبة بالمساواة في التعامل مع الجزائريين، في اشارة الى نقل الرئيس بوتفليقة الى العلاج في المستشفى الباريسي. بحسب فرانس برس.

وينتظر ان يقدم البروفيسور مسعود زيتوني، وهو احد اطباء الرئيس بوتفليقة، خطة لمكافحة السرطان في الجزائر اشرف على اعدادها منذ سنة. وتتضمن الخطة اقتراحات لتحسين العلاج الكيميائي بعد استيراد اكثر من 50 جهازا تزود حوالى عشرة مراكز جديدة، بهدف التخفيف عن المراكز الحالية، بحسب الاذاعة الجزائرية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4/آذار/2014 - 1/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م