استنزاف البيئة الخضراء يحطم رئة العالم

 

شبكة النبأ: استنزاف الموارد الطبيعية والتلوث المتسارع وغيرها من المشاكل الاخرى التي يتسبب بها الانسان بشكل دائم ومستمر، أضرت كثيرا بالبيئة المحيطة التي اصبحت تعاني الكثير من المشاكل المدمرة ومنها ازدياد مساحات التصحر وتجريف وتآكل التربة وفقد الكثير من الكائنات الحية، والتي ازدادت بشكل خطير بسبب ازالة الغابات وتحويلها إلى أرض زراعية أو للتوسع العمراني أو لأسباب اقتصادية اخرى كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على خطورة الموقف خصوصا مع غياب الخطط والسبل الكفيلة لمعالجة مثل هكذا مشاكل متفاقمة. وفي هذا الشأن فقد قدر باحثون أميركيون أن فائدة الأشجار في المدن الكبرى لا تقتصر على توفير الظل للحماية من الشمس، بل إنها تسهم في إنقاذ شخص واحد على الأقل من الموت سنوياً.

وأفاد موقع هيلث دي نيوز الأميركي بأن دراسة أعدها باحثون من مصلحة جهاز الغابات الأميركي قدرت انه في المدن الأميركية الـ10 الكبرى تحول الغابات المدنية دون وفاة شخص واحد على الأقل سنوياً، من خلال المساهمة في تنقية الهواء من الجزيئات السامة الناجمة عن احتراق الوقود والمواد التي تنتجها المعامل. وقال الباحث ديفيد نواك، إن هذه الجزيئات السامة الصغيرة تدخل مباشرة إلى الرئتين وهي مصدر قلق حقيقي في ما يتعلق بصحة الناس. وأوضح أن هذه الجزيئات تتسبب بالتهابات في المجاري الهوائية والأوعية الدموية، ما يشكل خطراً كبيراً على الأشخاص الذين يعانون أمراضاً في القلب أو الرئة.

الى جانب ذلك اظهرت ارقام حكومية برازيلية إن تدمير غابات الأمازون زاد بمعدل الثلث تقريبا خلال الاثنى عشر شهرا الماضية وهو ما يؤكد انتكاسة كان يخشى منها بعد التقدم المطرد الذي احرز على مدار السنوات العشر الماضية في التصدي لتدمير اكبر الغابات المطيرة في العالم. واظهر بيانات بالأقمار الصناعية ان قطع الأشجار في المنطقة فقز بنسبة 28 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه. وتعادل المساحة الإجمالية للأراضي التي تعرضت للتدمير على مدار هذه الفترة 5843 كيلومترا مربعا اي مساحة ولاية ديلاوير الأمريكية تقريبا.

والمساحة التي تعرضت لإزالة الغابات فيما يرجع جزئيا الى توسيع المزارع وهجمة على الأراضي حول مشروعات كبيرة للبنية الأساسية هي ثاني اقل حصيلة سنوية لهذه الأنشطة منذ بدأت وكالة الفضاء البرازيلية رصد تدمير الغابات. لكنها تطابقت مع توقعات علماء وخبراء البيئة استندت إلى ارقام أولية جمعت على مدار العام واشارت إلى ان التدمير في تصاعد مجددا.

وقال مارسيو استريني منسق حملة الأمازون بالقسم البرزايلي في جماعة جرينبيس (السلام الأخضر) المدافعة عن البيئة "لا يمكنك ان تجادل في هذه الأرقام." واضاف "هذا ليس انذارا. انه تحول عكسي لما كان اتجاها ايجابيا." ويبدأ عام القياس لبيانات الأقمار الصناعية في اغسطس من كل عام خلال الموسم الجاف لغابات الأمازون حيث تكون السماء خالية من الغيوب.

وخلقت تعديلات ادخلت على قوانين الغابات في البرازيل حالة من عدم التيقن بين مالكي الأراضي فيما يتعلق بمساحة الغابات التي يجب عليهم الحفاظ عليها. وشجعت الأسعار المرتفعة للسلع الزراعية المزارعين على قطع الأشجار لتوسيع المزارع. ويسارع قاطعو الأشجار ومالكو الأراضي بوضع اليد وغيرهم لاستغلال الأراضي المحيطة بمشروعات البنية الأساسية الكبيرة ومنها السكك الحديدية والطرق والسدود الواقعة تحت الإنشاء في غابات الأمازون. ونفت ايزابيلا تكسيرا وزيرة البيئة البرازيلية الانتقادات بان سياسات الحكومة هي السبب وراء الزيادة في تدمير الغابات. واشارت إلى التراجع على المدى الطويل في تدمير الغابات على مدار السنوات العشر الماضية وقالت إن الاتجاه الاجمالي "ايجابي".

بين الانقراض والاكتشاف

الى جانب ذلك قال علماء إن ثلث اشجار الصنوبر أكبر الكائنات الحية حجما وأطولها عمرا على كوكب الارض تواجه خطر الانقراض لأسباب أهمها قطع الاشجار والامراض. والدراسة التي اجريت على اكثر من 600 نوع من اشجار ونباتات الصنوبر ومن بينها الارز والسرو والتنوب هي تحديث "لقائمة حمراء" تتضمن 21 ألفا من 70 ألف نوع تقريبا من الحيوانات والنباتات اعتبرت انها معرضة للتهديد بعد تقييمها على مدار الاعوام القليلة الماضية.

وقالت جين سمارت رئيسة جماعة الحفاظ على التنوع البيئي التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الذي يضم علماء وحكومات ومنظمات بيئية "الصورة في مجملها مزعجة." وقال الاتحاد الدولي لحماية البيئة في تقرير إن 34 بالمئة من الصنوبريات تواجه خطر الانقراض بزيادة 4 بالمئة مقارنة مع التقييم السابق الذي اجري في 1998.

والصنوبريات هي اكبر واطول الكائنات الحية عمرا على كوكب الارض. وبوسع شجرة الصنوبر من فصيلة بريستلكون العيش 5 آلاف سنة بينما يمكن لشجرة الخشب الاحمر الساحلي ان تنمو ليصل ارتفاعها إلي 110 أمتار (360 قدما). وقال كريج هيلتونتايلور مدير "القائمة الحمراء" إن الامراض تفاقم التهديدات الحالية المتمثلة في قطع الاشجار والتلوث وازالة الغابات بسبب زيادة الكثافة السكانية. بحسب رويترز.

على صعيد متصل اكتشفت وزارة الزراعة الأميركية أقدم شجرة حية في العالم، بالقرب من قمم الجبال البيضاء في الغابات الوطنية، بولاية كاليفورنيا. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في تقرير مصور عن تلك الأشجار، التي وصفتها بأنها أقدم من "أهرامات الجيزة"، بأنها واحدة من عجائب العالم الجديدة. ويبلغ عمر شجرة الصنوبر الأثرية نحو أربعة آلاف و800 عام، أي أنها بالفعل أقدم من "هرم خوفو" الأكبر في الجيزة.

وتنتمي تلك الشجرة إلى نوع أشجار "صنوبر بريستلكون"، ويبدو أن نموها في التربة القلوية البيضاء في قمم جبال كاليفورنيا،، هو ما سمح لها بالبقاء حية طوال تلك الفترة. وقالت وزارة الزراعة "أشجار صنوبر برسلتكون لا تفضل عادة تلك الأنواع من التربة، لكنها يبدو أنها تكيفت معها على مدى آلاف السنين". وتوجد من تلك "الشجرة" أعداد أخرى معمرة في ولايات، نيفادا، ويوتا، وكولورادو، ونيو مكسيكو، وأريزونا الأميركية، التي يصل ارتفاعها لأكثر من عشرة آلاف قدم. ويكتشف "العلماء" عمر الشجرة عن طريق استخراج شريحة صغيرة من لحائها، لتحديد عمرها، ونمط نموها، الذي يظهر عليه التغيرات المناخية مع مرور الوقت.

تربية المواشي

من جهة اخرى يقوم لاسير سوارس بتحويل الأرض التي يمتلكها في الأمازون إلى مزرعة لتربية المواشي، وذلك من دون قطع الأشجار ومع الامتثال للمدونة الحرجية الجديدة في البرازيل. ومزرعته الواقعة في منطقة ساو فليكس دو شينغو(ولاية بارا شمال البرازيل) والتي تضم 2,3 رأس ماشية في الهكتار الواحد هي خير دليل على انه في وسع المزارعين زيادة إنتاجيتهم من دون إزالة الغابات التي باتت تحت المراقبة.

وقبل حوالى عشرة سنوات، كان قطع الأشجار لغايات تربية المواشي السبب الأول لإزالة الغابات في أكبر منطقة حرجية في العالم. وتعد البرازيل التي تتمتع بقطيع يشمل 200 مليون رأس ماشية (مع 20% من المواشي في منطقة الأمازون) أول مصدر عالمي للحوم البقر، لكنها تسجل أسوأ أداء في ما يخص الإنتاجية، مع ما يعادل بقرة واحدة في الهكتار الواحد.

ويؤكد لاسير سوارس البالغ من العمر 69 عاما أن "التوازن بين الماشية والغابة لا يشكل واجبا أخلاقيا فحسب، بل هو يضمن أيضا ازديادا في الإنتاجية". وقد بات الراعي على يقين اليوم من أنه في حال خالف المدونة الحرجية، فلن يشتري أحد لحومه. وبلغت مكافحة الأضرار التي تلحقها التربية المكثفة بالغابات مرحلة حاسمة قبل أربع سنوات، عندما وجهت الوزارة العامة في ولاية بارا أصابع الاتهام إلى 13 مزودا من كبار المزودين باللحوم وهددت بأن تلاحق قضائيا 72 متجرا كبيرا ومصنع مستحضرات تجميل وأحذية، في حال استمرت بالتزود من الرعاة في المناطق المقطوعة الأشجار.

وكانت منظمة "غرينبيس" غير الحكومية قد نشرت تقريرا أثار ضجة كبيرة كشفت فيه أن ماركات ألبسة كبيرة وسلاسل متاجر شهيرة فضلا عن علامات كبيرة للسيارات تستخدم جلد المواشي التي تربى في المناطق المقطوعة الأشجار. وقد دفعت سلسلة الأحداث هذه الجهات الاقتصادية الفاعلة إلى إيلاء أهمية خاصة لمصدر هذه المنتجات، بحسب ما يكشف فرناندو سامبايو مدير الجمعية البرازيلية لمصدري اللحوم.

وازدادت عمليات المراقبة فعالية في الغابات الكثيفة الأشجار التي يصعب الوصول إليها، فضلا عن ازدياد اللجوء إلى المعطيات الآنية التي تجمعها الأقمار الاصطناعية. وفي عام 2012، اعتمدت المدونة الحرجية التي يلزم بموجبها كل صاحب عقار خاص الحفاظ على 80% من الغابات. وبات الرعاة يتقيدون بها.

وقد أطلقت مجموعة "مارفريغ" وهي ثاني منتج للحوم في البلاد وسلسة المتاجر العملاقة "وولمارت" برنامجا بالتعاون مع المنظمة الاميركية غير الحكومية "ذي نيتشر كونسرفنسي" يهدف إلى مساعدة مجموعة من الرعاة في ساو فليكس دو كزينغو في أن يصبحوا مثالا يقتدى به في منطقة الأمازون. ولاسير سوارس هو من المشاركين في هذا البرنامج. بحسب فرانس برس.

ويلفت ماتياس ألميدا المسؤول عن قسم التنمية المستدامة في مجموعة "مارفريغ" إلى أن هذه التدابير تسمح لنا بطرح منتجاتنا في الأسواق الأوروبية حيث يولي المستهلك أهمية كبيرة لمراعاة البيئة. فعلى سبيل المثال، أطلقت ماركة "غوتشي" الإيطالية الشهيرة في باريس حقيبة يد من جلد الأمازون مع ضمانة تؤكد أن مواصفاتها تمتثل لمعايير التنمية المستدامة. وقد تراجعت نسبة الأشجار المقطوعة بسبب تربية المواشي بما يعادل 80% خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، بحسب دانييل أزيريدو أفيلينو أحد كبار المسؤولين في ولاية بارا.

حكومة عاجزة

من جانب اخر قال نشطاء حقوقيون إن الحكومة البرازيلية عاجزة عن حماية إحدى القبائل التي تواجه أكبر التهديدات بالانقراض في العالم. ويعتقد أن أفراد قبيلة الأوا لا يتجاوز عددهم 450 فردا، إلا أن المقاطعة التي يعيشون فيها تمثل هدفا يجذب آلاف الحطابين والمستوطنين. وكان أحد القضاة البرازيليين قد أصدر حكما العام الماضي يقضي بأن يغادر كل الغرباء هذه المنطقة خلال 12 شهرا. إلا أن منظمة "سارفايفال انترناشيونال" المدافعة عن حقوق السكان الأصليين قالت إن المهلة انقضت دون أن يغادر أحد المنطقة. ويسكن أفراد قبيلة الأوا شمال شرقي البرازيل، ويعيشون على أنشطة الصيد في الأماكن النائية من الغابات المطيرة. كما أن نحو 100 منهم لم يختلطوا بأي غرباء من قبل.

بيد أن مقاطعات القبيلة الأربع المحمية تعرضت للتخريب على مر السنين من قبل المستوطنين والحطابين، الذين يعتقد ان أعدادهم باتت تفوق عدد السكان الأصليين بنسبة واحد إلى عشرة. فإحدى المقاطعات، التي تبلغ مساحتها 120 ألف هكتار، شهدت إزالة ما يربو عن 30 في المئة من غاباتها. كما يذكر أن الشاحنات التابعة لأعمال الحطابة تدخل إلى تلك المنطقة وتخرج منها ليل نهار.

وقالت أليس بايير، من "سارفايفال انترناشيونال" إن أفراد قبيلة الأوا يتحدثون عن سماعهم أصوات المناشير الكهربائية كل يوم، وأن صيدهم بدأ يهجر المنطقة. و حاول أفراد قبيلة الأوا التصدي لتلك الأعمال، فلجأوا إلى القضاء لإثبات حقهم في تلك الأراضي، التي كفلها لهم الدستور البرازيلي. ومن ثم، أصدر القاضي جيرير آرام ميهويريان أمرا لكل الحطابين وأصحاب الماشية وغيرهم ممن استوطنوا تلك المنطقة بأن يرحلوا. إلا أن السلطات البرازيلية لم تقم بأي شيء لترحيل المستوطنين، ويقول ناشطون إن المسؤولية في هذا الأمر تقع على عاتق عدد من الوزارات.

 ولأن موسم الأمطار يشرف على الانتهاء، يتوقع أن تشهد المنطقة نشاطا أكبر للحطابين. وقالت بايير: "يتزايد القلق لدينا من أن تفقد قبيلة الأوا جزءا كبيرا من مصدر قوتها، ومن ثم ستعتمد في النهاية على المنح الغذائية التي تقدمها لها الحكومة، وتفقد طريقتها المميزة في العيش." وكان علماء الجيولوجيا اكتشفوا بمنطقة الأوا في نهاية ستينيات القرن الماضي أكبر احتياطي عالمي لخام الحديد. وأنشئت في الثمانينات سكة حديدية لنقل الحديد من منجم كاراجاس. وجلب هذا المشروع غرباء عرضوا أفراد قبيلة الأوا إلى الأمراض والعنف. وكان ذلك سببا في هلاك الكثير منهم. بحسب بي بي سي.

إلا أن ثمة أمل في تأمين مستقبل هذه القبيلة إذا ما استخدم الضغط على السلطات لاتخاذ موقف حيال الأمر. وتابعت بايير قائلة: "إذا ما جرى إبعاد المستوطنين وحماية تلك المنطقة، عندها سيكون أفراد القبيلة على ما يرام. ولن يستغرق ذلك الأمر كثيرا، فلدينا أمثلة كثيرة على قبائل من السكان الأصليين في البرازيل ممن لديهم مناطق محمية ويعيشون في حالة جيدة." ويذكر أن مؤسسة الهنود الأصليين في البرازيل قدّرت أن هناك ما يقرب من 77 من القبائل الأصلية المعزولة تعيش في منطقة الأمازون، ولم تحدد المواقع إلا لثلاثين من بين تلك القبائل.

الاشجار تعاني

على صعيد متصل يهمس تادايوشي اودونو وهو يرفع شفرته "انه مؤلم اليس كذلك؟ انا آسف ساقوم بذلك بهدوء".. هذا الرجل ليس بجراح بل "نحات اشجار" يصمم "اشجار بونزاي صغيرة جدا" وهو على ثقة ان الشجرة قد تأوهت. يميل هذا التقليد الى الاندثار خصوصا بسبب تقدم "نحاتي الاشجار" في السن وعدم توافر من يخلفهم في هذه الحرفة. لكن في مدينة سوسا الصغيرة الواقعة على بعد مئة كيلومتر من طوكيو يستمر هؤلاء في فتل الاشجار و تجريحها وحزها وشدها لفرض شكل معين عليها.

ويقول ماكوتو ايشيباشي وهو يركز على شجرة صنوبر "انها انثى انظروا الى اوراقها الناعمة". ويتنقل مقصه ببراعة من غصن صغير الى اخر لكي تحتفظ الشجرة بشكلها المثلث الذي فرض عليها خلال مرحلة النمو. ويدير ماكوتو (55 عاما) المشتل العائلي حيث عمدت اجيال من اسلافه على فرض "معاناة" على الاشجار باسم جمالية معينة. وتنتشر الكثير من تصاميم سوسا في حدائق ومتنزهات عامة في طوكيو.

وبطبيعة الحال ثمة حب كبير للشجرة ومهارة وخفة كبيرتان. ماكوتو يتذكر انه في احد ايام الشتاء الباردة عندما كان يخطو خطواته الاولى في هذه المهنة في سن الثامنة عشرة، وبخه والده لانه كان يضع قفازين. فهو يعتبر ان اليد تفقد كل رشاقتها بذلك. وقد اكتسب قدرة كبيرة على التحكم بما يفعل على مر السنين لكن ماكوتو يؤكد بتواضع ياباني بامتياز، ان عليه ان يتحسن اكثر "لن اتمكن من تعلم كل شيء قبل ان اموت".

ويستحق ان يطلق عليه لقب "الرجل الذي يهمس في اذن الاشجار". وهو يقول "الاشجار هي عائلتي. لا تقول لي ماذا تريد لكنها توجه الي رسائل لتشير الى الشكل الذي ترغب به". وتادايوشي اودونو هو خبير في تقنية "نومير" الدقيقة التي تقوم على حز اغصان على امتداد طولها لكي تنمو وتنثني نحو الارض وهو من معايير الجمال في الحدائق التقليدية اليابانية.

وينبغي الحز بدقة لابقاء الشجرة على قيد الحياة لكن بشكل كاف للحصول على التقويس المطلوب. وان كانت اليابان معروفة بصادراتها الصناعية ولا سيما السيارات والمنتجات الالكترونية، يعتقد في سوسا ان هذه "الاشجار المنحوتة" يمكن ان تشكل سفراء ممتازين لثقافة البلاد وروحانيتها الشهيرة. بحسب فرانس برس.

لكن هذه الثقافة ليست برخيصة فبعض تصاميم ماكوتو تباع باربعين الف دولار. ولا تنسى سوسا اشجار البونزاي، لاسيما الصغيرة جدا منها. فهذا الاختصاص الياباني حقق 82 مليون دولار من عائدات الصادرات العام الماضي من بينها 41 % من منطقة شيبا التي تقع فيها سوسا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 6/كانون الثاني/2014 - 4/ربيع الأول/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م