ثقافة الناخب بين الاختيار وعمق التجربة

عباس يوسف آل ماجــد

 

ونحن على اعتاب تجربة ديمقراطية قريبة لاختيار ممثلينا لانتخابات مجلس النواب العراقي المزمع اجراءها في الثلاثين من شهر نيسان المقبل، ثمة تساؤلات تطرح حول مدى استيعاب الناخب لموضوع الاختيار. وماهي الاسس التي تبناها لاختيار ممثله في البرلمان.

فضلا عن فرص الفوز وفق معايير معينة، فقد تشير اغلب التوقعات بان الانتخابات المقبلة ستشهد اقبال كثيف للمشاركة وذلك لعدة عوامل منها نمو فكرة التجربة الديمقراطية لدى الناخب وشعور المواطن بان ثقافة الاختيار افضل من عدم التصويت، وشعور المواطن بانتمائه للوطن من خلاله اختياره لشخصية قادرة على تمثيله كمواطن وخدمة ابناء الوطن من خلال دوره المقبل تحت قبة البرلمان.

اما بالنسبة للأسس التي يتبناها الناخب في الاختيار فهي عديدة منها على سبيل الذكر المستوى العلمي والخبرة السياسية والقانونية ومدى الالمام الكبير في العمل الموكل اليه. فضلا عن السيرة الحسنة والسمعة الطيبة، وقد لا يختلف اثنان ان سمة الانتماء العشائري ليست بعيدة عن محور الاختيار.

وتكاد تكون فرص الفوز عديدة نظرا لتعدد مستوى الثقافة بين المواطنين وتعدد الشعارات المطروحة اضافة الى بروز اكثر من نافذة فكرية او ثقافية اجتماعية لعرض طرح البرامج الانتخابية من خلال المنتديات الثقافية او المؤسسات الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومع تكرار هذه التجربة الديمقراطية ظهرت ممارسات جديدة مع تطور العملية الانتخابية منها ظهور المناظرات المتلفزة واقامة الندوات والملتقيات الانتخابية وانتشار الاعلانات التلفزيونية لتعريف الرأي العام بالسيرة الذاتية للناخب والاتجاه السياسي والبرنامج الانتخابي له، لكي تكون الصورة واضحة وتكون معايير الاختيار دقيقة وفق اسس مبنية على قناعة تامة للناخب.

 ومن خلال ما ذكر نستطيع القول ان الناخب العراقي سيدلي بصوته وهو واثق من اختياره لمرشح يسهم ببناء الدولة ويسعى لتطويـرها ويسعى الى رفاهية شعبه وتقدمه علميا وثقافيا وصحيا، عبر ثقافة الاختيار الصحيحة عبر صندوق الاقتراع.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 11/شباط/2014 - 10/ربيع الثاني/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م