آفاق طبية.. ابتكارات لا تتوقف من أجل صحة أفضل

 

شبكة النبأ: تطور وتقدم كبير يشهده عالم الطب الذي اصبح يعتمد على احدث التقنيات والاجهزة المتطورة التي اسهمت بإحداث نقلة نوعية في هذا المجال المهم، وعلى الرغم من كل ذلك التقدم لايزال الأطباء والخبراء يتسابقون من اجل تقديم البحوث والدراسات والتقارير الطبية الجديدة، والتي تهدف الى معالجة و تشخيص بعض الامراض الخطيرة التي تهدد حياة الكثير من البشر، وفي هذا الشأن وبعد 30 يوما على إجراء أول عملية زرع لقلب "اصطناعي حيوي" لفرنسي في الخامسة والسبعين من العمر، لم يواجه المريض أي مشكلة مع العضو الاصطناعي، على ما أكد الأطباء. وقال الطبيب كريستيان لاتريموي الذي أشرف على هذه العملية في مستشفى جورج بومبيدو الأوروبي في باريس "لم نواجه بعد أي مشكلة في القلب الاصطناعي بعد 30 يوما على عملية الزرع".

وأضاف الطبيب الجراح خلال اجتماع ضم خبراء اجتمعوا في إطار فعاليات من تنظيم الجمعية الفرنسية لطب القلب "اس اف سي" في باريس إنه "احد العوامل الحاسمة لنجاح العملية"، لكنه لفت إلى أنه "يتعذر علينا الدخول في التفاصيل". ويتمتع هذا القلب الاصطناعي بمزايا ابتكارية "فهو أقرب نسخة ممكنة إلى القلب الحقيقي"، وسلامة عناصره مضمونة لمدة 5 سنوات وهو أكثر تماشيا مع محيطه الفيزيولوجي والحيوي، على حد قول كريستيان لاتريموي. وتبقى البطاريات الخارجية شغالة لمدة ساعتين. ومن المزمع أن يرتدي المريض حزاما من البطاريات عند تنقله يمكن شحنها خلال الليل. وقبل عملية الزرع هذه، جرب القلب على 35 حيوانا تراوح أوزانهم بين 100 و120 كيلوغراما. بحسب فرانس برس.

في السياق ذاته نشر علماء أمريكيون تفاصيل صمغ طبي جديد يقولون إن من شأنه إحداث ثورة في العديد من العمليات الجراحية ويقصر الوقت الذي يستغرقه المريض للشفاء من آثار هذه العمليات.ويقول العلماء إن الصمغ الجديد الذي طوروه بعد أن درسوا الأصماغ التي تنتجها الحشرات، يذوب بشكل طبيعي ويتمتع بمطاطية عالية، ويمكن حقنه في الاحشاء الداخلية او طلي الانسجة به ليأخذ مكان الخيوط التي تستخدم تقليديا في العمليات الجراحية.

ويتمتع الصمغ الجديد بالقدرة على التمدد والانكماش ومواكبة الحركة الطبيعية للاعضاء، واثبتت التجارب فعاليته في العمليات الجراحية التي تجرى على القلب والمعدة. وقال احد العلماء الذين طوروا الصمغ الجديد، وهو الاستاذ جفري كارب من مستشفى Brigham and Women's في مدينة بوسطن بولاية ماساشوسيتس، "الهمتنا الطبيعة في بحوثنا لتطوير هذا الصمغ العضوي، فالحلول للمشاكل التي نواجهها تحيط بنا من كل جانب، والتطور هو افضل ما يحل للمشاكل والمعضلات." وأضاف "فالذي عملناه هو اننا نظرنا الى عدد من المخلوقات من حشرات وعناكب وأحياء مائية وغيرها، ولاحظنا ان ثمة خصائص تشترك بها كل هذه المخلوقات منها انها تفرز مواد شديدة اللزوجة لها القدرة على درء المياه."

ويمضي الاستاذ كارب للقول "نعتقد ان مجرد طلاء الخيوط المستخدمة في الجراحة حاليا بهذا الصمغ من شأنه تقصير الوقت الذي يستغرقه المريض للشفاء من جروح العمليات وتقليل احتمال وقوع المضاعفات التي كثيرا ما تقع بعد التداخل الجراحي." وقال "نعتقد ايضا ان هذا الصمغ يمكن استخدامه لسد الفتحات الخلقية بين اذيني القلب، وخصوصا في الاطفال، كما يمكن استخدامه لترقيع الأوعية الدموية الكبيرة وفي ترقيع الثقوب التي قد تحدث في الامعاء والجهاز الهضمي عموما. ويقول العلماء إن الصمغ الجديد سيكون بمتناول المستشفيات في غضون السنتين المقبلتين.

الخلايا الجذعية

الى جانب ذلك أوضحت نتائج أولية لاختبارات عملية أن من الممكن مستقبلا معالجة المرضى المصابين بصور قاتلة من البكتيريا العنيدة المسببة لمرض السل باستخدام خلايا مأخوذة من نخاع عظامهم. وربما يمهد هذا الاكتشاف الذي حققه علماء بريطانيون وسويديون السبيل لتطوير علاج جديد لنحو 450 ألف شخص على مستوى العالم مصابين بأشكال مختلفة من جراثيم السل المقاومة للادوية.

وفي دراسة وردت بنشرة لانسيت Lancet الطبية قال باحثون إن أكثر من نصف 30 مريضا بالسل من هذا النوع عولجوا بحقن خلايا جذعية من نخاع عظامهم شفوا من المرض بعد ستة أشهر. وقال عليم الدين زملا خبير السل بجامعة لندن الذي شارك في إدارة هذه الدراسة "النتائج تظهر أن التغلب على التحديات والصعوبات الحالية ليس مستحيلا وأنها تتيح فرصة فريدة بحل جديد لعلاج مئات الالوف من الناس الذين يموتون دون داع."

وفي السنوات الاخيرة انتشرت سلالات من جراثيم السل المقاومة للادوية في مختلف أنحاء العالم. وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه يوجد 450 ألف مصاب بهذه الأنواع من المرض في شرق أوروبا وآسيا وجنوب افريقيا وأن نحو نصف هذا العدد لن يستجيب لأساليب العلاج الحالية.

من جهة اخرى نجح باحثون طبيون في بلجيكا في علاج كسور وتقويم العظام باستخدام خلايا جذعية من أنسجة دهنية من خلال تقنية جديدة يعتقدون انها قد تصبح معيارا لمعالجة الكثير من مشاكل العظام. وعالج الفريق بمستشفى جامعة سان لوك في بروكسل 11 مريضا منهم ثمانية أطفال مصابين بكسور أو عيوب في العظام.

ويستخلص الأطباء منذ سنوات خلايا جذعية من نخاع العظام عند قمة الحوض ويعيدون حقنها في الجسم لإصلاح العظم. والتقنية الجديدة في مركز سان لوك للعلاج النسيجي والخلوي تتضمن اقتطاع نسيج دهني في حجم مكعب من السكر من المريض في عملية أقل توغلا من إدخال إبرة إلى الحوض ويقول ان كثافة الخلايا الجذعية في قطعة النسيج الدهني تكون أعلى بحوالي 500 مثل.

وتعزل الخلايا الجذعية حينئذ وتستخدم في إنماء عظام جديدة في المعمل. وعلى عكس بعض التقنيات فلا تشد العظام ايضا الى دعامات صلبة منفصلة. وقال منسق المركز دينيس دوفرين "في العادة أنت تزرع الخلايا وتحبس أنفاسك عسى ان تعمل بنجاح." واضاف "انه نسيج عظام كامل نقوم باعادة تخليقه في القنينة ولهذا حين نقوم بعمليات زرع في عظام معيبة أو فجوة في العظام تكون لدينا فرصة أعلى لتكوين العظم." بحسب رويترز.

وتبدو المادة الجديدة في طبق معملي أقرب للدائن منها للعظام. ولكن يمكن تشكيلها لحشو شرخ فيما يشبه عملية حشو الأسنان لتتصلب داخل الجسد. وضمن من عولجوا أناس كانوا يتعافون من أورام احتاج الامر لازالتها من العظام. وتمكن صبي عمره 13 عاما كان مصابا بكسر وخلل جعله عاجزا عن تقويم العظام من استئناف ممارسة الرياضة بعد 14 شهرا من العلاج.

التحفيز المغناطيسي

على صعيد متصل توصي مؤسسات صحية في بريطانيا باستخدام جهاز مغناطيسي لعلاج بعض حالات الصداع النصفي، لكنها لا تجزم بأن ذلك يفيد كل الحالات. ويقول المعهد الوطني للرعاية والتميز الصحي في بريطانيا إنه يمكن لتقنية التحفيز المغناطيسي للجمجمة أن تساعد في تخفيف الأعراض لدى بعض المرضى، على الرغم من أن الأدلة المتوفرة على ذلك لا تزال محدودة.

ويشير المعهد إلى أن ذلك الإجراء لا يزال جديدا، وأن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات بشأن سلامة ذلك العلاج الجديد وفاعليته على المدى البعيد. لكن تلك التقنية ربما تكون مفيدة أيضا في علاج المرضى الذين فشلت معهم طرق العلاج الأخرى. ويعد الصداع النصفي من الأمراض المنتشرة في بريطانيا، إذ يصيب امرأة من بين كل أربع نساء، ويصيب رجلا من بين كل 12 رجلا.

وهناك عدة أنواع من ذلك المرض، وتوجد كذلك العديد من الخيارات المتاحة للعلاج، من ذلك المسكنات الشائعة مثل باراسيتامول. وبالرغم من عدم وجود علاج كامل للصداع النصفي، فمن الممكن الوقاية منه في أغلب الحالات أو تخفيف حدة آثاره. ويوصي المعهد الوطني بالعديد من الأدوية، بالإضافة إلى العلاج بالوخز بالإبر، كما يوصي الآن باستخدام تقنية التحفيز المغناطيسي للجمجمة، تحت إشراف الأطباء المختصين، وذلك بالرغم من عدم تقديم المعهد تقديرات حول مناسبة ذلك الأسلوب العلاجي الجديد من الناحية المادية.

ويتضمن العلاج بتقنية التحفيز المغناطيسي للجمجمة استخدام جهاز يوضع على فروة الرأس ليعطي نبضات مغناطيسية موجزة. وقال بيتر غودزباي، رئيس المؤسسة البريطانية لدراسة الصداع، إن العديد من مرضى الصداع النصفي يستفيدون من استخدام تقنية التحفيز المغناطيسي للجمجمة. بحسب بي بي سي.

وفي تجربة شملت 164 شخصا، تخلص نحو 40 في المئة من المرضى من الألم بعد ساعتين من استخدام ذلك الجهاز. وقالت ويندي توماس، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "مايغرين ترست" الخيرية المهتمة بعلاج الصداع الصفي: "هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يشعرون بالمعاناة في حياتهم بسبب الصداع النصفي، ونحن نرحب بتوصيات المعهد الوطني للرعاية والتميز الصحي التي قد تساعد في توفير مستقبل أفضل للعديد من الأشخاص الذين لم تنفع معهم أنواع أخرى من العلاج".

أعين الموتى و الهواتف الذكية

على صعيد متصل يقول باحثون إن الخلايا المأخوذة من أعين المتبرعين المتوفين قد تساعد المكفوفين على استعادة القدرة على الإبصار. وأظهرت الأبحاث التي أُجريت على فئران التجارب، ونشرت في دورية "ستيم سيل ترانزليشنال ميديسين" المتخصصة في مجال الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الجزيئي، أن هذه الخلايا البشرية، وتُدعى خلايا مولر الدبقية، قد نجحت في إعادة جزء من الرؤية إلى بعض الفئران المصابة بالعمى التام.

وقال فريق البحث من "لندن يونيفيرستي كوليج" إن الحصول على نتائج مشابهة لدى البشر سيحسن من قدرتهم على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، إلا أنها لن تمنحهم قدرا كافيا من الرؤية يمكنهم من القراءة. ومن المنتظر أن تبدأ التجارب على البشر خلال ثلاث سنوات. وتُستخدم القرنيات المتبرع بها حاليًا لتحسين حاسة النظر لدى بعض المرضى، إلا أن الفريق البحثي من معهد طب العيون التابع للكلية تمكن من استخلاص خلايا من نوع خاص من قاع العين.

ويمكن لهذا النوع من الخلايا الجذعية لدى البالغين التحول إلى خلايا خاصة عند زرعها في قاع العين، ومن الممكن الاستفادة منها في علاج حالات مختلفة من اضطرابات الإبصار. وعند اختبار هذه الخلايا في المعمل، تحولت تلك الخلايا كيميائيًا إلى خلايا عصوية يمكنها التحقق من مصدر الضوء في الشبكية، وبزرع هذه الخلايا العصوية في قاع العين لدى الفئران المصابة بالعمى التام، استعادت جزءا من قدرتها على الإبصار.

وكشفت الأشعة التي أخذت للمخ أن هذه الطريقة في العلاج ساعدت على استعادة 50 في المئة من الإشارات الكهربية بين المخ والعين. وتفرز خلايا مولر مواد مضادة قد تؤدي إلى رد فعل مناعي. وتحدث أستريد ليمب، أحد الباحثين عن أهمية هذا البحث في مساعدة بعض المكفوفين، قائلا إنهم "لن يتمكنوا من القراءة في الغالب، لكن سيكون بمقدورهم التحرك بحرية والتعرف على قطع الأثاث الموجودة حولهم على سبيل المثال." وأضاف: "ستتحسن طريقة حياتهم بشكل أكبر، حتى وإن لم يكن بمقدورهم القراءة أو مشاهدة التليفزيون."

وقد تساعد هذه الخلايا مرضى بعض اضطرابات الإبصار، كالتهاب التنكس البقعي والتهاب الشبكية الصباغي. وتجري حاليًا تجارب الخلية الجذعية لدى البشر باستخدام مواد مأخوذة من الأجنة، إلا أن هذه التجارب قد تكون مجرَمة أخلاقيا، وقد تستغرق شهورا عدة لإعداد الخلايا، على العكس من خلايا مولر التي يتم تحضيرها خلال أسبوع فقط.

وبهذا الشأن يقول ليمب إن خلايا مولر أسهل في تحضيرها والتعامل معها معمليًا، "إلا أنها تفرز مواد مضادة قد تؤدي إلى رد فعل مناعي"، وهو ما يعني إمكانية لفظ الجسم للخلايا المزروعة كما هو الحال في زراعة الأعضاء. ويقول بول كولفيل-ناش، رئيس برنامج الطب التجديدي بمجلس الأبحاث الطبية الذي يمول الدراسة، إن هذا البحث الهام "يبرز أهمية خلايا مولر الدبقية كطريقة جديدة لعلاج أمراض الشبكية عن طريق الخلايا.

إلا أنه من غير المؤكد بعد إن كانت تجربة هذه الطريقة على البشر ستنجح. لذا، يجب استكمال البحث كمحاولة للوصول لعلاج لفقد البصر." ومن المفترض أن يجري تحضير الخلايا بشكل طبي تمهيدًا لبدء تجربتها على البشر، فيما يقدر الباحثون أن هذه التجهيزات قد تستغرق نحو ثلاثة أعوام قبل البدء في هذه التجارب.

في السياق ذاته تعتزم كينيا البدء في تجربة استخدام تطبيق جديد للهواتف الذكية للكشف عن أمراض العيون لدى طلاب المدارس. ويمكن للتطبيق الجديد، الذي أطلق عليه وصف " أخصائي العيون للجيب"، عمل مسح للعين من الداخل وكشف ضعف البصر ومشكلات الرؤية التي يعاني منها الأطفال. وتعاني الدول النامية، ومنها كينيا، من نقص الرعاية الطبية في مجال العيون وهو ما دفع الحكومة للبحث عن بدائل أخرى لمواجهة الأزمة.

ونجح استخدام الهواتف الذكية في الكشف عن أمراض العيون في تحقيق نتائج إيجابية عند استخدامه على كبار السن. ويدير البرنامج التجريبي الجديد فريق من الأطباء من مدرسة هايجين في لندن وتروبيكال مديسن (مدرسة لندن للنظافة والطب الاستوائي)، وأكد الفريق البريطاني على أن علاج عيون الأطفال يمكن أن يساعد في وقف تخلفهم عن المدرسة.

ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فإن 285 مليون شخص مصابون بالعمى أو ضعف البصر في العالم. وقالت المنظمة إن "أربع من بين كل خمس حالات يمكن حمايتها من أمراض العيون أو شفاؤها منها." وتكمن مشكلة الأطفال في ضعف البصر، وهو ما يعني حاجتهم إلى ارتداء نظارة طبية، ولكن تفتقر مناطق كثيرة في العالم لوجود المتخصصين القادرين على إجراء اختبارات العيون، خاصة في المناطق التي تبتعد عن المدن الكبرى والمقاطعات.

ووفقا للبرنامج الجديد فسوف يتم تدريب ثمانية مدرسين على استخدام جهاز فحص العين المحمول المعروف باسم "بييك" (Peek)، في منطقة كيتال التي تعد واحدة من أكثر المناطق المحرومة من الخدمات في كينيا. ويعتمد تطبيق الهاتف المحمول على فلاش الكاميرا لإظهار قاع العين والشبكية مما يسهل فحص اصابتها بالأمراض ويقوم الهاتف بتخزين نتائج الفحص للمريض مباشرة، وإرسالها إلى الطبيب بالبريد الإلكتروني.

وسوف يتم إجراء التجارب الأولية على البرنامج الجديد في 10 مدارس، قبل توسيعها في المناطق المجاورة. وسينقل الأطفال الذين يعانون من مشاكل كبيرة إلى وحدة العيون في كيتال لمزيد من الفحوصات والعلاج. وقال الدكتور أندرو باستواروس أحد المشاركين في تصميم بييك بلندن:"العديد من التلاميذ يواجهون مشاكل دراسية بسبب مشاكل في الرؤية لا يتم تشخيصها، وفي حال علاجها فإنها تمنحهم فرصة كبيرة لإظهار امكاناتهم."

ومازالت تجارب استخدام أجهزة المحمول للكشف عن أمراض العيون للكبار جارية حتى الآن، لكن النتائج المبكرة أظهرت فاعلية في تحديد مشاكل الرؤية للأشخاص الذين خضعوا للفحص. وتتولى الوكالة الدولية للوقاية من العمى وبنك ستاندرد تشارترد تمويل البرنامج التجريبي. ويرى الدكتور هيلاري رونو طبيب عيون في مستشفى كيتال الكينية، أن المشروع مثير للغاية، وقال :"منذ أن قدم فريق (بييك) هواتفهم المحمولة المثيرة للاعجاب، اقتنعنا أنها يمكن أن تحدث الفارق فيما يتعلق بفحص العيون في المدارس، ويمكن أن تزيد معدلات الكشف عن ضعف الرؤية التي يعاني منها الأطفال." بحسب بي بي سي.

وقال بيتر أكلاند الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لمنع العمي :"المدرسون يلعبون الدور الرئيسي في إجراء الفحوص على الأطفال في العديد من البلدان منخفضة الدخل، وذلك لعدم وجود الموارد البشرية الكافية التي تساعد على إجراء الفحص بفاعلية." وأضاف :"بالنسبة لصغار السن فإن الفحص الدوري يعني إمكانية معالجة مشاكل الرؤية مبكرا، وأصبح من الممكن حماية الأطفال من التجاهل ونقص الحماية ومن أن يقضوا بقية حياتهم بمشكلة في العين." وأوضح ريتشارد مدينج من بنك ستاندرد تشارترد، أنه إذا كان هذا الاختبار التجريبي يزيد معدلات الكشف عن أمراض العيون، فإنه يمثل فرقا بين طفل يرى بشكل جيد، أو يعاني من ضعف الرؤية، أو ربما يصاب بالعمى.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8/شباط/2014 - 7/ربيع الثاني/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م