عالم الحيوان.. واكتشاف الأسرار المعقدة

 

شبكة النبأ: أسرار جديدة ومهمة تكشفها الدراسات والأبحاث المستمرة التي يقوم بها العلماء فيما يخص عالم الحيوان هذا العالم الفريد والمميز، حيث يشهد علم الحيوان وبفروعه المختلفة تطورات كبيرة ومتسارعة أسهمت إلى حد كبير بمعرفة وفهم بعض الطباع والمهارات والأسرار التي تخص طرق العيش والتواصل والتناسل للكثير من الحيوانات كما يقول الخبراء، خصوصا وان الكثير من الدراسات والأبحاث المهمة اعتمدت وبشكل كبير على استخدام آخر التقنيات التكنولوجية الحديثة التي أسهمت بفك بعض الرموز المعقدة التي تخص حياة هذه المخلوقات. وفي هذا الشأن فقد قال علماء إن قرود المارموست يتبادلون الأدوار خلال "التحدث" إلى بعضهم البعض في نمط يشبه إلى حد كبير نمط المحادثة بين البشر.

وسجل العلماء أصوات قرود المارموست، وهي قرود أمريكية صغيرة الحجم، وهي تنادى بعضها البعض من خلف إحدى الستائر. وكان كل قرد ينادي الآخر، ثم ينتظره حتى يرد قبل أن يناديه مرة أخرى. وتشير النتائج التي نشرت في مجلة "كارنت بيولوجي" لعلوم الأحياء إلى وجود "مسار بديل للتطور الطبيعي" في نظامنا الخاص بتبادل الأدوار خلال الحوار. وهو أمر نسلم به في محادثاتنا، لكن فكرة التناوب في الحوار والاستماع لبعضنا البعض تعد أمرا جوهريا بالنسبة لنا لتبادل المعلومات بشكل فعال من خلال ما نقوله من كلام. ولكننا أيضا لا نرى أصلا واضحا لذلك في أقرب الحيوانات إلينا، وهو الشمبانزي.

وليس لحيوانات الشمبانزي أصوات صريحة، وهي تميل إلى استخدام نظامها الخاص بالإشارات للتواصل، وبالتالي فمن المقبول على نطاق واسع أن هذه الإشارات تقدم الأساس اللازم للتعاون خلال الحوار، والموجود في نظام التواصل الخاص بالبشر. لكن آصف غضنفر، الأستاذ بجامعة برينستون، كان يبحث عن أدلة على وجود مسار صوتي لهذا النوع من التعاون أثناء التواصل بين القرود، وذلك من خلال النظر إلى التبادلات الصوتية بين قرود المارموست.

وقال إنه اختار قرد المارموست بالتحديد لأنه، بخلاف الشمبانزي، يصدر أصواتا صريحة جدا، وأضاف أن هذه إحدى سمتين رئيسيتين من السمات التي تشترك فيها القرود مع البشر. وقال غضنفر: "هي أيضا حيوانات متعاونة في تربية الصغار، ولذا فهي تساعد بعضها البعض في رعاية صغارها." وأضاف: "وهذه سمة مهمة، لأنها تؤدي إلى دور اجتماعي أكبر (أي أن الحيوانات مثلنا تقوم بسلوكيات تهدف إلى نفع الآخرين).

وسجل دانيال تاكاهاشي، أحد الباحثين الكبار بالدراسة، أصوات قرود المارموست وهي تنادي بعضها البعض من أركان الغرفة المختلفة، وفصلت الحيوانات عن بعضها بستار حتى يتمكن كل قرد من سماع القرود الأخرى دون أن يراها. وكشفت التسجيلات أن قرد المارموست ينتظر نحو خمس ثوان بعد أن ينتهي قرد آخر من النداء لكي يرد على هذا النداء، متبعا بذلك على ما يبدو "القواعد غير المنطوقة لآداب المحادثة."

وقال غضنفر إن هناك فكرتين تجعلان الحيوانات تتبع مثل هذه القواعد، "الأولى هي أنك إذا كنت بعيدا عن نظر أعضاء مجموعتك وأردت أن تقيم حوارا مع أحدهم، فأنت تعرف فقط إذا أقمت ذلك الحوار ما إذا كان الرد مرتهنا بحديثك أنت." وأضاف: " والافتراض الثاني هو أن هذه النداءات التي يتبادلونها قد تحمل معلومات ذات محتوى. بحسب بي بي سي.

وقال غضنفر إن نظامنا الخاص بتبادل الأدوار في المحادثة ربما يكون قد تطور عبر مسار مشابه، وإن كان ذلك من خلال فرع مواز فيما يعرف بشجرة التطور. وهذا يقدم تفسيرا بديلا لما يعرف بـ "الخطوة الغامضة" التي يشار إلى أنها حدثت خلال تطور الأنماط التي تشبه إشارات الشمبانزي إلى أنماط التواصل الصوتي الخاص بنا الآن. ويأمل الفريق أن الاستمرار في دراسة قرود المارموست ستساعد في الكشف عن مزيد من المعلومات حول الأسباب التي تؤدي إلى انهيار المحادثة بين البشر في بعض الأحيان.

الحجارة لجذب الذكور

 في السياق ذاته تمكن باحثون من تصوير فيلم يتناول طرق إناث "قردة الكابوتشين" في جذب الذكور عبر رشقهم بالحجارة، وذلك خلال مراقبتها بمحمية "سيرا دي كابيفارا" في البرازيل. وتصدر إناث الكابوتشين أصواتا تشبه الأنين، وتقوم بتغيير تعبيرات وجهها، لتتبع ذكور القردة المحتملين للتزاوج. لكنّ العلماء يوضحون أن هذه الطريقة مهمة جدًا بالنسبة لأنثى القردة، لأنها تمثل الوسيلة الوحيدة بالنسبة لها لتأمين شريك الحياة.

وجرى تصوير سلوك إناث القردة في جذب الذكور، التي لم تُسجل من قبل، بالاشتراك بين بي بي سي وقناة "ديسكفري". والتقط مخرجو الفيلم في محمية سيرا دي كابيفارا في البرازيل مشاهد لقردة الكابوتشين التي تتميز بكثافة الشعر بمنطقتي الوجه وحول الرأس. وتعيش القردة في موائل "السافانا" الجافة المعروفة بالكاتينجا شرقي البرازيل.

وقضت كاميلا كاليغو كولهو، من جامعة داراهام في بريطانيا وجامعة ساوباولو في البرازيل، العامين الماضيين في دراسة التواصل الاجتماعي للقردة في تحضيرها لدرجة الدكتوراة، والتي كانت عاملا مساعدا في كشف أسرار الحياة الجنسية لإناث الكابوتشين. وكانت طريقة استخدام القردة للحجارة، لإسقاط حبات الجوز ولحفر التربة بأرجلها وتفتيش الحفر، مادة دسمة للدراسات العلمية على مدار سنوات، التي ركزت على قدرة الكابوتشين في رشق الحجارة بدقة كبيرة. ونشر الباحثان تياغو فالوتيكو والبروفيسور إدواردو بي. أوتوني أبحاثا حديثة تتناول وصف عملية رشق الحجارة من قبل إناث الكابوتشين لاختيار شريك حياتها في دورية "بلوس وان" العلمية.

وعلى عكس الأنواع الأخرى من القردة، فإن إناث الكابوتشين لا يوجد بها علامات جسدية تشير إلى بلوغها درجة الخصوبة، فكل ما تمتلكه هو التصرف بهذه الطريقة. وتعيش الكابوتشين في موائل "السافانا" الجافة بالبرازيل وتجذب إناث الكابوتشين الذكر بمد شفاهها إلى الأمام بطريقة واضحة، وإصدار أنين أو الاقتراب منه ثم دفعه بعيدا. ويرسم هذا السلوك كيفية استمالة إناث القردة لأقرانها، وتدفعها إلى استهداف من ترغب فيه برشقه بالحجارة.

وقالت كاميلا كولهو: "على غرار ما يقوم به الذكر في أنواع أخرى من القردة، حيث ينتظر الذكر مرحلة انتفاخ الأعضاء التناسلية للأنثى حتى تصل إلى ذروتها أو احمرارها، فإن ذكر الكابوتشين ينتظر إظهار الأنثى علامات الخصوبة كاملة لضمان عملية التزاوج." وأضافت بأن سلوك قردة الكابوتشين سيكون خادعا في حالة انتقاله من موئل إلى آخر، وذلك يرجع إلى أن الإناث تبقى مع أفراد جماعتها إلى الأبد، في حين يظل الذكر متنقلا من جماعة إلى أخرى.

قرود البونوبو

من جانب اخر قال علماء ان بعض الحيوانات مثل الانسان يمكن ان تشعر وتستجيب لانغام الموسيقى وهو اكتشاف له دلالات من شأنه ان يؤدي الى فهم كيفية تطورت هذه المهارة. واوضحت دراسة اجريت على قرود البونوبو وهي سلالة من القرود قريبة جدا من الشمبانزي ان لديها قدرة فطرية على التفاعل مع سرعة الايقاع والتزامن مع الانغام.

ومن اجل هذه الدراسة صمم الباحثون اسطوانة ذات صدى عال ومألوفة للبونوبو قادرة على تحمل ضغط القفز حتى 500 رطل والمضغ وسلوكيات اخرى مماثلة لسلوكيات القرد. وقالت باتريشيا جراي مديرة برنامج الموسيقى الحيوية في جامعة نورث كارولاينا في جرينسبورو "قرود البونوبو متناغمة جدا مع الصوت. لديها قدرة سماع تفوق قدرتنا." ونقر من اجروا التجربة الطبلة على ايقاع تحبه قرود البونوبو وهو 280 نقرة في الدقيقة تقريبا. بحسب رويترز.

وقالت جراي والعالم النفسي ادوارد لارج من جامعة كونكتيكت في الاجتماع السنوي للجمعية الامريكية للعلوم المتقدمة ان القردة التقطت الانغام وبدأت في التحرك مع ايقاع طبلة البونوبو. وقال العالم النفسي المقارن بيتر كوك الذي بدأ العمل مع اسد البحر رونان عندما كان طالب دراسات عليا في جامعة كاليفورنيا بسانتا كروز ان بحثا ذي صلة اجري على اسد بحر الذي لا يتمتع بقدرة ايقاعية فطرية اوضح انه بالتدريب اصبحت لديه القدرة على هز رأسه بالتزامن مع الموسيقى. واضافة اسود البحر الى القائمة توضح ان القدرة على الشعور بالايقاع قد تكون اكثر انتشارا.

تأثير قاتل

على صعيد متصل قال علماء إن نداء التزاوج الذي تطلقه ذكور ضفادع التونجارا التي تعيش في أمريكا الوسطى والجنوبية له تأثير قاتل غير مقصود وهو اجتذاب الخفافيش التي تتغذى على الضفادع. وعلى الرغم من ان نداء الحب الذي تطلقه ذكور ضفادع التونجارا يجتذب الاناث الا انه يشكل ايضا فقاقيع صغيرة على البركة ويشير الى مكان تجمع الضفادع. وقال العلماء ان هذا يساعد الخفافيش الجائعة التي تستخدم شكلا من اشكال السونار على التجمع حولها واصطياد وجبة شهية.

ويلقى هذا البحث الذي اجري في بنما ونشر في دورية العلوم ضوءا جديدا على سباق الاسلحة التطوري الجاري منذ دهور بين الضفادع والخفافيش وهو من اكثر المعارك المثيرة للاهتمام في مملكة الحيوان. وتبدأ الضفادع البنية اللون التي يقل طولها عن سنتيمترين في اطلاق نداء التزاوج مع غروب الشمس في الغابات المطيرة. ومع اطلاق الذكور نداءات التزاوج تبدأ فقاقيع في التكون فوق سطح الماء. بحسب رويترز.

واجرى الباحثون تجارب لاثبات ان المفترس الطبيعي للضفادع وهو الخفافيش لا تجتذبه نداءات التزاوج فحسب وانما يستخدم على ما يبدو ايضا الموجات الصوتية وصدى الصوت لتحديد مكان اي شيء في الفقاقيع لاكتشاف الضفدع السيء الحظ. وقالت راشيل بيج وهي عالمة في معهد سميثسونيان للابحاث الاستوائية ي بيان "عندما يقترب خفاش يكون خط الدفاع الاول للضفدع هو التوقف عن اطلاق نداء التزاوج. " ولكن فقاقيع الماء تستمر لبضع ثوان اخرى تاركة بشكل فعلي اثرا للخفاش القادم ليعرف مكان الضفدع." وبهجوم واحد سريع للخفاش يصبح الضفدع بلا رفيقة وبلا حياة ايضا.

اسماك غريبة

الى جانب ذلك يسهل ان نقول بشكل مسلم به ان الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات وهي فقاريات مثل البشر هي كائنات لها وجوه. لكن هذا لم يكن الحال دوما. فأول كائن من الفقاريات وهو سمكة بلا فك عاشت منذ ملايين السنين- لم يكن لها وجه. ويسعى العلماء لمعرفة متى وكيف حدث هذا التطور وأصبح لهذه السمكة وجه.

وكانت هذه السمكة الصغيرة التي تعرف باسم روموندينا تجوب البحار قبل 415 مليون عام وعثر العلماء على بقايا حفرية لها في المنطقة القطبية في كندا وبدأ هذا الكشف يقدم بعض الاجابات الهادية. وجعلت مجموعة من الباحثين من السويد وفرنسا سمكة الروموندينا محور بحثهم ووصفوا في دراسة نشرت في دورية نيتشر Nature العلمية تطور الوجه خطوة خطوة مع تحول كائن فقري بلا فك الى كائن ذي فك. وكان تطور الفك مقدمة لتطور الوجه.

واستخدم الباحثون الاشعة السينية عالية الطاقة لفحص الهيكل الداخلي لجمجمة سمكة الروموندينا في مركز يوروبيان سينكروترون (إي.إس.ار.إف) في فرنسا ثم اعادوا بالاسلوب الرقمي بناء التشريح ثلاثي الابعاد. وقالوا ان الروموندينا كشفت عن مزيج من السمات البدائية التي رصدت في الاسماك التي لا فك لها وسمات أحدث وجدت في الاسماك ذات الفك. وكان تشريح رأسها فريدا حيث كانت مقدمة الدماغ قصيرة جدا ولها "شفة عليا" غاية في الغرابة ممتدة الى أمام الانف. وسمك الروموندينا هو نوع من الاسماك عاش في العصر السيلوري والعصر الديفوني من تاريخ كوكب الارض قبل ان تنقرض منذ نحو 360 مليون عام.

من جانب اخر أظهر بحث أن بقايا سمكة من عصر جيولوجي سحيق اكتشفت في المنطقة القطبية الشمالية في كندا أظهرت ان رجلين خلفيتين تطورتا من الزعانف قبل نحو 375 مليون عام وهو اكتشاف يدحض نظرية تقول إنهما تطورتا بعد انتقال الفقريات ومنها الأسماك إلى اليابسة. وقالت الدراسة التي نشرت في محاضر الاكاديمية الوطنية للعلوم وهي دورية علمية إن الكشف الأحفوري لبقايا السمكة وهي من نوع تيكتاليك حدث عام 2004 في جنوب جزيرة إلسمير بشمال كندا بفضل مجموعة من العلماء ضمت فاريش جينكينز الاستاذ الراحل بجامعة هارفارد.

وركز الباحثون في بادئ الامر على عينات من الجزء الامامي من السمكة لكنهم اكتشفوا لاحقا تجويفا للحوض وأجزاء من زعنفة حوض من الجزء الخلفي للسمكة يمكن مقارنتها ببعض الحيونات الاولى التي لها أربعة أرجل ولها مفصل للحوض. وقال تيد دايشلر أمين المتحف المساعد لقسم الفقريات بجامعة دريكسل في فيلادلفيا الذي شارك في كتابة الدراسة في بيان "هذا تجويف مذهل للحوض خاصة المفصل والذي يختلف تماما عن اي شيء عرفناه من التسلسل المؤدي الى الفقريات ذات الاطراف."

وأضاف ان الفكر العلمي السائد كان يقوم على فكرة "(التحرك بالجزء الامامي) والتي تقوم على ان هذه الحيوانات كانت تستخدم أطرافها الامامية في التنقل." وقال نيل شوبين الاستاذ بجامعة شيكاجو الذي شارك في كتابة الدراسة في بيان "يبدو أن هذا التحول بدأ يحدث في السمك لا الحيوانات ذات الاطراف. بحسب رويترز.

من المنطقي أن نفترض أنه بهذه الزعانف العظمية القوية كانت سمكة التيكتاليك تستخدم زعانفها الخلفية لتعوم بمجدافين. لكن من الممكن ان تسير عليها أيضا." وتقول جامعة دريكسل إن سمكة التيكتاليك مخلوق وسط بين الاسماك والتماسيح ولها زعانف ذات فلقات ورأس مفلطح وأسنان حادة وإنها كانت تعيش في المياه الضحلة ووصل طولها في أحيان إلى 2.7 متر.

تتكاثر بلا اتصال

على صعيد متصل ورغم قيام الحياة على ثنائية الذكر والأنثى لدى الكثير من الفصائل، إلا أن بعض المخلوقات تمتاز عن سواها بقدرتها على التوالد بعملية تلقيح ذاتية دون اتصال جنسي. جراد البحر: أفاد علماء الأحياء في العام 2003، أن إناث جراد البحر الإناث التي تعيش في حوض ماء، يمكنها أن تضع البيض وتتكاثر بلا وجود ذكور، وخلق سلسلة من الحيوانات المستنسخة من الإناث.

تنين كومودو: وتعتبر هذه الفصيلة ضخمة وزاحفة وتنتزع فرائسها بسرعة مخيفة. ولكن إناثها لديها موهبة إخرى: وهي القدرة على التناسل بتلقيح ذاتي. وأدرك العلماء في العام 2006 الأمر، بعدما وضعت تنين أنثى اسمها فلورا حفنة من البويضات، في حديقة للحيوانات بلا أن تتعرض لاتصال بتنين ذكر.

السحالي: وتوجد بعض الأنواع من السحالي الصغيرة التي تعتبر كلها من الإناث. ويبدو أنها نتيجة التهجين بين نوعين من السحالي الأخرى، حيث تتميز بضعف العدد المعتاد من الـ"كروموزوم"، ما يجعلها مناسبة تماما لإنتاج ذرية كاملة، دون الحاجة إلى مجموعة متكاملة من "كروموزوم" الذكور لاستكمال عملية التكاثر.

أسماك القرش المطرقة: في العام 2007 ، اكتشف الباحثون أن إناث أسماك قرش المطرقة، والتي لم يسبق أن تعرضت لاتصال مع ذكور، تمكنت من التكاثر بتلقيح ذاتي، حيث أنتجت مجموعة كاملة من "الكروموزوم" في البويضة من خلال مضاعفة المادة الوراثية للأم، بدلا من الحصول على نصفها من الذكور. بحسب CNN.

الزنابير الطفيلية: وتتحول البويضات المخصبة لدى أنواع محددة من الدبابير إلى إناث الدبابير التي تتمتع بعدد طبيعي من "الكروموزوم". أما البويضات غير المخصبة فتتطور إلى ذكور الدبابير التي تتمتع بنصف عدد "الكروموزوم" فقط. وفي حالة إصابة إناث الدبابير بالبكتيريا الولبخية، فتحصل عملية التكاثر بتلقيح ذاتي.

تماسيح تتسلق الأشجار

من جهة أخرى اظهر بحث ان بامكان التماسيح تسلق الاشجار على عكس ما يعتقد كثيرون. وقال الباحث فلاديمير دينتس من جامعة تنيسي انه على الرغم من افتقار هذه الزواحف للمكونات البدنية الواضحة التي تتيح لها القيام بذلك فان التماسيح تتسلق في حقيقة الامر الاشجار حتى قممها. وتابع باحثون في دراسة التسلق التماسيح في استراليا وافريقيا وامريكا الشمالية . ووثقت الدراسة تسلق التماسيح لارتفاع بلغ 1.8 متر ولكن دينتس قال انه تلقى تقارير من اشخاص قضوا وقتا قرب التماسيح تفيد بتسلق هذه الزواحف لارتفاع وصل تقريبا الى تسعة امتار. بحسب رويترز.

وقال دينتس انه لوحظ ان التماسيح الاصغر حجما والشابة بشكل خاص تتسلق رأسيا في حين تميل التماسيح الاكبر الى تسلق الجذوع والاغصان التي تكون على شكل زوايا وكلها تعد مقياسا للرشاقة المذهلة لهذه الحيوانات الزاحفة. ويعتقد الباحثون ان التماسيح تتسلق لالقاء نظرة على اراضيها وامداد اجسادها بحرارة الشمس . وقال دينتس ان الناس الذين يعيشون قرب التماسيح يعرفون قدرتها على التسلق منذ عشرات السنين ولكن هذه الدراسة اول دراسة تفحص بشكل شمال سلوك التسلق والتشمس لدى التماسيح.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/شباط/2014 - 17/ربيع الثاني/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م